أبرزها «العاصمة الإسلامية» وافتتاح مركز «جابر» وجائزة «الملتقى»
حصاد عام من الثقافة في الكويت... أحداث متلاحقة بملامح عالمية
| كتب مدحت علام |
1 يناير 1970
09:29 م
رواد ومبدعون... حصدوا جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية
حصدت الدكتورة سعاد الصباح جائزة المرأة العربية لعام 2016 في مجال الثقافة والآداب
فاز الأديب والشاعر الكويتي خليفة الوقيان بجائزة «القدس» الأدبية التي يمنحها الاتحاد العام للأدباء العرب
حصل فاضل خلف على الوسام الوطني للاستحقاق من الصنف الأول من الرئيس التونسي الباجي السبسي
أمل الرندي حصدت المرتبة الأولى في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في مجال أدب الأطفال إلى جانب الجائزة التشجيعية
فهد سالم خليل الراشد أصدر كتابه المهم «الجدل حول أثرين لجامع العلوم الباقولي»
سعدية مفرح أصدرت «أسطورة زرقاء بكحل أسود» و«وتَلَف القلب»
القاص الفلسطيني مازن معروف فاز بجائزة الملتقى الثقافي في دورته الأولى عن مجموعته القصصية «نِكات للمسلحين»
توهجت الثقافة في الكويت خلال هذه السنة التي تسير في أيامها الأخيرة، وبالتالي جاء حصادها الثقافي كبيرا، وفي الوقت نفسه متميزا، عبر كل الصعد... فها هي الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية ومحط الأنظار، بفضل هذه الحصيلة والفعالية الثقافية المهمة التي أقيمت على أرض الكويت وشاركت فيها مختلف المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، في ما حصل الشاعر الدكتور خليفة الوقيان في هذه السنة على جائزة القدس، وحصدت الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح جائزة عالمية، وحصل الشاعر الكبير فاضل خلف على جائزة تونسية متميزة.
وجاء الحدث الأكبر بالافتتاح الرسمي لمركز الشيخ جابر الثقافي، هذا الصرح الثقافي الذي يعد مفخرة للكويت، ومن ثم انضم إلى المحتوى الثقافي في الكويت ليؤدي دوره من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات.
وتحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقيمت فعاليات افتتاح «مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي». بحضور رسمي كبير. استهل مبنى الموسيقى «القاعة المستديرة» في مركز الشيخ جابر الثقافي أنشطته الثقافية بندوة أدارها الإعلامي القدير محمد السنعوسي، حول هموم الثقافة بشكل عام تحت عنوان «الثقافة ترف أم بقاء؟».
وأعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2016، بعد اعتماد أسماء الفائزين بالجائزة خلال الاجتماع الثاني للجنة العليا لجوائز الدولة، برئاسة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة السيد محمد العسعوسي وبقية أعضاء اللجنة.
وقد تم اعتماد أسماء الفائزين على النحو التالي:
أولا: الجائزة التقديرية
1 - الأديبة ليلى محمد صالح «الآداب».
2 - الفنان إبراهيم الصلال «الفنون المسرحية».
3 - الفنان محمود الرضوان «الفنون التشكيلية».
ثانيا: الجائزة التشجيعية
مجال الفنون:
1 - الفنانة- سمر علي الرشيد البدر، جائزة الفنون التشكيلية (الرسم) عن لوحة «الياسمين المفقود- سورية».
2 - الفنان ميثم بدر، جائزة التمثيل التلفزيوني عن دوره في مسلسل «القياضة».
3 - الفنان أحمد محمد العوضي، جائزة التمثيل المسرحي عن دوره في مسرحية «من منهم هو».
4 - المخرج الدكتور مبارك المزعل، جائزة الإخراج المسرحي عن إخراجه لمسرحية «حاول مرة أخرى».
5 - المخرج أسامة محمد المزيعل، جائزة الإخراج الإذاعي عن إخراجه لبرنامج «شاعر السيف والقلم.. المتنبي».
