العربي والجهراء ... يلتقيان لاستعادة التوازن
يسعى «الكويت» للاقتراب أكثر من درع «دوري فيفا» لكرة القدم عندما يواجه النصر الساعي للابتعاد عن منطقة خطر الهبوط، فيما يلعب «الجريحان» العربي والجهراء في لقاء «تحسين الأوضاع»، وذلك في ختام منافسات الجولة السادسة عشرة من المسابقة، اليوم.
يتطلع «الكويت» المتصدر بـ 33 نقطة الى المحافظة على فارق النقاط الذي يبتعد به عن اقرب منافسيه ووضع قدم على منصة التتويج من خلال تجاوز عقبة النصر الذي يحتل المركز السابع بـ 19 نقطة ولكنه تحصل على انتعاشة في الجولة الماضية بفوزه المثير على الجهراء.
وبعد مروره بفترة من انعدام التوازن واكبها تلقيه هزيمتين من الجهراء والقادسية، وتعادله مع التضامن وكاظمة، استعاد «العميد» بريقه وتمكن من العودة الى جادة الانتصارات بفوز ربما يكون الأهم في مسيرته في البطولة لانه جاء على حساب أقرب ملاحقيه السالمية، وأتاح الابتعاد عنه بـ 9 نقاط كاملة، كما انه أفاد الفريق من الناحية المعنوية خاصة بعد اقالة المدرب الأردني عبدالله أبو زمع وتعيين «القديم- الجديد» محمد عبدالله مكانه.
وينتظر أن يدفع عبدالله بجميع العناصر المؤثرة اليوم لضمان تحقيق الفوز والتصدي لأي محاولات من منافسه لعرقلته، خاصة وان الأخير اعتاد على تقديم أفضل مبارياته امام «الأبيض» بالذات.
وفيما يتواصل غياب فهد العنزي المصاب، فإن البقية جاهزون لخوض المواجهة وهو ما يمنح المدرب هامشاً أكبر عند اختيار التشكيلة الأساسية.
أما النصر، فيدرك مدربه ظاهر العدواني أن أي تعثر آخر سيبقيه في المركز السابع خاصة اذا ما حقق شريكاه في الرصيد، كاظمة والجهراء الفوز في هذه الجولة.
وأثبت «العنابي» في الجولة الماضية قدرته على تجاوز المواقف الصعبة بعد أن تجاوز الجهراء 2-1، وسجل هدف الفوز وهو يعاني نقصاً عددياً بعد طرد لاعبه بندر نايف والذي سيغيب عن مواجهة اليوم الى جانب القائد زبن العنزي الموقوف هو الآخر لتراكم البطاقات الصفراء.
في المقابل، فإن خط الدفاع النصراوي سيتحصل على دعم قوي بعودة الغاني روبن أدو بعد فترة من الغياب بسبب الاصابة.
وكانت مواجهتا القسمين الأول والثاني اسفرتا عن فوز «العميد» 4-1 و1-صفر.
وفي اللقاء الثاني، يسعى كل من العربي الرابع (20 نقطة) والجهراء الخامس والذي يتخلف عنه بفارق نقطة وحيدة، لاستغلال مواجهتهما اليوم لاستعادة التوازن بعد تلقيهما هزيمتين مؤلمتين في الجولة الماضية.
وسقط «الأخضر» امام غريمه التقليدي القادسية في لقاء الـ «دربي» رغم انه قدم مباراة جيدة ولكنه دفع ثمن أخطاء دفاعية وغياب الفاعلية الهجومية، فيما خسر الجهراء امام النصر بعد أن كان متفوقاً بالنتيجة وبعدد اللاعبين.
وفيما سيستعيد المدرب محمد إبراهيم جهود لاعبي الوسط المخضرمين، العاجي ابراهيما كيتا وعبدالله الشمالي بعد أن غابا عن الـ «دربي» بسبب الايقاف، سيفتقد «الجنرال» اليوم الظهير مهند الأنصاري ولاعب الوسط طلال نايف لتراكم الانذارات.
بدوره، يتطلع مدرب الجهراء، الصربي بوريس بونياك الى الخروج من دائرة الضغوط التي يمر بها جراء تلقيه ثلاثة هزائم متتالية في المباريات الأخيرة امام كاظمة والسالمية والنصر على التوالي، ما أدى الى تراجع الفريق الى منطقة صراع تفادي الهبوط بعد أن كان أحد المنافسين الأقوياء لـ «الكويت» على الصدارة، وفتح الباب على مصراعيه لدى ادارة النادي لعدم التجديد للمدرب الصربي لموسم آخر.
ويغيب عن الجهراء اليوم قائده حمود ملفي الذي طرد في اللقاء الماضي أمام «العنابي».
وكان لقاء القسم الاول انتهى بفوز الجهراء 2-1، قبل ان يرد العربي الدين لمنافسه في القسم الثاني بالتغلب عليه بهدف نظيف.
السالمية يحافظ على «الوصافة» بفوز «مثير»
... التعادل السلبي يحسم مواجهة القادسية وكاظمة
| كتب صادق الشايع وحسن موسى |
حافظ السالمية على المركز الثاني بفوزه المثير على التضامن 4-3، ليرفع «السماوي» رصيده الى 27 نقطة بفارق 6 نقاط عن «الكويت» المتصدر والذي يلتقي النصر اليوم، فيما تضاءلت آمال التضامن بهذه الخسارة ليتوقف رصيده عند 10 نقاط في المركز الاخير.
