داء السُكّري... سُبُل الوقاية والعلاج (3 من 3)

في هذه السلسلة المقتبسة عن «منظمة الصحة العالمية»، نقدم مجموعة مختارة من الأسئلة الشائعة وأجوبتها عن داء السُكري من حيث سبل الوقاية من مضاعفاته إلى جانب طرق معالجته وترويضه على النحو الذي يضمن تحجيم مخاطره في أضيق نطاق ممكن.

• س: ما مخاطر التدخين على مريض السُكّري؟

- ج: التدخين يجعل المصابين بالسُكّري عرضه للمخاطر على وجه الخصوص. فالتدخين يرفع نسبة جلوكوز الدم، والكوليسترول، وضغط الدم. وكل هذه الأمور تشكل مخاطر مقلقة على صحة مرضى السُكّري. وعندما يدخن مريض السُكّري التبغ فإن ذلك يشكل مخاطر إضافية على قلبه وأوعيته الدموية. لذا فإنه من المهم لمريض السكري أن يمتنع تماما عن التدخين سواء الفعلي أو السلبي.

• س: يقال إنه من المهم لمريض السُكّري أن يتلقى لقاح الانفلونزا سنويا. فما مدى صحة ذلك؟

- ج: داء السُكّري يمكن أن يجعل جهاز مناعة المريض أكثر عرضة للإصابة بحالات حادة من الانفلونزا، إلى درجة أن المريض قد يموت إذا لم تتم معالجته سريعا. لذا فإنه من المفيد جدا أن يتلقى مريض السكري لقاح الانفلونزا مرة كل عام. وأفضل وقت للحصول على اللقاح من بين أكتوبر ومنتصف نوفمبر، وذلك قبل بداية موسم الانفلونزا.

• س: وهل لمستوى كوليسترول الدم تأثير على صحة مريض السُكّري؟

- ج: الواقع أن مرض السُكّري يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوى كوليسترول الدم. وعندما يرتفع الكوليسترول جدا، فإن الأوعية الدموية الكبيرة تصبح ضيقة، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى مريض السُكّري.

لذا فإن الحفاظ على مستويات كوليسترول مناسبة يساعد على منع هذه الأمراض لدى مريض السُكّري الذي ننصحه بفحص مستوى الكوليسترول لديه على الأقل مرة كل السنة. وينبغي أن يكون المجموع الإجمالي للكوليسترول أقل من 200؛ بحيث يكون الكوليسترول «الضار» (LDL) أقل من 100 والكوليسترول الجيد (HDL) أعلى من 40 لدى الرجال و أعلى من 50 لدى النساء؛ أما الدهون الثلاثية فيجب أن تكون أقل من 150. ويمكن للتغذية الصحية، والأدوية، والنشاط البدني أن تساعد في إبقاء مستوى كوليسترول الدم تحت السيطرة وتقليص خطر حدوث مضاعفات القلب والأوعية الدموية والسُكّري بنسبة 20 إلى 50 في المئة.

• س: بشكل عام، كيف يمكن لمرضى السُكّري أن يتعايشوا مع المرض ويستمتعوا بصحة مستقرة؟

- ج: يمكن للأنشطة الرياضية البدنية أن تساعد المريض على التحكم في وزنه ونسبة جلوكوز وضغط الدم، فضلا عن تخفيض نسبة الكوليسترول الضار. كما يمكن أن تساعده في منع مشاكل القلب واضطرابات الدورة الدموية.

وينصح عادة بممارسة رياضة بدنية معتدلة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في 5 أيام على الأقل كل الأسبوع بعد استشارة الطبيب المعالج حول خطة ممارسة آمنة. كما يجب على المريض الخضوع لفحص لقلبه وقدميه للتأكد من أنه ليس لديه أي مشاكل لا تستحسن معها ممارسة تمارين بدنية معينة.