6 - الفنان بدر حسين الحداد، جائزة التأليف الموسيقي عن عمله «مقطوعة كويتية».
مجال الآداب
1 - الشاعر رجا محمد القحطاني، جائزة الشعر عن ديوانه «سماوات لمطر أخير» (مناصفة).
2 - الشاعر جابر علي النعمة، جائزة الشعر عن ديوانه «تمهيدا لولادتي» (مناصفة).
3 - الروائي طالب محمود الرفاعي، جائزة الرواية عن رواية «في الهنا».
4 - الدكتور محمد مبارك بلال، جائزة الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية عن عمله «المسرح العربي الخليجي وتوظيف التراث».
5 - الدكتور مرسل العجمي، جائزة الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية عن عمله «أبو حيان علي بن محمد التوحيدي الامتاع والمؤانسة».
مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية
1 - الباحث عبدالرحمن محمد الإبراهيم، جائزة الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت عن عمله «نقد المصادر التاريخية المحلية للكويت ومضمونها».
2 - الدكتور علي عاشور الجعفر، جائزة التربية عن عمله «أدب الأطفال والسياسة: التنوع والاختلاف».
وسيتم الاحتفال بتكريم الفائزين خلال مهرجان القرين الثقافي الـ 23 المزمع إقامته في يناير المقبل.
كما حصدت الدكتورة سعاد الصباح جائزة المرأة العربية لعام 2016 في مجال الثقافة والآداب وذلك لدورها البارز في تعزيز وضع المرأة العربية وخدمة الثقافة وفنون اللغة العربية.
وأقامت رابطة الأدباء الكويتيين موسمها الثقافي الجديد بحفل كرمت فيه نخبة من المبدعين والمثقفين الكويتيين، الذين قدموا خلال مشاويرهم الطويلة الكثير من العطاءات المتميزة، والحفل أقيم برعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود.
وحظي بالتكريم- في هذا الحفل الذي تميز بالحضور الحاشد- كل من الشاعر الدكتور خليفة الوقيان والشاعر فاضل خلف، والشاعر عبد العزيز سعود البابطين والأستاذ الدكتور عبد الله الغنيم والروائي إسماعيل فهد اسماعيل.
حيث فاز الأديب والشاعر الكويتي الدكتور خليفة الوقيان بجائزة «القدس» الأدبية التي يمنحها الاتحاد العام للأدباء العرب وهي من أرفع الجوائز التي يمنحها الاتحاد سنويا.
في ما حصل فاضل خلف على الوسام الوطني للاستحقاق من الصنف الأول من الرئيس التونسي الباجي السبسي، وهو الأديب الكويتي الذي حصد إعجاب متزايد من قبل الجمهور العربي بوصفه الشاعر الذي صنع اسمه من خلال ما يتمتع به من موهبة أدبية حقيقية.
والكاتبة الكويتية أمل الرندي حصدت المرتبة الأولى في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في مجال أدب الأطفال، كما فاز أيضاً من الكويت، الدكتور يعقوب الكندري بالجائزة الثانية عن فئة الدراسات الاجتماعية.
ومن أهم إصدارات الكتب هذا العام كتاب «الجدل حول أثرين لجامع العلوم الباقولي»، للباحث اللغوي والكاتب الكويتي الدكتور فهد سالم خليل الراشد، الذي يعمل بوظيفة تخصصي أول في معهد الخرطوم الدولي للغة العربية، التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وهي إحدى المنظمات العربية المنبثقة عن جامعة الدول العربية. والكتاب صدر عن الدار العالمية للنشر والتوزيع في القاهرة.
