ضمن الملتقى الوقفي السنوي الرابع والعشرين للأمانة العامة للأوقاف

العفاسي: العمل الخيري عزّز علاقات الكويت الدولية

1 يناير 1970 01:49 ص

 الجلاهمة:  العمل الخيري الكويتي يعتبر من أهم صادرات الكويت بعد النفط  

ديبو موني:  المشاركة في فعاليات خيرية تعكس حرص الكويت على كل ما فيه حب الخير ونشر العلم

أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار الدكتور فهد محمد العفاسي على أهمية الدور الذي يلعبه العمل الخيري والإنساني في تعزيز العلاقات بين الدول، وتشجيع المؤسسات الخيرية وأفراد المجتمع على البذل والعطاء لمساعدة الفقراء والمعوزين والمنكوبين في شتى أنحاء العالم بما يحقق الخير والمنفعة للبلاد من جهة ويعزز موقع الكويت كمركز إنساني عالمي من جهة أخرى، مشيرا إلى أن العمل الخيري في الكويت لعب دوراً كبيراً في تعزيز علاقاتها الدولية وإبراز دورها في مساعدة الدول المنكوبة والفقيرة على المستوى العالمي.
وقال العفاسي في كلمته نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد راعي الملتقى الوقفي السنوي الرابع والعشرين للأمانة العامة للأوقاف، الذي أقيم تحت شعار «العمل الخيري.. نماء للعلاقات الدولية» صباح أمس، إن «الكويت اكتسبت سمعة عالمية طيبة بكونها من أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل الخيري في مختلف انحاء العالم»، مشيرا إلى أن أمانة الأوقاف ساهمت بحظ وافر في جهود تطوير العمل الوقفي والخيري إضافة إلى دورها في دعم مسيرة تنمية المجتمع في المجالات الدينية والصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، بفضل جهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعباً.
وأوضح أن «ذلك الإسهام جاء من خلال الصناديق والمشاريع والمصارف الوقفية، التي تعنى بالمساهمة في مختلف جهود الإغاثة للمنكوبين من الكوارث الطبيعية والحروب، من الدول والأفراد والمجتمعات الإسلامية، وتقديم الغوث للمحتاجين في مختلف دول العالم، بالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية والأهلية الكويتية».
وأشاد العفاسي بالأمانة العامة للأوقاف التي قدمت على مر تاريخها ملايين الدنانير لدعم المشاريع التنموية العالمية والإقليمية، مقدما الشكر للقائمين على تنظيم الملتقى الذين لم يألوا جهداً في تسخير كافة الإمكانات وتذليل كافة الصعوبات من أجل انعقاده وإظهاره بهذه الصورة المشرفة.
من جانبه، قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد عبدالله الجلاهمة، إن الكويت سطرت اسمها بأحرف من نور كأحد أبرز الدول نشاطاً في مجال العمل الخيري الذي يعتبر من أهم صادرات الكويت بعد تصدير النفط، ما جعلها تحقق السبق والريادة في هذا المجال على المستوى الإقليمي وتترك أثراً واضحاً تجاه خدمة المحتاجين والفقراء حول العالم.
وذكر أن«ذلك ساهم بشكل فعال في توطيد علاقاتها مع الدولِ الأخرى وأكسبها احترام وتقدير العالم أجمع، وقد تكللت مسيرة العمل الخيري الكويتي بمنح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب قائد العمل الإنساني وتسمية الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً من قبل منظمة الأمم المتحدة»، مردفا ان«هذا يجسد المكانةَ الرفيعةَ التي تحظى بها الكويت في مجال العمل الخيري والإنساني من خلال تبني مؤسساتها الحكومية وجمعياتها الأهلية للمبادرات الإنسانية الهادفة لإغاثة المنكوبين جراء الصراعات والكوارث فضلاً عن إنشائها للمشاريع التنموية الخيرية التي تستهدف أنحاء مختلفة من العالم بهدف مساعدة المحتاجين والفقراء دون تمييز من جهة، وتعزيز الترابط والتكافل الاجتماعي بين الدول من جهة أخرى».
وأردف «يتميز الملتقى الوقفي السنوي لأمانة الأوقاف بانتظام انعقاده وتطور تنظيمه وطرحه لأفكار وموضوعات جديدة ومبتكرة ذات صلة بالعمل الوقفي والخيريِ»، لافتا إلى أن «الملتقى يسعى هذا العام نحو بيان أهمية البعد الإنساني للعمل الخيري وأثره في ترابط الشعوب وتنمية العلاقات بين الدول والتواصلِ الحضاري، ودوره في تحقيق الاستقرار، والمساعدة في تخفيف حدة الفقر في المجتمعاتِ المختلفة».
وبين الجلاهمة أن الملتقى يتضمن فقرات متنوعة لتسليط الضوء على نماذج خيرية مشرقة للكويت ولعدد من دول العالم من رواد العمل الخيري بغض النظر عن الدين واللون واللغة.
بدورها، عبرت وزيرة خارجية جمهورية بنغلاديش سابقاً رئيسة مجلس الأمناء للجامعة الاسيوية للبنات الدكتورة ديبو موني في كلمتها نيابة عن الضيوف عن سعادتها في المشاركة في فعاليات دينية ثقافية خيرية تعكس حرص الكويت حكومة وشعباً على كل ما فيه حب الخير ونشر العلم وكل ما يؤكد الهوية الإسلامية للمجتمع الكويتي، معتبرة الملتقى الوقفي الرابع والعشرين للأمانة العامة للأوقاف الذي يتمحور حول دور العمل الخيري في العلاقات الدولية عموما، ودور الكويت ومؤسساتها الرسمية والأهلية وأفراد المجتمع في هذا المجال خصوصاً، أصبح ظاهرة تقليدية سنوية تجمع أصحاب الخبرة والمهتمين عربياً وعالمياً بالعمل الخيري، مشيرة إلى أن ذلك ليس بمستغرب على الكويت، الدولة المنسقة لملف الأوقاف في العالم الإسلامي بموجب قرار وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا عام 1997.

تكريم الشهيدين
 العلي والحسيني

في نهاية فعاليات الملتقى كرمت الأمانة العامة للأوقاف شهيدي العمل الخيري والإنساني رحمهما الله اللذين اختارهما الله إلى جواره، في آخر رحلاتهما الخيرية الإنسانية في دولة بوركينا فاسو الشيخ الدكتور وليد العلي إمام وخطيب المسجد الكبير العميد المساعد بكلية الشريعة والشيخ الشهيد فهد الحسيني.
كما تم تكريم الناشطة الإنسانية في العمل الخيري في اليمن معالي العسعوسي، لإسهاماتها وجهودها في خدمة الإنسانية، وقد فازت أخيرا بجائزة المرأة العربية الرائدة لعام 2017 بدورتها الثامنة في العاصمة الأردنية عمان.