سيف الحقّ
| كتب حسين المطيري |
1 يناير 1970
07:42 ص
أثبت مدير الهيئة العامة للرياضة بالإنابة، الدكتور حمود فليطح، بأنه رجل دولة مخلص في عمله.
لن نزايد إن قلنا بأنه كان سيف حق في وجه الفتن، وبمثابة الكف القوي المؤتمن الذي لا يتراخى ولا يتخاذل في تطبيق القانون على الجميع.
وفوق كل ذلك، برزت شجاعته الفريدة في اتخاذ القرارات... وصلابته في تنفيذها.
أمضى فليطح ثماني سنوات في «الهيئة»، وهو بلا شك يدرك تماما ما يدور حوله، ويعرف تمام المعرفة أين يقف، وكيف يتعامل مع الأحداث. فهو ليس بغريب عن الرياضة بل علم من اعلام «العصر الذهبي»، أضف إلى انه أكاديمي يحمل أعلى الشهادات، إداري مميز، طيب المعشر، ومستقيم قولاً وفعلاً.
مشاكل وعوائق كثيرة واجهت فليطح، فكان على الدوام الدرع وصمام الأمان حفاظاً على سيادة الدولة وهيبة القانون.
لم يتهرب يوماً من تحمل المسؤولية الوطنية بل استوعب الأزمات التي اعتاد «المتنفذون في الرياضة المحلية» على اختلاقها لإيقاف النشاط وحرمان أبناء الكويت من المشاركات الخارجية.
يشهد شهر سبتمبر الجاري نهاية المدة القانونية لفليطح في منصبه، ويبدو ان «الدخلاء على الرياضة» ومن لف لفيفهم يستعدون للاحتفال بخروجه، فهو الخبير في كشف تجاوزاتهم ومواجهتهم.
لا غبار على حقيقة ان الرياضة الكويتية تحتاج الى بقاء هذا الرجل في موقعه، فهو عنصر أساسي في الحرب على الفساد والتسيّب بعد ان حطم كل «الفوارق» التي زرعها «المتنفذون» بين أبناء الشعب الواحد، وبات الجميع في عهده يحظى بمعاملة وفق مسطرة واحدة، من دون تفرقة بين نادٍ وآخر أو اتحاد وآخر أو مسؤول وآخر.
خلال حديث سابق لكاتب هذه السطور مع فليطح، قال: «أنا موظف في خدمة بلدي. أطبق القانون على الجميع في أي موقع تواجدت. ليس لدي من هم محسوبون علي. أنا من هؤلاء الرياضيين وهم مني. هدفنا جميعاً رفع اسم الكويت ورعاية أبنائنا الرياضيين الذين دائما ما يوصينا بهم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى».
خلال مشواره في الملاعب، فرض فليطح نفسه نجماً في كاظمة والمنتخب.
كان يشغل مركز الظهير ولاعب الوسط الأيمن، ورغم ذلك يحفظ التاريخ منه تسجيله العديد من الأهداف التي عجز مهاجمون كبار عن تسجيل مثلها.
اليوم، يشغل «الدكتور» موقعاً مهماً يؤدي من خلاله دوراً مفصلياً في مسيرة الرياضة، ويتمثل في مواجهة «المتنفذين» وقطع دابرهم، لا بل أنه «رأس حربة» في الحرب على الفساد.