رابطة الأدباء الكويتيين احتفت بيومها بالتعاون مع فريق المثقفين التطوعي

مترجمون وأكاديميون دعوا إلى إنشاء مؤسسة متخصصة في الترجمة

1 يناير 1970 09:00 م
أقامت رابطة الأدباء الكويتيين في مسرح الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح ملتقى «يوم المترجم»، احتفاء بالدور الذي يضطلع به المترجمون في المعرفة وتقارب الأفكار، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمترجمين لمختلف لغات العالم.

وتضمنت الندوة - على هامشها - معرضا لنوادر الكتب المترجمة الخاصة بالباحث فهد العبدالجليل، ومعارض أخرى لكتب بعض الجهات المشاركة في رعاية الاحتفالية، وهي مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومركز البحوث والدراسات الكويتية، ودار سعاد الصباح للنشر، والملتقى من تنظيم فريق «المثقفين» التطوعي وفكرته طرحها الدكتور طارق فخر الدين.

في مستهل الجلسة، أشار الأمين العام لرابطة الأدباء الباحث طلال الرميضي إلى أهمية الترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية والعكس، مؤكدا أن المكتبة العربية تفتقر إلى المواضيع والكتب الخاصة بالترجمة، وأنهم في رابطة الأدباء الكويتيين حرصوا على التعاون مع جهات مختلفة في الكويت من أجل الاحتفال بيوم الترجمة، ومشيراً إلى الدور الذي تقوم به المؤسسات العربية المعنية بالترجمة، متمنيا ازدهار الترجمة في مجتمعاتنا العربية مما يعود بالفائدة على الثقافة والمعرفة.

وقال الكاتب الدكتور عايد المسلم: «جاءت فكرة إقامة الملتقى احتفاء وتقديرا بما يقوم به المترجم كوسيط بين الثقافات في نقل الأفكار النافعة، و كذلك من خلال دوره كسفير ثقافي لوطنه». وأضاف: «نظرا لأهمية هذا الدور، فإن المترجم يستحق وقفة إشادة وتكريم، ويحتم على المجتمع التعرف على هذا الدور، ومن هذا المنطلق أتت فكرة هذا الملتقى، الذي يعود الفضل في طرحه لفكرة الدكتور طارق فخر الدين، على فريق المثقفين التطوعي، بهدف تنفيذه على أرض الواقع».

وتضمن الملتقى في فعالياته جلستين الأولى محورها «أثر الترجمة في العلوم الإنسانية»، والثانية تحدث فيها المشاركون عن تجاربهم مع الترجمة.

وأدار الجلسة الأولى الباحث العبدالجليل وتحدث فيها الدكتور عطية الظفيري والدكتور يعقوب الشمري والدكتور يوسف البدر والباحث بدر الفيلكاوي ومن لجنة التعريف بالإسلام جودة الفارس.

أوضح كريم في بحثه أن الترجمة هي ببساطة نقل معنى نص بلغة المصدر «اللغة المنقول عنها»، عن طريق الأدب المكتوب، وأن هناك ترجمات جزئية لملحمة جلجامش السومرية إلى لغات جنوب غربي آسيا في الألفية الثانية قبل الميلاد.

ووأشار البدر إلى ترجمة الأمثال، موضحا أنه استعان بمراجع موثقة للأمثال الدارجة وقام بترجمتها إلى اللغة الإنكليزية وأهم هذه الكتب «من الأمثال العامية» لخالد سعود الزيد و«الأمثال الدارجة في الكويت» للشيخ عبدالله النوري و«لأمثال الشعبية المقارنة» لأحمد بشر الرومي.

وتحدث الفليكاوي عن اللغة اليابانية وركز على نقطتين أساسيتين: الأولى أننا نأخذ اللغة الآسيوية عن طريق وسيط غربي. أما الثانية عن كيفية الاستفادة من اللغات الآسيوية وعلى وجه الخصوص اليابانية.

وأشار الفارس إلى أهمية الترجمة في الدعوة، لافتا أن المترجم له دور كبير في التواصل بين الأمم، وأيضا أن الترجمة لها دور بارز في «لجنة التعريف بالإسلام» منذ 1987.

وأدار الجلسة الثانية الأديب والناقد والمترجم بدر أبو رقبة العتيبي، وشارك فيها الدكتور محمد الأنصاري والدكتور ناصر الكندري والباحثة سناء تقي والباحثة فاطمة المفرح والباحث فيصل الظفيري.

وفي الختام، أعلن فخر الدين توصيات الملتقيىوالتي تدعو إلى زيادة الترجمات الأجنبية إلى العربية، ودعم وتشجيع المترجمين من الناحيتين الادبية والمادية، وإنشاء مؤسسة متخصصة في الترجمة، وترجمة الثقافة اليابانية إلى اللغة العربية، والاهتمام بتوحيد ترجمة المصطلحات إلى اللغة العربية.