في أمسية نظمتها رابطة الأدباء احتفاء بزيارته للكويت

شعراء كويتيون وعرب... أنشدوا القصائد في مديح خادم الحرمين

1 يناير 1970 10:23 م
أحيا نخبة من الشعراء الكويتيين والعرب في رابطة الأدباء الكويتيين مساء أول من أمس، أمسية شعرية احتفوا فيها بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للكويت، أنشدوا فيها قصائدهم التي عبروا فيها عن تضامنهم مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً.

واستهلت الأمسية - التي قدمها الأديب محمد البغيلي - بكلمة أمين عام رابطة الأدباء الباحث طلال الرميضي، قال فيها «إن عبارات الترحيب التي أقولها الآن ليست بحق ضيفٍ، بل هي بحق صاحب دار... هي عبارات ترحيبٍ بشقيق جاء داره وأهله من رحلة سفر قصيرة. فمرحباً من الأهل إلى الأهل، وسلامٌ من الأشقاء إلى الأشقاء».

وأضاف: «لا نحتاج للعودة إلى ذاكرة التاريخ كثيراً كي ندرك عمق العلاقات بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية. بل يكفي أن نتلفت حولنا لنجد كم من العوامل المشتركة التي تجمع بين شعب واحد في دارين متجاورتين. هذه العوامل التي تتمثل في دين واحد وثقافة واحدة ومجتمع واحد وعادات وأعراف تحكم مسيرة تتناقلها الأجيال وتحافظ عليها بحرص وعناية، ويوصي بها الآباء للأبناء».

واستطرد قائلاً «إن من يهلّ علينا اليوم ونحتفي بقدومه ليس شخصاً عادياً، بل يكفي إذا أردنا أن نعدد صفاته أن نذكر اسمه فقط، فتتفتح الأبواب لتتدفق منها الإنجازات العظيمة. يكفي أن نقول: سلمان بن عبد العزيز حتى يتلفت التاريخ وينهض المستقبل إجلالاً له. فمرحباً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أباً وحكيماً وسياسياً بارعاً وإنساناً عطوفاً. إنه رجل السلام حين يقتضي السلام، ورجل الحزم حين يقتضي الحزم... مرحباً نرفعها سامية من منبر الثقافة ومعقل الأدباء في دولة الكويت إلى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والشعب السعودي الذي ما زالت ذاكرة الامتنان تحتفظ بمواقفه النبيلة إبان الاحتلال الآثم لبلادنا، ولأن من لا يشكر الله لا يشكر الناس، فإننا نصافح من هذا المكان بقلوبنا شعباً قام بواجب الإخوة يوم الشدائد والخطوب».

وقال الرميضي: «إذ يمضي التاريخ بما يمضي به من أحداث ووقائع، فإن ما يأتي هو الأهم الآن. كلنا يعرف حاضر هذه الأمة وما آلت إليها من تمزيق وفتن، فوجب علينا أن نلتف بحكمة وقوة حول قرار موحد ومصير مشترك ومستقبل آمن، وهي مسؤولية المثقفين بالدرجة الأولى، فهم منارة الشعوب وبوصلتها، فعليهم اليوم أن يكونوا سنداً لأصحاب القرار في درء الفتن وتوحيد الصفوف ونبذ الصراعات الداخلية، ولا يأتي ذلك إلا عن طريق قيام المثقفين بدورهم في توعية الشعوب وتنوير عقولها وتوجيه بوصلتها نحو بر الأمان....فلا يقل دور المثقف عن دور السياسي، بل هو مكمل له، وهنا نستذكر مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع المثقفين، فهو رجل محب للثقافة وداعم للمثقفين، ومحب للإعلام، ومؤازر لهم، ويمتلك عقلية متفتحة على هذا التطور الهائل الذي يحيط بنا».

وتوالت قصائد الشعراء التي أنشدها الشعراء في هذه الأمسية الترحيبية، بين الفصحى والشعبية ليلقي الشاعر حيدر مرداس الهزاع قصيدة شعبية قال فيها:

يا مرحبا لاجيت يا طيب السقيم

أعداد ما غنى على الغصن الحمام

وعد الزهور واعداد ما هب النسيم

واعداد من قد طاف بالبيت الحرام

وألقى الاديب ناصر السطام قصيدة من إنشاد الشاعر خالد الشايجي عنوانها «رياض المجد يقول فيها:

سلمان يا ألق العروبة في الزمان المدلهم

إليك رياض الأسد والمجد الأشم

سلام المسهام على هواك ولم ينم

وشوقي شوق صاد زاده عذلي ولومي

وألقى عضو رابطة الأدباء الكويتيين الشاعر الكويتي علي الأجهر قصيدة قال فيها:

سلمان جاء بحزْمٍ فيه عاصفةٌ

بعد العواصف يأتي الخير مدرارا

قل للأعادي ومن يدعو لرايتهم

إن كنتَ ريحاً فقد لاقيتَ إعصارا

واستطرد الشاعر في قصيدته كي يقول مادحا الكويت وأميرها ليقول:

تحيا الكويت ويحيا اليوم قائدها

صباح الأحمد زادَ الدار أنوارا

أرض الكويت التي بالخير قد عُرِفتْ

دار العروبة حَيِّ العُرْب والدارا

وألقى الشاعر المصري محمود عثمان قصيدته التي تنوعت فيها الصور والمفردات ليقول:

يَسبي القلوبَ بلطفِهِ الإنسانُ

ويَزيدُ طوعًا وُدَّها الإحسانُ

ولقد سَبى قلبي بِحِكمةِ عقلِهِ

وبُرُشْدِهِ بين الورى سلمانُ

مَلِكٌ تُقال به كبارُ هُمومِنا

دستورُه في مُلكِه القرآنُ

وأنشد رئيس ملتقى المبدعين الشاعر سالم الرميضي قصيدة «ألف أهلاً» وهي مجاراة لقصيدة «سكنانا» للشاعر حيدر العبد الله والتي يقول فيها:

هبت الريح بالتباشير لما

قيل أنْ سلمانٌ أتى في حمانا

من أهالي الكويت أكوام ورد

حاملاتٍ من القلوب وفانا

وألقى الشاعر عبد الناصر الأسلمي قصيدة «سلمان سيف العرب، والتي قال فيها:

سلمان في كفيه سحب كرامة

لبروقها في العين فعل الأثمد

سلمان تأريخ وسيرة امة

في ظلها أمم تروح وتغتدي

وكان مفاجأة الأمسية إلقاء الشاعر الصغير زيد خلف الخطيمي قصيدة من تأليف والده الشاعر خلف الخطيمي، باللهجة الشعبية، والقصيدة حازت على استحسان الحضور إلقاء وكلمات والتي يقول مطلعها:

الشمس ترسل من سنى نورها عهود

عهدٍ يغيب وعهد تشرق عهوده

وانتم عمود البيت يالابة الجود

صفوة هل العوجا رواسي عمود