محمد الجبري: الفائزون بالجوائز أثروا بمنجزاتهم الحركة الثقافية والفكرية والفنية والأدبية في الكويت
ليلة البهجة والتكريم... تلك التي توهجت فيها الفرحة في نفوس كوكبة من المبدعين والرواد والنابهين، الذين استلهموا الإبداع من أجل خدمة الإنسانية، فحصدوا الجوائز.
إنها ليلة أول من أمس... تلك التي جاءت في احتفالية كبيرة تحفها الآمال والطموحات من كل جوانبها... نجومها الفائزون بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، ومكانها مسرح عبدالحسين عبدالرضى، وفي حضور وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني محمد العسعوسي. ونخبة من شخصيات الكويت ورموزها، وبرعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وبحشد من الجمهور الذي أراد المشاركة بالحضور هذا الحدث الثقافي الإبداعي الوطني، وتقديم تبريكاته للفائزين في كل المجالات.
ونيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء ألقى الجبري، كلمة قال فيها «يسعدنا الترحيب بكم نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح- حفظه الله- راعي مهرجان القرين الثقافي في دورته الرابعة والعشرين وراعي هذه الاحتفالية الثقافية الكويتية... وباسم كافة العاملين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اعبر لكم عن بالغ التقدير لمساهماتكم الطيبة في دعم مهرجان القرين الثقافي الذي بات يمثل اليوم منارة فكرية وأدبية كويتية نجتمع خلالها سنويا لتقديم مساهمات تثري الحركة الثقافية والفنية بمختلف فروعها ومجالاتها».
واضاف: «الحضور الكريم لعلها فرصة سانحة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بالاهتمام والرعاية والدعم الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بسيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الامين الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح- حفظهما الله ورعاهما- للمشهد الثقافي الكويتي بكافة ألوانه وأشكاله فهو دعم له بالغ الاثر في نفوسنا لبذل المزيد من الجهود التي تصب في تطوير واثراء الحركة الثقافية».
واستطرد قائلا: «نجتمع اليوم في ليلة تملؤها مشاعر من الاعتزاز والفخر بتكريم نخبة من ابناء الكويت ممن تركوا بصمة كبيرة وارثا مميزا عبر اعمالهم الابداعية والمتميزة التي اثرت الحركة الثقافية والفكرية والفنية والادبية في دولة الكويت وعكست الدور الحضاري والتنويري الذي تقوده على الساحة الخليجية والعربية وشكلت علامة بارزة في مسيرة الحياة الثقافية الكويتية».
وأوضح «ان كوكبة المبدعين الذين نحتفل بتكريمهم حققوا نجاحا مشهودا وانجازا متميزا عبر اعمالهم الابداعية التي نالوا بفضلها شرف الحصول على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وهو بلا شك جهد نرفع من خلاله أسمى عبارات الشكر والتقدير لهم على ما قاموا به من مساهمات رفعت اسم الكويت عاليا، ونسأل الله ان يوفقهم لما فيه الخير للبلاد وان يكون ابداعهم وما استحقوه من نجاح وتكريم حافزا لأبناء الوطن للتنافس واخراج الطاقات الابداعية من مكامنها».
وفي ختام كلمته، شكر الجبري بالقول أعضاء لجنة جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية تقديرا لدورهم البناء والمعطاء وعملهم الوطني الدؤوب سعيا لإبراز الوجه المشرق لكويتنا الغالية حضاريا وثقافيا لتظل الكويت منارة الثقافة وملهمة الابداع بالفكر المستنير وابداع العقل البناء.
وكلمة الفائزين بجوائز الدولة التقديرية ألقاها محمد الشارخ أبدى فيها سعادته بأن يكون احد المكرمين الليلة، وقال: «لقد تحقق ما نصبو إليه وهو التقدير المستحق لهذه الكفاءات، وهو استحقاق في كل العالم لا يرد إلا مع مضي الزمن، ونحمد الله رغم العواصف الملتهبة والموجودة فيما حولنا، بأننا نعيش الأمان، أمان في ظل الديبلوماسية، في ظل دفء من ديبلوماسية صلبة، والخبرة، والحكمة».
