خلال معرض أقيم في قاعة «الفنون»

«حتى آخر الطريق»... أعمال تشكيلية ترسم للحياة تحديها

1 يناير 1970 10:05 م

أقيم في قاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم معرضاً تشكيلياً مميزاً، لثلاثة فنانين تشكيليين، أثبتوا خلاله أن الإعاقة لم تكن أبدا حاجزا أمام الإبداع، وأن الإرادة والتصميم على التميز ليس بالأمر الصعب.
والمعرض - الذي عنوانه «حتى آخر الطريق» - افتتح بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، ونائب مدير الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة لقطاع الخدمات التعليمية والتأهيل المهني أنور الأنصاري، ورئيس مجلس إدارة مبرة ابراهيم طاهر البغلي للابن البار ابراهيم البغلي... وشارك فيه 3 فنانين تشكيليين، هم: علي الأبرش وإبراهيم العبيد وراشد القلاف، وتضمن أعمالا تشكيلية تعبر عن أفكار فنية متنوعة، وذات أبعاد إنسانية مختلفة كما جاءت في صياغتها تلقائية، ومفعمة بالحيوية والحركة.
وقام الفنان فيصل البغلي بوضع لمساته الفنية على اللوحات المشاركة، كما أن لمبرة «إبراهيم البغلي للابن البار» الدور الكبير في إقامة المعرض، من خلال التشجيع المادي والمعنوي، ومساعدة الفنانين الثلاثة المشاركين بلوحاتهم في صقل مواهبهم.
وقال الفنان السينوغرافي حسين السيد محمد بهبهاني في تقديمه للمعرض «إن الالتفات للمشروع الإنساني الخاص بالمعاقين قد بدأ متأخرا حيث يمكننا القول إننا ما زلنا في بداياته الأولى عالميا... فمعرض تشكيلي لذوي الاحتياجات الخاصة هو عمل مهم وأساسي، ليس فقط للمتخصصين في هذا المجال، ولكنه مهم لكافة أطياف المجتمع بتنوعاته، ولأن الموضوع جديد فلا يمكن أن نحيطه مقتضبا من دون الإسهاب».
وأشار إلى فوائد إقامة المعرض ومنها «العطف والرحمة التي تشعر الإنسان بالسعادة، والنظر إلى الجمال وتأمله، بالإضافة إلى الفوائد العائدة إلى المتخصصين في تعاطي ذوي الاحتياجات الخاصة للفنون بشكل عام والتشكيلية بشكل خاص، من خلال اكتشافه لمادة خصبة ومعروضة بشكل واضح تمثل رحلة خاضها ثلاثة مجتهدين لمدة سنتين تحت إشراف الفنان المحترف والموهوب فيصل البغلي قدموا فيها معرضا غزيرا بالأعمال الجادة».
وأوضح بهبهاني أن الكثير من الأسرار الاجتماعية والفنية والطاقة النامية والإيجابية المتوارية ربما يمكن كشفها من خلال هذا المعرض.
وأكد أن الكويت من الدول الرائدة في مجال رعاية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة حيث قامت بإصدار القانون رقم 94 لسنة 1996 بشأن رعاية المعاقين وأنشأت هيئة مستقلة تسمى المجلس الأعلى لشؤون المعاقين ثم استبدلت بالهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة وجعلها تحت إشراف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وأوضح الأنصاري، من ناحيته، أن المعرض أقيم بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومبرة إبراهيم البغلي للابن البار، ويعتبر باكورة إنجاز إدارة التأهيل المهني التي تتبع القطاع التعليمي في الهيئة العامة لذوي الإعاقة.
وقال: «قمنا بتخريج ثلاثة أبناء من أبنائنا من التأهيل المهني نطلق عليهم ذات الهمم في أنهم بدأوا يظهرون إنتاج الفترات التي عملوا بها». وكشف أن الإنجازات القادمة ستكون ليست حصرا على الفنانين فقط، مشيرا إلى أنهم يقومون حاليا في تطوير التأهيل المهني عن طريق الورش والكوادر الفنية الموجودة، بحيث يتم استخراج وإنجاز وتأهيل مجموعة من أبنائنا ليس لعرض إنتاجهم في المعارض فقط، ولكن تأهيلهم لسوق العمل.
وأبدى إبراهيم طاهر البغلي سعادته برؤية إبداعات أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا الى أن المعرض جسد عزم الفنانين الأربش والقلاف والعبيد في مواصلة مشوارهم الفني، وأيضا أعطى حافزا قويا لهم.
وقال مدرس التربية الفنية في إدارة التأهيل المهني فيصل جواد البغلي إنه شهد خلال هذه السنتين حالة من الكفاح الإنساني وهو تطور الفنانين الأربش، والقلاف، والعبيد الذين كانوا نعم التلاميذ، فقد صعدوا فوق حدودهم مهما كانت المعوقات بابتسامة صادقة وصبر ملهم تطورت خلالها إمكانياتهم الجسدية والذهنية إلى حد الفخر بهم.
وأشار: «لقد ساروا بهذا الطريق المجهد حتى وصلوا آخره وحظوا بما يستحقون بحمدالله تعالى». وأضاف البغلي:
