الهاتف النقّال... أضرار تهدد الكبار والأطفال
عبدالعليم الحجار
1 يناير 1970
09:27 م
السخونة والصداع وانسداد الأنف من بين الأعراض
أضرار محتملة قد تصيب أجهزة الأطفال العصبية
إذا كان ينتابك شعور متكرر بصداع مع ارتفاع في درجة حرارة أنفك أو أذنيك، أو حرقان في جلد وعضلات وجهك، أو توتر نفسي عارض، فمن المرجح جدا أن يكون سبب ذلك هو استخدامك المفرط للهاتف النقّال، وذلك استنادا إلى نتائج دراسات بحثية مشتركة أجريت في عدد من الدول الأوروبية على أكثر من 15 ألف شخص ممن يستخدمون الهواتف النقّالة كجزء أساسي من من عملهم اليومي.
• سخونة وصداع وأورام
النتائج التي رصدتها الدراسات أظهرت أن الإحساس بسخونة في الأذن هو أول وأكثر الأعراض الجانبية التي يشعر بها معظم مستخدمي الهواتف الخلوية بشكل يومي، إلى جانب الصداع الذي قد يستمر لمدة تصل إلى ساعتين، وتبدأ تلك الأعراض في الظهور بعد إجراء مكالمة هاتفية تستغرق 5 دقائق أو أكثر، كما أن هناك مضاعفات تراكمية لاحقة من بينها الاصابة بالتوتر النفسي وبمشاكل في السمع. وكانت نتائج دراسة سويدية سابقة قد أظهرت أن أورام المخ تظهر غالباً في الجانب الذي يستخدم فيه الشخص الهاتف النقّال بشكل أكبر.
• انسداد الأنف
في السياق ذاته، أسفرت نتائج دراسة بريطانية عن أن الإكثار من استخدام الهاتف النقّال يلعب دورا في احتقان وانسداد الأنف وارتفاع ضغط الدم وحدوث تلف في المخ، إلى جانب أعراض ثانوية أخرى من بينها سماع أصوات قرقعة أو طنين أو أزيز. واتضح أن سبب انسدادات الأنف يعود إلى أن عدم استخدام سماعات يجعل الذبذبات الكهرومغناطيسية ترفع درجة حرارة جلد الوجه فيتسبب ذلك في تمدد الأوعية الدموية الموجودة في الأنف، فتكون النتيجة الانسداد.
• النقّال والأطفال
وتشير دلائل بحثية إلى أن الأطفال والمراهقين أكثر عرضة للتأثر سلبيا بذبذبات أجهزة الهواتف النقالة، ويعود ذلك إلى أسباب عدة من بينها أن أجهزتهم العصبية ما تزال في أطوار النمو وبالتالي فإن امتصاص أنسجتهم المخية للطاقة الكهرومغناطيسية يكون عاليا وتتراكم تأثيراته لتظهر لاحقا في مراحل لاحقة من حياتهم.
لذا ينصح خبراء مختصون أولياء الأمور بأن يحاولوا قدر المستطاع عدم توفير هواتف نقالة لأطفالهم قبل سن الـ12 على الأقل، أو أن يحرصوا على ترشيد استخدام الأطفال والمراهقين تحديدا لاستخدامها.
• توصيات ونصائح
الباحثون الذين أجروا تلك الدراسات أقروا عددا من التوصيات العامة للوقاية من تلك الأضرار، بما في ذلك التقليل قدر المستطاع من زمن مكالمات الهواتف النقالة، واستخدام سماعات الأذن في تقليل الاشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الجهاز النقّال، إذ أن تلك السماعات تبقي الجهاز بعيدا عن الرأس وتسهم تاليا في تقليص تعرض المخ لتلك الاشعاعات بنسبة كبيرة.
ومن بين التوصيات الوقائية الأخرى التي أقرتها هيئات ومنظمات أوروبية وأميركية معنية ما يلي:
• إذا كنت تضع هاتفك النقّال في جيبك، فاحرص دائما على أن تكون لوحة المفاتيح مواجهة لجسمك.
• عند استخدام سماعة سلكية، احرص على أن يكون سلكها متدليا من دون أن يلامس خدك.
• في حال عدم استخدام سماعة، لا تجعل الهاتف النقّال يلامس أي جزء من راسك بما في ذلك صيوان الأذن، بل أبعده قليلا.
• لا تضع نقالك بجوار سريرك عند النوم.