لديه صيدلية خاصة تعادل صيدليات المستوصفات
استقبل المرضى مقابل رسوم رمزية وحدّد لهم داءهم ودواءهم
إنها جليب الشيوخ.
جليب الشيوخ وفيها العجب... فقد ترى فراشاً في مستشفى حكومي صباحاً، يمتهن الطب في المساء، ولم يقف الأمر بل ويصرف لهم الأدوية المناسبة لحالاتهم من صيدلية خاصة به في مسكنه.
الفراش - الطبيب في آن معاً، ضبطه رجال مديرية أمن الفروانية، مساء أول من أمس، في منطقة الجليب المتخمة بما صغُر وكبُر من المخالفات، كما عثر داخل مسكنه على عشرات من علب الأدوية اعترف بسرقتها من مكان عمله حتى أصبح لديه صيدلية خاصة تعادل صيدليات المستوصفات.
مصدر أمني روى لـ «الراي» تفاصيل القبض على البنغلاديشي، قائلاً إن «رجال دوريات أمن محافظة الفروانية ومخفر الجليب، شنوا مساء أول من أمس، حملة مفاجئة على منطقة الجليب أسفرت عن اصطياد عدد من مخالفي الإقامة والمتغيبين والمطلوبين، إلا أن الصدفة قادت إلى (صيد ثمين)، تمثّل في بنغلاديشي، بالتدقيق على هويته، ظهر أنه على إقامة شركة متعاقدة مع وزارة الصحة، وأنه من مواليد 1978، ويعمل فراشاً في مستشفى الجهراء، إلا أن ما لفت الانتباه حيازته كمية كبيرة من الطوابع الحكومية قدرت بـ 230 طابعاً تخص وزارة المالية، فضلاً عن وجود كمية كبيرة من الأدوية المختلفة داخل إحدى الغرف».
وتابع المصدر الأمني أنه «بالتحقيق مع الفراش البنغلاديشي عن مصدر الأدوية المضبوطة في مسكنه، أفاد بأنه سرقها من المستشفى الذي يعمل به للاستفادة منها، حيث حوّل شقته إلى عيادة يستقبل فيها المراجعين، على اعتبار أنه طبيب بشري يزوره المرضى الآسيويون مقابل دفعهم رسوماً رمزية أقل من المستوصفات والمستشفيات الحكومية، ووصلت الجرأة به إلى قيامه بعمليات مشبوهة كالإجهاض وغيرها، لدرجة أنه لُقّب بالدكتور».
وأضاف المصدر أن «البنغلاديشي ذكر أنه لا علاقة له بالطوابع الحكومية، إلا أنه سرعان ما اعترف بسرقتها من إحدى المكائن التابعة لوزارة المالية، وتمت إحالته إلى جهات الاختصاص، لاستكمال التحقيقات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، والوقوف على ملابسات قضيته».