وقال الراشد في توطئة كتابه: «بعد أن وفقني الله عزَّ وجلَّ في نشر كتاب( جواهر القرآن) لجامع العلوم الباقولي، عليّ بن الحسين الأصبهاني (ت 543 للهجرة )، والمنسوب سابقا للزجاج باسم (إعراب القرآن )، ارتأيت أثناء تحقيقي له أن أتناول أثرين من آثار جامع العلوم الباقولي وهما (ما تلحن فيه العامة بالتنزيل) و (مسائل في علم العربية والتفسير)، بدراسة مقارنة؛ حيث دار جدل حول نسبة هذين الأثرين، مثلما دار جدل حول كتاب (إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج)، فهناك من الباحثين من حققهما على أنهما لجامع العلوم الباقولي، وهناك من شكك في نسبتهما لجامع العلوم الباقولي، وهناك من الباحثين من حقق هذين الأثرين وصدرا على هيئة كتابين مستقلين على صغرهما».
وفي حضور حاشد استقبل كتاب «تلفزيون الكويت... تاريخ وحكايات 1961- 1985» لمؤلفه محمد العسعوسي... خلال تدشينه في مكتبة الكويت الوطنية، في حفل أقيم تحت رعاية وزير الإعلام وزيرالدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود وبحضور وزير التربية، ونخبة من الأدباء والمثقفين والفنانين، الذين رحبوا بتدشين هذا الكتاب الذي يؤرخ لحقبة زمنية مهمة في تاريخ الكويت الإعلامي.
وفي كتابيها الجديدين حرصت الشاعرة الزميلة سعدية مفرح أن تكون على مقربة محفوفة بالسرد والشعر معا، من أجل تأصيل رؤى جمالية، تنتش بها المشاعر، والكتاب الأول لمفرح عنوانه «أسطورة زرقاء بكحل أسود»... والذي تسرد فيه قصصا وحكايات مشوقة، في ما جاء الكتاب الثاني «وتَلَف القلب»، والذي يظهر فيه السرد جليا متناسقا مع ما تتلوه مفرح من مشاعر ورؤى تتحرك في أكثر من اتجاه.
وفي احتفالية مبهجة وذات مدلولات أدبية كبيرة، أعلن الملتقى الثقافي عن فوز القاص الفلسطيني مازن معروف بجائزته- في دورته الأولى- عن مجموعته القصصية «نِكات للمسلحين». وذلك خلال احتفالية أقامتها الجامعة الأميركية في الكويت. والاحتفالية أقيمت برعاية وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد.
وكُرم أصحاب الأعمال القصصية التي وصلت إلى القائمة القصيرة وهم أنيس الرفاعي عن قصة «مصحة الدمى»، وزياد خداش عن قصة «أسباب رائعة للبكاء»، ولطف الصراري عن قصة «الرجاء عدم القصف»، ومازن معروف عن قصة «نكات للمسلحين»، ومحمد رفيع عن قصة «عسل النون».
والجائزة يقيمها الملتقى الثقافي الذي يشرف عليه الروائي طالب الرفاعي بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الكويت.
في ما دشن مركز «البروميناد الثقافي» في حولي أنشطته الثقافية والفنية المصاحبة، بمعرض تشكيلي الذي جاء تحت عنوان «قصتنا... هويتنا الثقافية»، وذلك في إطار دعم وتشجيع الثقافة والفن في الكويت.
واحتفاء بالإبداعات النسوية الخليجية في مجال الفنون التشكيلية، ومن أجل إبراز دور المرأة الريادي والمؤثر في سياق العمل الإبداعي، أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرضا مشتركا لنخبة من الفنانات التشكيليات الخليجيات، أظهرن فيه قدراتهن الفنية في إبراز جوانب متنوعة من الحياة، تلك التي تتماهى فيها الصور والخيالات في أنساق تشكيلية شاملة، وتسع لكل ما هو إنساني وحالم.
والمعرض افتتحه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة وجاء تحت عنوان «هي».
وازدانت قاعة «الفنون» في ضاحية عبد الله السالم بأعمال كاريكاتيرية جاءت من مختلف بلدان العالم، في تظاهرة ثقافية، احتفاء وتقديرا لهذا الفن الراقي، الذي يعتبر ضمير المجتمع، ولسان حاله الناطق بالنقد في أشكال رسومات تختزل الفكرة في تكثيف وإيحاء.
