ضوء / خلال أمسية أقامتها رابطة الأدباء بالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية
القلاف والعبدالله وبن طفلة... أنشدوا شعراً في حب الكويت
| كتب مدحت علام |
1 يناير 1970
09:33 م
احتوت قصائد الشعراء على مشاعر وطنية ملهمة وكلمات متوهجة بالحب
حضر الوطن بكل ما يحمله من تاريخ وتراث ومستقبل في قصائد ثلاثة شعراء... خلال أمسية شعرية وطنية عنوانها «في حب الكويت»... أقيمت في مكتبة الكويت الوطنية، وأدارها أمين عام رابطة الأدباء الباحث طلال الرميضي، ضمن الأنشطة التي تقيمها رابطة الأدباء بالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية احتفالا بأعياد الكويت الوطنية، وحضرها المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية الدكتور كامل العبدالجليل الذي قال في كلمته: «هذه الفعالية تأتي انطلاقا من ايمان المكتبة بدورها الثقافي وابراز دور الادب في خدمة المجتمع، والتعبير عن أفراحه ومشاعر ابنائه وواجبها في الاحتفاء بالمناسبات الوطنية».
والشعراء المشاركون في الأمسية هم وليد القلاف وفاطمة العبد الله وفالح بن طفلة، والذين أنشدوا قصائدهم في حب الكويت، وصفا وعشقا وحلما، وأشار الرميضي في تقديمه للشعراء والأمسية، إلى أن هذه الأمسية تتمتع بمذاق خاص كونها تضمن نخبة من الشعراء المتميزين، الذين سيلقون قصائدهم الوطنية، التي تضع الوطن في مشاعرهم المحبة والقريبة من كل ما يتضمنه من أشياء.
وجاءت قصائد الشاعر وليد القلاف مزدانة بالتنوع والحضور، من خلال قوة المعنى والمفردات العربية المتميزة ليلقي قصيدة «الشهيد»، والتي يقول فيها:
في الفخر لنا من ذكره
ما ننسى الدنيا إلاه
ما مات... ولكن كرمه
رب الأرباب وأرضاه
في الجنة منزلة... وله
في الجنة ما يتمناه
وأنشد القلاف قصيدة «معشوقة أنت»، والتي عبر فيها الشاعر عن حبه للكويت وجعلها المعشوقة التي يرى كل ما فيها جميلا، وكما أن لديه الاستعداد التام لأن يفديها بكل ما يملك ليقول:
تفجر الشعر في الوجدان وازدحما
حتى غدا الجسم منه يا كويت فما
وغنت الروح من إيحائه نغما
هو النشيد الذي نُعلي به العلما
لله أنت وقد هيّأت واحته
لكي نراها بعين العاشقين حمى
وترتدي من شذاها العذب أجنحة
بها نحلق في الحلم الذي ارتسما
وقصيدة «فتنة أنت» يتغزل القلاف فيها بالكويت التي يرى فيها الجمال الكامل بكل ما فيها من أشياء، ثم أنشد قصيدة «يا خليج» تلك التي أظهر فيها حبه لكل دول الخليج أرضا وشعبا ليقول في قصيدة «فتنة أنت»:
هذا هو الحب داعيا أيامه
لنرى فيك يا كويت ازدحامه
قد دعاها... وما دعاها لتفي
بل لتبقى على الشفاه ابتسامة
ولترقى إلى السماء شموسا
قد أدام ارتقاؤها من أدامه
وألقى الشاعر فالح بن طفلة قصائده التي اتسمت بالتوهج والحضور عبر مفردات ممتعة ليقول في قصيدة «أنشودة الوطن» والتي قال فيها:
منذُ الطفولةِ والهوى وقَّادُ
ومشاعري في حُبَّها تزدادُ
شادت بروحي قصر حبًّ شامخٍ
فيه الوفاءَ ركيزةٌ وعِمادُ
ونما هواها في فؤادي مثلما
تنمو على أغصانها الأورادُ
فيما جاءت قصيدة «بين منزلين» مفعمة بالمشاعر الصادقة، تلك التي باح بها الشاعر في سياق إنساني وحسي متواصل مع الواقع والخيال معا ليقول:
أريدُكَ هكذا حُلُماً جميلا..
فقربكَ يطفئُ العشقَ النبيلا
أريدك هكذا فالبعدُ أجدى
إذا ما كانَ واقعُنا بخيلا
فلا تُطِلِ العتاب ولا تلمني
فإنِّي لم أجد حلاًّ بديلا
سنخضعُ للمسافة في هوانا
ليبقَ الحب وضَّاءً جليلا
بينما وألهم الرياضي فهيد الديحاني بن طفلة فكتب أبياتا قال في تقديمها: لم ترتفع راية الكويت في الألعاب الأولمبية لكن وقوفه على منصة التتويج كان هو الممثل للراية وللوطن والشعب الكويتي في الرامي البطل فهيد الديحاني كتبت هذه الأبيات:
بفعلك يفخر الشرفُ
وباسمك كلهم هتفوا
يغيبُ شعارنا لكنْ
شعاركَ ليسَ ينكسِفُ
فأنتَ اليوم رايتُنا
بكل شموخها تقفُ
وأنتَ مواطِنٌ... وطَنٌ
وفيكَ الشعبُ يأتَلِفُ
رميتَ بكفِّ مقتدرٍ
فهان برَمْيِكَ الهدفُ
وألقت الشاعرة فاطمة العبدالله قصائدها تلك التي تنوعت فيها الرؤى من خلال ما تضمنته من مفردات وصور شعرية متناسقة مع ما تطمح إليه الشاعرة، وما تريد التوصل إليه من أوصاف جميلة يتحلى بها الوطن لتقول في قصيدة «لؤلؤة البحار»:
لؤلؤة البحار نجمة السما
وشمسنا والضوء للقمر
كويتنا وعشقنا وأمنا
وحضننا الدافئ في المطر
وفرحنا ووردنا وعطرنا
ونورنا وبهجة النظر
وبيتنا وعزنا وفخرنا
ملاذ روح مستقر
في يومنا وأمسنا وفي غد
به الرخاء مزدهر
وفي قصيدة أخرى عنوانها «خور عبد الله»، استرسلت الشاعر في وصف الكويت، بكل أماكنها، مدافعة عن حق الكويت في حدودها لتقول:
بلاد الخير والنور
وبيت العز والسور
كويت الحب تجمعنا
وهذا الحب أسطوري
حدود مدينتي مجد
سواحله إلى الخور
ووربة ثم بوبيان
وجهراء بها الجوري