«الآسيوي» يستبعد «الأزرق» من كأس آسيا 2019 ... و«الخليجي» أبصر النور في الكويت ويسعى للوقوف ضدها
| كتب حسين المطيري |
1 يناير 1970
08:42 ص
«شر البلية ما يضحك». ينطبق هذا القول فعلا على الوضع الذي تعيشه الرياضة الكويتية حاليا.
فكل المنظمات الرياضية التي ساهمت الكويت في دعمها وبشتى الطرق، تقف الآن ضد رفع الايقاف عنها.
يوم اول من امس انتهت المهلة التي كان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قدم منحها للكويت لمشاركة «الازرق» في قرعة التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس أمم آسيا المقررة العام 2019 في دولة الإمارات.
وسرعان ما بعث الاتحاد القاري نفسه بكتاب رسمي الى امين عام الاتحاد المنحل سهو السهو مساء امس يخطره فيه باستبعاد «الأزرق» من قرعة البطولة، ومشاركة منتخب ماكاو بدلا منه.
الجدير بالذكر ان رئيس الاتحاد الآسيوي هو البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم الذي يحظى دائما بدعم وتأييد من رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد ورئيس الاتحاد الكويتي المنحل لكرة القدم الشيخ طلال الفهد، الا أن هذا الواقع لم يحرك «شعرة» لدى سلمان الذي تجاهل كل الكتب الحكومية والشعبية المرسلة له والمطالبة بإيجاد حل لقضية الكويت.
وبعد ان هدأت نار التأزيم من الاتحاد الآسيوي تجاه الكويت، ظهر فجأة الاتحاد الخليجي لكرة القدم الذي حدد يوم الثلاثاء المقبل موعداً لعقد اجتماع مخصص لمناقشة موضوع عدم رفع الايقاف عن الكويت.
ومن المقرر أن تعقد لجنة الطوارئ في هذا الاتحاد اجتماعا برئاسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (رئيس الاتحاد واللجنة) في العاصمة القطرية صباح الثلاثاء لبحث موضوع مشاركة منتخب الكويت في «خليجي 23» والتي من المقرر اقامتها في الدوحة مطلع العام المقبل.
ومن المتوقع، كما اشير في الخبر الذي بث في وسائل التواصل الاجتماعي امس، أن يمنح الاتحاد الخليجي الكويت مهلة لانهاء ازمة الايقاف خاصة وان قرعة البطولة ستقام في أكتوبر المقبل.
وفي حال عدم رفع الايقاف، سيتم استبعاد «الأزرق» من الدورة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بها (10 ألقاب).
معلوم ان فكرة تأسيس الاتحاد الخليجي جاءت من الكويت وتحديداً من الشيخ طلال الفهد خلال «خليجي 21» في يناير 2013، ولم يتم اعتماده رسمياً الا في الكويت وذلك في العام 2015.
وها هو الاتحاد الخليجي الذي رعته الكويت يدخل على خط الازمة التي يعيشها الوسط الرياضي منذ فترة ليست بالقصيرة، ليس من أجل الاصلاح وانما من اجل التأزيم، سواء جاء ذلك عن قصد أو عن عدم دراية.
يذكر ان موعد إقامة بطولة الخليج يتغير بحسب اتفاق اتحادات الدول المشاركة فيها، وهناك 11 شهراً قبل انطلاق النسخة المقبلة منها، وها هو الاتحاد الخليجي يأتي ومن دون مقدمات لتحقيق غرض ما في نفس يعقوب، وليترك اثراً سلبياً لدى الجماهير الرياضية... وكأن البطولة «العزيزة على قلوب الكويتيين» ستقام الاسبوع المقبل.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: في حال استمر الايقاف، هل ستتم دعوة منتخب آخر غير «الأزرق» لدخول البطولة أسوة بمكاو التي فضلها الاتحاد الآسيوي على منتخب الكويت؟