حوار / «جاملتُ وما زلت أشخاصاً كثراً في الوسط الفني»

مي عبدالله لـ «الراي»: ابنتي بيري... منعتني من اقتحام الدراما المصرية!

1 يناير 1970 08:47 ص
بيتي له قدسيته الخاصة لا تُمَس... وشهرتي لا تعني أن تكون حياتي كتاباً مفتوحاً للجميع!
«كوني ممثلة ومشهورة لا يعني أن تتحول حياتي إلى كتاب مفتوح... فبيتي له قدسيته الخاصة لا أسمح بمساسها من أي مخلوق».

هكذا، وكأنها تضرب حول خصوصيتها سياجاً مكتوباً عليه «ممنوع الاقتراب»، تحدثت الفنانة مي عبدالله لـ «الراي» عن تفضيلها إبقاء علاقتها بالجمهور والإعلام مقتصرةً على الفن!

عبدالله أعربت عن رضاها التام عما حققته من إنجاز فني طوال 13 عاماً من التمثيل، مشيرة إلى أنها ترى نفسها نجمة، وأنها لا تزال تمتلك الكثير لتقدمه، وموضحة: «غيابي عن الساحة طوال عامين أثّر سلباً في مسيرتي نوعاً ما، وجعل أسهمي تتراجع إلى الوراء»، مستدركةً أنها غير نادمة على ذلك باعتبار أن الغياب كان من أجل الأمومة وابنتها بيري.

• 13 سنة وأنتِ في المجال الفني... هل تشعرين بأنك وصلت إلى المكانة التي تستحقينها مقارنة بممثلات شابات طلعن بعدك بسنوات عدة؟

- أشعر بأنني أخذت مكانتي، وبرغم هذا لا أزال أشعر بأنني أمتلك المزيد لأقدمه، كما أرى نفسي نجمة وراضية تمام الرضا عن كل ما قدمته.

• ابتعدتِ عن التمثيل سنتين بسبب الأمومة، ألا تعتقدين أن ذلك قد أثّر في مسيرتك الفنية؟

- كي أكون واقعية في إجابتي، بالطبع غيابي عن الساحة الفنية سنتين أثّر كثيراً، فقد تراجعت أسهمي إلى الوراء، وهناك فنانات كثيرات ظهرن من بعدي صرن الآن نجماتٍ.

• هل يعني ذلك أنك فقدتِ نجوميتك السابقة؟

- عندما رجعت مجدداً إلى الساحة الفنية كنت أمتلك حظاً قوياً جداً وبدأت أشتغل بأعمال قوية جداً، لهذا يمكنني القول إن مكانتي لم تهتز كثيراً. وللتوضيح لو كان غيابي لسبب آخر غير الأمومة وتربية ابنتي بيري، لكنت قد شعرت بالحزن، لكنني لستُ خاسرة ما دام تغيبي لأجل ولمصلحة أسرتي وأمومتي.

• دائماً تصرحين بأن حياتك الخاصة مملكة لا تسمحين بالتعدي عليها أو التحدث عنها.. ما السبب في هذا التكتم برغم أنك شخصية مشهورة؟

- بيتي له قدسيته الخاصة ليس لأي مخلوق الحق في المساس بها، وليس لأنني شخصية مشهورة يجب أن تكون حياتي كتاباً مفتوحاً أمام الجميع، ومن يفعل ذلك من المشاهير فهو وشأنه، وله كامل الحرية في البوح والكشف عمّا يريد، لكنني لست من هذا الفريق.

• لكن ألا ترين أنك لو كنتِ كتاباً مفتوحاً أمام جمهورك، فسيمنحك ذلك شهرة ذات نطاق أوسع؟

- دائماً الحديث عن الحياة الخاصة يمنح المرء «Show» أكثر، خصوصاً عندما يتم التركيز على نقطة معينة يرغب الجمهور في معرفتها، وبالنسبة إليّ لا أبحث عن الشهرة، ولست من روّاد الـ «Show».

• هل الفن بالنسبة إليكِ بات مهنة أم هواية فقط ؟

- الفن بالنسبة لي هواية ومهنة في آن واحد، لأنني عندما أتخذ من هوايتي مهنة فسأكون مبدعة فيها بلا شك.

• ما نعرفه أنك غير محسوبة على «غروب» فني معين... ألا ترين أن هذا الأمر يقلل من حضورك ونصيبك في الأدوار؟

- بالنسبة إليّ أفضل العمل والتعاون مع الجميع من دون استثناء، وألا أكون محسوبة على «غروب» معين، والحمد لله علاقتي جميلة مع الجميع، ولا أمتلك خلافاً مع شخص ما في المجال الفني.

• هل أنت ممن يجاملون في حياتهم العملية؟

- لن أكذب عليك لأنني لست مثالية، نعم جاملتُ وما زلت أجامل أشخاصاً كثراً في الوسط الفني تفادياً لنشوب أي خلافات.

• ما الذي تغيّر في شخصيتك اليوم؟

- مي عبد الله اليوم اختلفت كلياً عنها قبل سبع سنوات، إذ كنت أندم وأغضب وأتضايق من كل شيء، وما غيّرني كثير من الأمور منها النضح والأمومة والبيت والمسؤولية، إلى جانب أشخاص كثيرين من حولي ساهموا في تغييري.

• غالبية الفنانين يصرحون قائلين «عندنا أزمة كتّاب»... هل تؤيدينهم الرأي؟

- رأيي الشخصي أن كلمة «أزمة» كبيرة نوعاً ما، ويمكن القول إن هناك قلّة عناصر في الكتابة، ففي الساحة الكويتية نمتلك كتّاباً كثراً ومميزين عرضوا كثيراً من المواضيع والقضايا الواقعية.

• لماذا لم تخوضي حتى اليوم تجربة التمثيل في الدراما المصرية ؟

- في الوقت الحالي هي فكرة مستحيلة، على الرغم من أنني أمتلك أصدقاء كثراً في الوسط الفني المصري، وهم عرضوا عليّ أكثر من عمل، لكنني اعتذرت عنها رغبة مني في منح كامل وقتي لبيتي وتربية ابنتي «بيري»، لأنه كما تعلم أن التصوير في مصر يتطلب تفرغاً تاماً من الفنان للحضور داخل «اللوكيشن».

• على صعيد المسرح، طوال موسم كامل شاركت في مسرحية «قلب للبيع»... كيف تقيمين التجربة؟

- لي مشاركات سابقة عديدة درامية ناجحة مع الفنان طارق العلي، ومن دون مجاملة تجربة الوقوف معه فوق خشبة المسرح كانت ذات متعة خاصة، باعتبار أنها أول مشاركة في مسرح الكبار، ويمكنني وصفها بالجميلة والثمينة.