«لا يسعني قول المزيد فأعمالهم تحكي ببلاغة أبلغ من أي كلمات عن تطورهم وكفاحهم وموهبتهم».أقيم في قاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم معرضاً تشكيلياً مميزاً، لثلاثة فنانين تشكيليين، أثبتوا خلاله أن الإعاقة لم تكن أبدا حاجزا أمام الإبداع، وأن الإرادة والتصميم على التميز ليس بالأمر الصعب.
والمعرض - الذي عنوانه «حتى آخر الطريق» - افتتح بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، ونائب مدير الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة لقطاع الخدمات التعليمية والتأهيل المهني أنور الأنصاري، ورئيس مجلس إدارة مبرة ابراهيم طاهر البغلي للابن البار ابراهيم البغلي... وشارك فيه 3 فنانين تشكيليين، هم: علي الأبرش وإبراهيم العبيد وراشد القلاف، وتضمن أعمالا تشكيلية تعبر عن أفكار فنية متنوعة، وذات أبعاد إنسانية مختلفة كما جاءت في صياغتها تلقائية، ومفعمة بالحيوية والحركة.
وقام الفنان فيصل البغلي بوضع لمساته الفنية على اللوحات المشاركة، كما أن لمبرة «إبراهيم البغلي للابن البار» الدور الكبير في إقامة المعرض، من خلال التشجيع المادي والمعنوي، ومساعدة الفنانين الثلاثة المشاركين بلوحاتهم في صقل مواهبهم.
وقال الفنان السينوغرافي حسين السيد محمد بهبهاني في تقديمه للمعرض «إن الالتفات للمشروع الإنساني الخاص بالمعاقين قد بدأ متأخرا حيث يمكننا القول إننا ما زلنا في بداياته الأولى عالميا... فمعرض تشكيلي لذوي الاحتياجات الخاصة هو عمل مهم وأساسي، ليس فقط للمتخصصين في هذا المجال، ولكنه مهم لكافة أطياف المجتمع بتنوعاته، ولأن الموضوع جديد فلا يمكن أن نحيطه مقتضبا من دون الإسهاب».
وأشار إلى فوائد إقامة المعرض ومنها «العطف والرحمة التي تشعر الإنسان بالسعادة، والنظر إلى الجمال وتأمله، بالإضافة إلى الفوائد العائدة إلى المتخصصين في تعاطي ذوي الاحتياجات الخاصة للفنون بشكل عام والتشكيلية بشكل خاص، من خلال اكتشافه لمادة خصبة ومعروضة بشكل واضح تمثل رحلة خاضها ثلاثة مجتهدين لمدة سنتين تحت إشراف الفنان المحترف والموهوب فيصل البغلي قدموا فيها معرضا غزيرا بالأعمال الجادة».
وأوضح بهبهاني أن الكثير من الأسرار الاجتماعية والفنية والطاقة النامية والإيجابية المتوارية ربما يمكن كشفها من خلال هذا المعرض.
وأكد أن الكويت من الدول الرائدة في مجال رعاية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة حيث قامت بإصدار القانون رقم 94 لسنة 1996 بشأن رعاية المعاقين وأنشأت هيئة مستقلة تسمى المجلس الأعلى لشؤون المعاقين ثم استبدلت بالهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة وجعلها تحت إشراف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وأوضح الأنصاري، من ناحيته، أن المعرض أقيم بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومبرة إبراهيم البغلي للابن البار، ويعتبر باكورة إنجاز إدارة التأهيل المهني التي تتبع القطاع التعليمي في الهيئة العامة لذوي الإعاقة.
وقال: «قمنا بتخريج ثلاثة أبناء من أبنائنا من التأهيل المهني نطلق عليهم ذات الهمم في أنهم بدأوا يظهرون إنتاج الفترات التي عملوا بها». وكشف أن الإنجازات القادمة ستكون ليست حصرا على الفنانين فقط، مشيرا إلى أنهم يقومون حاليا في تطوير التأهيل المهني عن طريق الورش والكوادر الفنية الموجودة، بحيث يتم استخراج وإنجاز وتأهيل مجموعة من أبنائنا ليس لعرض إنتاجهم في المعارض فقط، ولكن تأهيلهم لسوق العمل.
وأبدى إبراهيم طاهر البغلي سعادته برؤية إبداعات أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا الى أن المعرض جسد عزم الفنانين الأربش والقلاف والعبيد في مواصلة مشوارهم الفني، وأيضا أعطى حافزا قويا لهم.
وقال مدرس التربية الفنية في إدارة التأهيل المهني فيصل جواد البغلي إنه شهد خلال هذه السنتين حالة من الكفاح الإنساني وهو تطور الفنانين الأربش، والقلاف، والعبيد الذين كانوا نعم التلاميذ، فقد صعدوا فوق حدودهم مهما كانت المعوقات بابتسامة صادقة وصبر ملهم تطورت خلالها إمكانياتهم الجسدية والذهنية إلى حد الفخر بهم.
وأشار: «لقد ساروا بهذا الطريق المجهد حتى وصلوا آخره وحظوا بما يستحقون بحمدالله تعالى». وأضاف البغلي:
«لا يسعني قول المزيد فأعمالهم تحكي ببلاغة أبلغ من أي كلمات عن تطورهم وكفاحهم وموهبتهم».