القوى السياسية تبحث الاعتصام أمام السفارة الأميركية

1 يناير 1970 10:29 م
  • «التقدمي»: قرار وقح يمثل عدواناً
    على العرب أجمعين

    «المنبر»: للتحرك الجاد ومواجهة أي محاولات تطبيع مع
     الكيان الصهيوني

بدأت التيارات والقوى السياسية بالتحرك احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.
وعلمت «الراي» ان القوى السياسية عقدت اجتماعا مساء أمس لبحث آلية تحركها للتعبير عن رفضها القرار الأميركي، حيث تتوجه لتبني دعوة الناشطين للاعتصام أمام السفارة الأميركية.
وكان الناشط الحقوقي نواف الهندال دعا للاعتصام أمام السفارة الامريكية عصر غد السبت للاحتجاج على «قرار نقل السفارة الاميركية ومحاولة جعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني».
وقال الهندال: ‏»تم إخطار وزارة الداخلية بشكل رسمي بشأن الاعتصام يوم السبت أمام السفارة الاميركية، وشكرا للتعامل الراقي من قبل رئيس مخفر منطقة بيان».
وعبر كل من التيار التقدمي والمنبر الديموقراطي عن رفضهما لقرار الرئيس الأميركي كونه «يمثل استفزازا واضحا للشعب الفلسطيني لكافة الشعوب العربية بمختلف أطيافهم ومشاربهم».
ورأى التيار التقدمي في بيان صحافي، أن «قرار الولايات المتحدة الأميركية بنقل سفارتها لدى الكيان الصهيوني إلى القدس المحتلة لتثبيت الاعتراف بها كعاصمة لذلك الكيان، ليؤكد أن الإمبريالية الأميركية هي الداعم الأساسي للكيان الصهيوني وللاحتلال، وتحديداً احتلال القدس».
وأضاف «نحن في التيار التقدمي الكويتي نرى أن هذا القرار الوقح يمثل عدواناً على الشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة، بل هو عدوان على الشعوب العربية جمعاء، في وقت يتضح فيه بالملموس تواطؤ بعض الأنظمة العربية». وتابع «عاشت فلسطين عربية. وسيأتي طال الزمان أو قصر ذلك اليوم الذي سيكنس فيه الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته الوطنية رجس الاحتلال، ويقيم دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس بدعم من الشعوب العربية التي ستنال حريتها، مثلما كنس الشعب في جنوب أفريقيا النظام العنصري البائد».
من جانبه، استنكر وأدان المنبر الديموقراطي الكويتي في بيان صحافي، «قرار الرئيس الأميركي بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، في خطوة تمثل استمرارا للنهج الأميركي الداعم للاحتلال الصهيوني ولوجوده».
وأكد البيان أن «هذه الخطوة المرفوضة تمثل استفزازا واضحا للشعب الفلسطيني لما للقدس من مكانة تاريخية عريقة ودينية مقدسة وسياسية أصيلة خاصة له وعامة لكافة الشعوب العربية بمختلف أطيافهم ومشاربهم». وأضاف أن «المنبر الديموقراطي الكويتي انطلاقا من تمسكه بهويته العربية القومية، وتمسكه بأحقية الشعب الفلسطيني بكامل أرضه وترابه وبكامل مدنه، فإنه يدعو الحكومات والأنظمة العربية لإعادة النظر بتوجهاتها بما يخص عمليات السلام المزعومة مع الكيان الصهيوني، فالواقع العملي لهذه العمليات لم يتغير إلا نحو المزيد من خطط الاستيطان والاحتلال، وبات واضحا للجميع أن هذا الكيان الغاصب لا نية لديه سوى التوسع والاستمرار بنهجه في التهجير والتدمير. وأننا لندعوها لاتخاذ موقف سياسي حاسم وحازم مع الولايات المتحدة الأميركية لدعوتها للتراجع عن هذا القرار».
كما وجه المنبر الديموقراطي «رسالة للشعب الفلسطيني الصامد في الأراضي العربية المحتلة، بضرورة توحيد الصفوف ونبذ الخلافات والاتفاق على مشروع التحرر الوطني، لمقاومة المحتل بكافة السبل والأساليب، فلا شرعية لمحتل على أرض محتلة». ودعا «الشعوب العربية بالتحرك الجاد للتصدي ومواجهة أي محاولات للتطبيع مع الكيان الصهيوني لعدم إضفاء الشرعية له، وإرسال رسالة حازمة لمختلف الدول برفض الاحتلال الصهيوني».