احتفلت فنانات تشكيليات باليوم العالمي للمرأة، وذلك بتنظيم معرض تشكيلي تضمن أعمالهن التشكيلية، بالإضافة إلى إقامة ورشة عمل فنية شاركن فيها مع الجمهور.
والمعرض أقيم مساء أول من أمس برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في قاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم، بمشاركة 45 فنانة تشكيلية قدمن 60 عملا احتفين فيها بالحياة والوطن، وتغنين تشكيليا وعبر الألوان بالسلام والحب والتقارب بين مختلف الوجهات والتوجهات.
وبدت الأعمال التشكيلية المعروضة متضامنة - بشكل أساسي وفعال - مع العديد من المشاعر الإنسانية التي تعتمل في نفوسهن، وهي لصيقة بالجمال في كل حالاته، ومتناسقة مع الألوان التي جاءت في معظمها فاتحة، مع ميل بسيط للألوان الداكنة، وذلك في سياق إبراز المعنى والضد، وهذا المنهج أدى إلى تناسق الأفكار وظهورها في أشكال مغايرة.
وقدمت الدكتورة عبير الكندري «حلم امرأة» بلغة تشكيلية متحركة في أكثر من اتجاه، في حين عبرت الفنانة دلال السعد عن المرأة في سياق رمزي، بينما جاء عمل نجاة السمحان في توافق حسي مع الألوان. وعبرت الفنانة بسمة السيف في «مجموعة المرأة» عن تداعيات فنية متنوعة. كما استطاعت الفنانة مريم الكندري أن تعبر عن الأمل من منظور رمزي. وطرحت الفنانة فاطمة أحمد أسئلتها المتعلقة بالمرأة، فيما رسمت الفنانة سعاد الجفيري الأمان في سياقه الحسي.
وتناغم السلام مع الجمال في عمل الفنانة أبرار سعود الخالدي، ورصدت ريشة الفنانة أمينة الوهيب ملكة البحر، والمستنقع رصدته ريشة الفنانة عبير الهديب، وتناولت الفنانة سهيلة الهيب مسألة حنان الأم، بينما توهجت الرؤية في عمال الفنانة منال العصفور.
وفي تجريد الفنان نورة العبدالهادي، تواصلت الرؤى الرمزية مع الواقع، ثم رصدت الفنانة منى محمد المرشد نساء أفريقيا، وعبرت الفنانة زينب العنزي عن الارتباط في شكله الإنساني، واتجهت ريشة الفنانة سلوى الأيوب إلى الرمز كي ترسم «أم السعف والليف»، ورسمت الفنانة بدور محمد عبد الرزاق بلقيس، وطرحت مريم الغيث السؤال المتعلق بالحياة التي تمثلها المرأة، ورصدت الفنانة خديجة جاسم أبو الحسن المرأة في بورتريه معبر، واستلهمت الفنانة كفاح عبد الحميد علي رؤيتها من خلال الرمز.
والهدوء والسلام والأمل ظهر جليا في أعمال الفنانة منال الشريعان، بينما عبرت الفنانة مها الحكاك عن أمل الكويت وأشياء أخرى، وتواصلت أفكار الفنانة هناء الصايغ مع الغموض، وأكدت الفنانة أمل بهبهاني على جمال الكويت في لوحتها «بلدي الكويت»، واسمعتنا الفنانة عائشة العبيد- تشكيليا- حديث البحر، وكويت الأمل.
ورسمت الفنانة خلود ناصر الهاجري، «نظرة أمل»، «جميلتي والتراث»، وشاهدنا «ثريا» مضاءة بالألوان في عمل الفنانة زينب بو مريوم، في حين أكدت الفنانة نبيلة الشطي في عملها بأن «الحياة حلوة»، وفي لوحة «حديث» للفنانة وصال عبدالرؤوف تنوعت الرؤى في ما بينها. وعبرت الفنانة منى حمزة الهزيم عن السكون و«صباح الخيرات» بكثير من التكثيف... واستطاعت ريشة الفنانة فوزية عبد اللطيف حيات أن تعبر عن «ثورة أنصى».
و«أحاسيس متبادلة» و«الحنين»... عبرت عنهما الفنانة إيمان الحاج، وفي أعمال الفنانة نورة أمان شاهدنا «غرور» و«أعازيف»، بينما عبرت أعمال الفنانة هدى محمد كريمي عن «نعومة مخملية»، و«جمال مختلف». واتسمت أعمال الفنانة مريم المزيد بالمنمنمات والأشغال اليدوية المذهبة، وأبرزت الفنانة إيمان علي المؤنس إصرار وانطلاق المرأة، فيما بدت الرمزية واضحة في عمل رتاج الجمالي.