وافتتح ملتقى الكويت الدولي للكاريكاتير، برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سليمان الحمود، وبحضور ممثلين من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- الجهة المنظمة للحدث- وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم ووكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري ووزير الإعلام الأسبق محمد العسعوسي، وشخصية الملتقى الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا، ونخبة من فناني الكاريكاتير في الكويت والدول العربية والأجنبية، وبمشاركة 240 فنانا من 53 دولة.
وجاءت الدورة 11 من مهرجا صيف ثقافي، كي تكون المحتوى المهم الذي يمكن الاعتماد عليه في استهداف شرائح المجتمع كافة من خلال برنامج متكامل قوامه الثقافة والفن والفكر، من أجل استلهام رؤى جديدة، للحياة الثقافية، تجعل من الصيف الذي يتميز بحرارته الشديدة، واحة فيها كل ما يتمناه الجمهور من الإبداع والفكر والثقافة والفنون.
وأقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب فعاليات معرض الكويت الـ 41 للكتاب، برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح وافتتحه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وحضره كل من الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحه والامين العام المساعد لقطاع الثقافة السيد محمد العسعوسي وحشد من المسؤولين وأعضاء السلك الديبلوماسي والمهتمين بالشأن الثقافي.
وأكد الحمود في حفل الافتتاح ان المعرض يعد تظاهرة مهمة تهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز دور الثقافة والعلم والقراءة في عالمنا العربي وتحقيق التوازن الثقافي والحضاري والإنساني.
أقيم معرض الكويت الحادي والأربعون للكتاب في ثلاث صالات، وبلغ عدد العناوين المدرجة بالفهرس للأعوام 2014- 2016 أكثر من 11186عنوانا منها 7550 عنوانا عربيا و797 عنوانا اجنبيا بينما بلغ عدد كتب الأطفال باللغة العربية والأجنبية 2806 عناوين.
وحرص معرض الكويت للكتاب في دورته الـ41، على أن يولي مجلة «البيان» اهتماما خاصا، وذلك بالاحتفال بمناسبة مرور نصف قرن على صدورها، من خلال إقامة ندوتين وأمسيتين شعريتين، بمشاركة نخبة من الكتاب والأدباء من الكويت ومختلف الدول العربية، باعتبارها مجلة كويتية ساهمت على مدى خمسين عاما في تأسيس مفهوم الثقافة والمعرفة، وكونها من المجلات التي صمدت في وجه كل الصعاب، واستمرت في عطاءاتها من دون توقف... والأنشطة جميعها أقيمت في المقهى الثقافي على هامش المعرض ولقيت اهتماما ملحوظا من قبل الأدباء ورواد المعرض، لما تمثله من قيمة معرفية وثقافية عربية.
ونظم المجلس الوطني مهرجان صيف ثقافي، بهدف استقطاب الشباب وملء أوقاتهم أثناء الإجازة الصيفية بالعديد من الفعاليات التي تعمل على ترسيخ قيم ومفاهيم الانتماء والولاء للوطن وتعزيز قدراتهم بالصورة الإيجابية وصقل مهاراتهم وتنمية خبراتهم في المجالات الثقافية والأدبية والفنية والعلمية. وتضمن المهرجان العديد من الأنشطة الموسيقية والمسرحية والتشكيلية والشعرية والتراثية إضافة إلى معرض للكتاب وندوات ثقافية.
ولقد أحزننا هذا العام الذي يستعد للرحيل برحيل عاشق التراث والحضارة والآثار الإنسانية السيد طارق رجب... تاركا مساحة كبيرة من الفراغ لم يتمكن من أن يملأه أحد غيره، إنه صاحب متحف فريد من نوعه، كل من يزوره لا يتوقع أن ما يحتويه من تحف مهمة وكثيرة قام بتجميعها بمفرده وبمعاونة زوجته، من مصادر وبلدان وأماكن مختلفة، بصبر وتأن منذ سنوات طويلة مضت.
وكان خبر وفاة الكاتب الزميل فاضل الزباد- رحمه الله- صدمة تركت انطباعا مؤلما في نفس كل من كان قريبا منه.