الرؤى توهجت بالكثير من المفردات التشكيلية

فنانون سوريون عرضوا تجاربهم الفنية... في «المحترف التشكيلي المعاصر»

1 يناير 1970 10:32 م
توهجت الرؤى بالكثير من المفردات التشكيلية، في معرض «تجارب من المحترف التشكيلي المعاصر» والذي أقامه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في قاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم، وذلك في سياق الاحتفاء بالفنون التشكيلية السورية التي قطعت شوطا كبيرا في تطورها ومواصلتها الدؤوبة مع المعاصرة والأصالة.

والمعرض برعاية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، وبحضور جمهور من الفنانين التشكيليين والمتابعين للتشكيل السوري في أجمل صوره.

وشارك في المعرض 8 فنانين سوريين، يحملون في رؤاهم ومشاعرهم الكثير من الأفكار التي بدت متحركة في أكثر من اتجاه، إلى جانب تنوع الأساليب الفنية والأفكار المطروحة، فيما جمعت مجمل الأعمال الإنسانية والاقتراب أكثر من روح الحياة، والاستمرار الذهني في تفعيل دور الفنون التشكيلية في الحض على التفكير والتخيل.

وتتطلع الأعمال التشكيلية المعروضة إلى توثيق الفنون التشكيلية السورية من خلال الرواد وكبار الفنانين، الذين لهم دور مشهود في تحريك الساحة بأعمال اتسمت بالتنوع والحضور، والقدرة على استلهام مواضيع مغايرة، وذات أفكار مفعمة بالحيوية والحركة.

وبدت الأحاسيس منشغلة بالبيئة والطبيعة في أعمال الفنان الدكتور إحسان عنتابي، تلك التي تتماهى فيها الألوان وعناصر الأعمال في تطلعات حسية تتحرك في أكثر من اتجاه، وعنتابي مؤسس وعميد كلية الفنون الجميلة في الجامعة العربية الدولية في سورية، وشارك في معارض سورية وعالمية مختلفة، كما أقام العديد من المعارض الشخصية أبرزها معرضه الشخصي الذي أقيم في صالة أحمد العدواني في الكويت في عام 2004.

واتسمت أعمال الفنان الدكتور نزار صابور بالتنوع الدلالي وانسياق الفكرة نحو طرق رمزية تجريدية، ما دفع بألوانه إلى طرق موغلة في التماهي والحضور، ومن ثم استطاع الفنان أن يجعل من ألوانه العنصر الرئيس في سياق الأعمال المعروضة، وصابور شغل منصب عميد كلية الفنون في الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا، كما أنه شارك في العديد من المعارض في مختلف الدول، إلى جانب إقامته لمعارض فردية في سورية وخارجها.

والفنان إدوار شهدا استخلص رؤاه من مواضيع بدت فيها الأشكال مؤثرة وذات انطباعات إنسانية خالصة، بالإضافة إلى استخدام تكنيك لوني متناسق مع الأفكار التي طرحها على المتلقي، وشهدا شارك في الكثير من المعارض في سورية وخارجها، كما أنه صمم اللوحات الجدارية للنصب التذكاري لشهداء الثورة السورية.

وحرصت الفنانة أسماء الفيومي التي نالت العديد من شهادات التقدير والتكريم في سورية، على أن تكون ألوانها متوهجة بالحيوية والحركة، ومتناسقة مع المواضيع المطروحة، بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء.

بينما شارك الفنان عبدالله مراد بلوحات تشكيلية تنامت فيها المدلولات في سياق فني جذاب، بالإضافة إلى التعامل مع الألوان بحرية تامة، من أجل الحصول على أعمال مفعمة بالتنوع، ومراد شارك في معارض تشكيلية عدة داخل وخارج الكويت.

واستخلص الفنان غسان النعنع - الذي شارك في رسم وتنفيذ جدارية شهداء الثورة السورية - تجربته من خلال الفضاء الشاسع الذي اعتمده في لوحاته، إلى جانب ما اتسمت بها الأفكار من تنوع على كافة المستويات.

وبدت الرؤى التشكيلية متواصلة مع الحياة في أعمال الفنانة ليلى نصر، بكل ما تحمله من تقارب في المشاعر، وهي الفنانة التي حصلت على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون من وزارة الثقافة السورية عام 2014.

وتنامت المجاميع والكتل اللونية في أعمال الفنان التشكيلي بركات عرجة، تلك التي استخلصها من شراهة الألوان على أسطح اللوحات، وهو أول المؤسسين لدار الفنون في مدينة حماة السورية، وشارك في العديد من المعارض الجماعية.

وذكرت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تعريفها بالمعرض، ان «المعرض يضم كوكبة متميزة من فناني الجيل الثالث في العملية الإبداعية، كما أن لهم حضورهم الفني والتقني، والفرادة التعبيرية على الساحة المحلية والعربية والدولية، ومن حسن الطالع أن تكون بينهم الفنانتان ليلى نصير وأسماء الفيومي من رواد الجيل الثاني».

وأضافت: «تتميز لوحات المعرض بأنها رسمت بأساليب متنوعة واتجاهات مختلفة، انسجاما مع طبيعة الحركة الفنية السورية، شأنها في ذلك شأن مثيلاتها في الأقطار العربية الأخرى، من خلال الاستفادة من كل الاتجاهات والأساليب محليا وعالميا».