من ناحية أخرى، أوضح الشارخ من خلال حديثه أن الكويت قد واكبت التطور من خلال بناء الطرق، وتشييد الجسور، والحدائق الحديثة التي تدار بطرق راقية، والمراكز الثقافية التي ستعيد الكويت إلى شعاعها الثقافي، الذي كان في فترة الستينيات، بالإضافة إلى ذلك أشار بأننا نفخر بالشباب الواعي، والمتعلم على درجة عالية من الرفعة والكفاءة، والتطلع لتقدم الكويت.
وأشاد الشارخ في كلمته، بجهود زملائه الحاصلين معه على الجوائز التقديرية، وهم وزير الإعلام الأسبق، محمد السنعوسي والفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر.
ثم عرض فيلم تسجيلي استعرض محطات توثق مسيرة الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2017.
ثم صعد على المسرح الجبري ومحمد العسعوسي، وقاما بتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية على الفائزين الكويت بها.
الفائزون بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية
اعتمد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، منذ أيام قليلة مضت الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2017 بعد الاجتماع الثاني للجنة العليا لجوائز الدولة، والذي عقد برئاسة الجبري.
والفائزون بجائزة الدولة التقديرية هم: وزير الإعلام الأسبق والإعلامي محمد السنعوسي في مجال الخدمات، والفنان عبدالكريم عبدالقادر في مجال الفنون. وفي مجال الاتصال الإلكتروني ذات الصلة بالثقافة والفنون حصل عليها رجل الأعمال الكويتي مؤسس ورئيس مجلس ادارة شركة «صخر» للحاسب الآلي محمد الشارخ.
والفائزون بجوائز الدولة التشجيعية: في مجال الفنون «جائزة الفنون التشكيلية... النحت» حصل عليها الفنان زيد العبيد عن عمله «تشويه»، والمخرج الممثل عبدالله التركماني حصل على جائزة الإخراج التلفزيوني عن إخراجه مسلسل «حكايات سداسيات، والمخرج السينمائي والموسيقى رمضان خسروه حصل على جائزة الإخراج السينمائي عن إخراجه فيلم «حبيب الأرض».
وفي مجال الآداب حصلت الصحافية والقاصة الروائية والسيناريست منى الشمري على جائزة القصة القصيرة عن المجموعة القصصية «رأسان تحت مظلة واحدة». والكاتبة المسرحية تغريد الداود فازت بجائزة النص المسرحي عن مسرحية «غصة عبور». وجائزة أدب الطفل ذهبت لأستاذة اللغة الإنكليزية الأديبة هدى الشوا عن عملها «رحلة فيل».
وجائزة الترجمة جاءت من نصيب استاذ اللغة الإنكليزية والمترجم الدكتور طارق فخر الدين عن ترجمة كتاب «رسائل من الكويت 1953 - 1955 لمؤلفه بيتر لينهارت».
وفي مجال العلوم الاجتماعية والانسانية حصل مناصفة على جائزة الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت، كل من أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر الدكتور حمد القحطاني عن عمله «موقف المملكة العربية السعودية من أزمة عام 1381 هجري 1963 ميلادي بين الكويت والعراق». والباحث في تاريخ التعليم في دولة الكويت وفي التراث الكويتي بدر زوير عن عمله «المدرسة الأحمدية».
وجائزة علم الاجتماع في مجال العلوم الاجتماعية والانسانية ذهبت لأستاذ الانثروبولوجيا - أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتور علي الزعبي عن عمله «السياسات التنموية وتحديات الحراك السياسي في العالم العربي: حالة الكويت».
وجائزة علم النفس في مجال العلوم الاجتماعية والانسانية ذهبت للأستاذ المساعد في المعهد العالي للفنون الموسيقية ودكتور علم النفس التربوي فتحي القلاف عن عمله «علم النفس الموسيقي».
وجائزة العلوم السياسية في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية ذهبت إلى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله سهر عن عمله «مستقبل حوار التعاون الآسيوي: من المنتدى إلى المنظمة».