هل يُعزل الرئيس الأميركي في غضون سنتين؟

1 يناير 1970 09:15 م
في مؤشر ربما يعكس المزاج الذي بات سائدا بين قطاع غير قليل ومتزايد من الأميركيين، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» في عددها الصادر أمس مقالا ذا دلالة للمحللة السياسية كاثلين باركر تنبأت من خلاله بأن فترة رئاسة ترامب لن تدوم أكثر من سنتين على أقصى تقدير قبل أن تتم محاكمته وعزله ليخلفه رئيس جديد!

المحللة باركر استهلت مقالها بأسلوب مزج بين التنبؤ والسخرية حيث كتبت: «الخبر السار هو: في غضون سنتين من الآن سيكون لدينا رئيس جديد. أما الخبر غير السار فهو: إذا صمدنا حتى نصل إلى ذلك الحين».

وأوضحت: «نبوءتي السارة هذه تقوم على أساس قانون بندول الساعة (التأرجح). فهناك أميركيين بما فيه الكفاية - بمن في ذلك مصوتون مستقلون - سيكونون مستعدين جدا لإسقاط دونالد ترامب مع متجر أهواله المروعة الصغير، إلى درجة أنه من المؤكد أن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي ستجرى العام 2018 ستكون انهيارا ترابيا - بل قل طينيا - لمجلسي النواب والشيوخ. فإذا كان الجمهوريون قد سيطروا على المجلسين باكتساح على متن رفض الناخبين لبرنامج الرعاية الصحية (أوباماكير) الذي طرحه أوباما، فإن الديموقراطيين سيستعيدونهما على متن تسونامي من الاحتجاجات الشعبية الكاسحة».

وتابعت مفسرة تنبؤها المثير للاهتمام: «وما أن تستقر الهيمنة (على المجلسين) للديموقراطيين، فإن الأمر لن يستغرق سوى 30 ثانية تقريبا كي يشرعوا في إجراءات توجيه اتهامات ومحاكمات (لترامب) منتقين من بين تلال من الأكاذيب وتجاوز حدود السلطة أو حتى الإهمال المجرد. هذا إذا افترضنا أن ترامب لم يكن قد تم قبلها عزله من منصبه، أو أنه لم يعلن وقتها الأحكام العرفية (بذريعة أولئك الأناركيين الفوضويين، كما نعلم جميعا) وأمر فعليا بتكميم أي آراء معارضة له».

واستطردت متشائمة: «ونحن في طريقنا فعليا إلى هذا الاحتمال الأخير من خلال هجمات ترامب المستمرة على الإعلام والإعلاميين الذين نعتهم قائلا: إنهم من بين الكائنات البشرية الأكثر تدليسا على وجه الأرض».