شارك بـ 11 عداءً في بطولة العالم لاختراق الضاحية لم يكمل منهم السباق سوى «اثنين» احتلا المركزين قبل الأخير

أوغندا تشهد على إهدار اتحاد «القوى»... المال العام

1 يناير 1970 10:45 ص
يعود الى البلاد مساء اليوم وفد منتخب الكويت لألعاب القوى قادما من أوغندا بعد مشاركته في بطولة العالم لاختراق الضاحية والتي اقيمت تحت اشراف وتنظيم الاتحاد الدولي.

ولا شك في أن الوفد المشارك قد أعطى صورة واضحة عن كيفية هدر المال العام في الرياضة.

فقد شارك في البطولة 11 عداء لم يكمل السباق منهم سوى اثنين هما محمد هاشم (القادسية) وحسين كمال (الكويت) واحتلا المركزين 130 و131 قبل الأخير على التوالي في مسابقة العمومي لمسافة 12 كيلومترا، بينما لم يتمكن زميلهما الثالث عمر الفيلكاوي من تكملة السباق.

وفي فئة العمومي نفسهأ، فشل ثلاثة عدائين من المشاركة وهم يعقوب الرشيدي ومحمد المطر وعبدالله الفيلكاوي وذلك لعدم ورود اسمائهم في القائمة الاساسية التي ارسلها الاتحاد قبلل فترة طويلة الى اللجنة المنظمة، وبالتالي جاءت المشاركة بالنسبة لهم من باب «السياحة الرياضية».

من يتحمل مسؤولية مشاركة هؤلاء اللاعبين الثلاثة تحديدا في هذه البطولة؟ هو بالتأكيد والمنطق المدير الفني للاتحاد الذي يعلم تمام العلم بأن هؤلاء لن يتمكنوا من المشاركة.

والنتيجة هدر المال العالم إذ تم صرف تذاكر سفر ومصروف جيب بالاضافة الى اقامة معسكر تدريبي خارجي خلال الفترة الماضية.

وفي فئة الشباب، شارك 5 عدائين لم يكمل اي منهم السباق وهم يوسف غلوم، مطلق العازمي، وليد الفيلكاوي، عبدالله الدوسري وعبدالله حامد، وهؤلاء أيضاً تم صرف ميزانية خاصة لهم عن الفترة السابقة.

وهنا قد يتحمل مسؤولية اختيار اللاعبين الجهاز الفني المكون من المدربين سلطان المطيري ونواف الشمري اللذان لا يحملان شهادات عليا في تدريب هذه الفئة.

لقد اثبتت مشاركة منتخب العاب القوى في هذه البطولة فشل المدير الفني والاجهزة المشرفة على الفرق، فهؤلاء هم من وافق بالتنسيق مع اعضاء مجلس ادارة الاتحاد على التوجه الى أوغندا وهم يعلمون عدم قدرة عدائي الكويت على المنافسة.

لا شك في أنه يتوجب على الهيئة العامة للرياضة ممثلة بمديرها الشيخ احمد المنصور ونائبه الدكتور حمود فليطح فتح تحقيق في هذه المشاركة وتحديد الميزانية التي صرفت.

كما يتوجب على «الهيئة» عدم الموافقة على مشاركة المنتخبات في بطولات عالمية لا يمكن تحقيق ميدالية او مركز متقدم فيها على غرار عدائي الكويت الذين، إما احتلوا المراكز الاخيرة في بطولة العالم وإما انسحبوا لعدم قدرتهم على استكمال السباق بسبب طبيعة أوغندا التي تختلف عن طبيعة المدينة حيث أقيم المعسكر التحضيري.

وعلمت «الراي» من احد اولياء امور اللاعبين ان ابناءهم كانوا يعلمون مسبقا بعدم قدرتهم على تحمل هذا السباق العالمي الا ان ادارة الاتحاد اصرت عليهم للسفر الى معسكر مصر ومنه الى اوغندا لمجرد المشاركة.