وفي لقاء ثان اقيم امس، سقط القادسية وكاظمة في فخ التعادل السلبي في اللقاء الذي جمعهما ضمن الجولة السادسة عشرة.
ورفع «الاصفر» رصيده الى 23 نقطة، فيما صعد «البرتقالي» الى النقطة 20.
في المباراة الأولى استعاد السالمية نغمة الفوز بعد فوزه المثير على التضامن 4-3، أمس، في المباراة التي جمعتهما على استاد محمد الحمد، ضمن افتتاح الجولة السادسة عشرة من «دوري فيفا» لكرة القدم.سجل للسالمية، السوري فراس الخطيب (27 من ركلة جزاء و36 و66)، الكاميروني روجي توني دوبا (55)، سجل للتضامن، الغاني كوفي بيكوي (54) وفيصل عجب (67)، والفرنسي كوفي دي جوما (76).وتمسّك السماوي بالمركز الثاني رافعا رصيده الى 27 نقطة، فيما وضع التضامن نفسه في موقف لا يحسد عليه وبات قريبا من الهبوط الى دوري المظاليم، اذ توقف رصيده عند النقطة العاشرة.وأخذت المباراة طابع السرعة من الطرفين منذ الدقيقة الاولى، وشهدت سجالا بين الفريقين خصوصا في النصف ساعة الاولى، حيث تبادلا الهجمات، مع افضلية للسماوي الذي كان نصيبه اكثر من خصمه في فرض سيطرته على الملعب.وسدد فهد الرشيدي كرة قوية صدها شقيقه حارس التضامن وليد الرشيدي (4)، قبل ان يلغي الحكم يوسف نصار هدفا صحيحا لـ «ازرق الفروانية» سجله فيصل عجب بداعي التسلل بناء على اشارة الحكم المساعد يوسف العنزي (8)، بعدها مرّ الاردني عدي الصيفي من اكثر من لاعب، وواجه المرمى الا ان الدفاع ابعدها في اللحظة الاخيرة (9)، ثم سدد علي نادر كرة مرت فوق العارضة (12).وسدد عجب كرة هزت الشباك الجانبية لمرمى سطام الحسيني (16)، والرشيدي فوق العارضة (18)، ورد عليه عجب بتسديدة ابعدها الحسيني الى ركنية (20)، قبل ان يسجل الخطيب الهدف الاول للسالمية من ركلة جزاء احتسبها الحكم بناء على راية المساعد فارس الشمري نتيجة دفع محمد ابراهيم للصيفي وسط احتجاج من اداريي ولاعبي التضامن (26)، ونتج عنها طرد مدير الفريق محمد العدواني.بعد الهدف كثف التضامن من هجماته، فسدد عجب كرة امسكها الحسيني (32)، قبل ان يهدر اللاعب نفسه ركلة جزاء اثر عرقلة فهد مرزوق لمشعل الشمري، سددها ضعيفة ليمسكها سطام دون عناء (34)، فيما اضاف الخطيب الهدف الثاني مستغلا عرضية الصيفي وسدد الكرة في سقف المرمى (36).في الشوط الثاني، عمد مدرب التضامن، الصربي راديكو افراموفيتش «رادي» الى تنشيط صفوفه باشراك عبدالعزيز عشوان وبيكوي، لتشهد المباراة إثارة وندية، واضاف توني دوبا الهدف الثالث بعد انفراده بالمرمى (54)، قبل ان يقلّص كوفي النتيجة بتسجيله الهدف الاول بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء (55).وكاد عجب ان يضيف الهدف الثاني بيد ان سطام ابعد الكرة الى ركنية (58)، قبل ان يسجل الخطيب «هاتريك» بعدها بثماني دقائق (66)، ولكن عجب قلّص الفارق مجددا بعد دقيقة، ثم سجل دي جوما الهدف الثالث للتضامن (76)، قبل ان يمنعه سطام من ادراك التعادل (78)، كما تصدى لتسديدة كوفي قبل النهاية بدقيقتين.
وفي لقاء القادسية وكاظمة، قدّم الفريقان شوطاً اول عادياً لم يحفل بكثير من لحظات الاثارة.
وفيما كان القادسية الطرف الاكثر استحواذاً على الكرة، الا انه لم افتقد التناغم التركيز في الامتار الاخيرة من ملعب منافسه، ما افقده ميزة الاستفادة من الفرص المحدودة التي لاحت له والتي استهلها العاجي لاسانا ديابي في الدقيقة الثالثة بانفراد سدد الكرة من خلاله في جسم الحارس حسين كنكوني، كما تحصل على فرصتين اخريين سدد الاولى فوق العارضة، وحول الثانية برأسه في احضان الحارس من مكان قريب، كما اضاع احمد الرياحي فرصة اخرى بعد مجهود فردي.
في المقابل، اعتمد كاظمة على الهجمات المرتدة عبر ناصر الفرج وعمر الحبيتر الذي كاد يفتتح التسجيل بتسديدة جميلة ابعدها حارس القادسية احمد الفضلي بصعوبة.
في الشوط الثاني، بدأ كاظمة بنشاط وانقذ الفضلي هدفاً محققا من البرازيلي فرانسيسكو فاندرلي (55)، قبل ان يهدر فرصتين متتاليتين.
في المقابل، غابت الخطورة من قبل القادسية الذي ظهر وسطه بعيداً عن مستواه رغم اجراء المدرب لثلاثة تبديلات في هذا الخط باشراك البرازيلي ريناتو دي ليما ومحمد الفهد ورضا هاني.