فهيد الديحاني «يقنِص» مكاناً في قائمة «أحداث غير مسبوقة شهدها 2016»

بينما يستعد العالم لتوديع عام ميلادي واستقبال عام جديد، اخترق اسم «فتى الكويت الذهبي» فهيد الديحاني طريقه كـ«الطلقة» لـ«يقنص» لنفسه مكاناً ضمن قائمة عالمية نخبوية بعنوان «أحداث غير مسبوقة شهدها العام 2016»، وهي القائمة التي أعدتها ونشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، وسردت من خلالها سلسلة من الأحداث المتنوعة التي شهدها هذا العام وكانت غير مسبوقة في مجالها على مدار التاريخ، أو على الأقل توقفت منذ عقود كثيرة ثم استؤنفت بعد طول انقطاع.

معدو القائمة أوضحوا أن اسم بطل الرماية الكويتي تأهل إلى القائمة باعتباره أول لاعب في تاريخ الألعاب الأولمبية فاز بميدالية أولمبية ذهبية كرياضي مستقل بعد أن اضطر إلى التنافس تحت العلم الأولمبي خلال أولمبياد ريو دي جانيرو في أغسطس الماضي، وذلك بسبب إقدام اللجنة الأولمبية الدولية على منع وطنه من التنافس دولياً استناداً إلى إصرارها على أن «القوانين الكويتية تقوض استقلالية الحركة الأولمبية في الكويت».

وشهدت القائمة حضوراً عربياً متميزاً ثانياً سجلته دولة الإمارات عن جدارة بمبادرتها غير المسبوقة شرق أوسطياً على الأقل، وهي المبادرة التي وصفها معدو القائمة بأنها «أول برنامج مدعوم حكوميا لتحقيق السعادة»، وذلك في إشارة إلى إقدام رئيس الوزراء الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تعيين عهود الرومي كأول «وزيرة للسعادة» في تاريخ حكومات بلاده، مع تكليفها رسمياً بمهمة العمل على نشر مقتضيات إسعاد مواطني الدولة.

لكن التقرير أشار إلى أن المفارقة كمنت في تراجع ترتيب الإمارات 8 مراكز في نسخة العام الجاري من «تقرير السعادة العالمي» الذي تعده الأمم المتحدة، وذلك مقارنة بترتيبها في تصنيف العام الذي قبله.

وإلى جانب ذهبية الديحاني ووزارة السعادة الإماراتية، سردت القائمة العالمية مجموعة متنوعة من الأحداث «الأوائل»، وأبرزها:

• في أواخر مايو الماضي، أصبح باراك أوباما أول رئيس أميركي يجري زيارة رسمية خلال فترة ولايته إلى مدينة هيروشيما اليابانية، وهي المدينة التي كانت الولايات المتحدة قد أسقطت عليها قنبلة ذرية في العام 1945 إبان الحرب العالمية الثانية وخلفت دماراً هائلاً وضحايا لا حصر لها سواء آنذاك أو على مدار عقود لاحقة.

• انعقاد أول لقاء في التاريخ بين أحد باباوات الفاتيكان (البابا فرانسيس الثاني) وبطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية (البطريرك كيريلي الأول)، وحصل ذلك في كوبا بتاريخ 12 فبراير الماضي.

• تسيير أول رحلة طيران تجارية منذ الستينيات من الولايات المتحدة إلى كوبا بتاريخ 31 اغسطس الماضي، وهي الرحلة التي جاءت في أعقاب بدء ذوبان الجليد بين الدولتين واستئناف العلاقات تدريجيا بينهما.

• للمرة الأولى في التاريخ، تم رصد ارتفاع في مستويات جزيئات غاز ثاني أكسيد الكربون في أجواء القارة القطبية إلى مستوى قياسي غير مسبوق بلغ 400 جزيء في المليون، وهو المستوى الذي ينذر بتغيرات مناخية وشيكة.

• نجاح علماء وباحثون يابانيون في التوصل إلى اكتشاف نوع من البكتيريا لم يكن معروفا من قبل، وهو النوع الذي يستطيع أن يلتهم مادة البلاستيك ويحولها إلى مكونات غير ضارة بالبيئة، وهو الاكتشاف الذي يعتبر اختراقاً ثورياً غير مسبوق إذ أنه سيسهم في إمكانية التخلص من النفايات البلاستيكية بطريقة آمنة بيئياً.

• للمرة الأولى في تاريخها، شقت الجامعات الصينية طريقها خلال العام 2016 إلى قائمة «أفضل 100 جامعة على مستوى العالم» وفقا لمؤشر «التصنيف الأكاديمي العالمي للجامعات» الذي صدر في سبتمبر الماضي. وقد ضمت القائمة جامعتين صينيتين هما «تسينغهووا» و«بيكينغ» واحتلتا المركزين 58 و 71 عالميا على توالي الترتيب.