سؤال وجواب
الهيموفيليا... مرض سيولة الدم
1 يناير 1970
02:12 م
في هذه الزاوية، ننقل إليكم إجابات خبراء اختصاصيين عن أسئلة متنوعة تتعلق بالصحة العامة أو الرشاقة أو الريجيم أو حتى أسلوب الحياة.
• س: ما المقصود تحديدا بـ «الهيموفيليا»؟
- ج: مصطلح «هيموفيليا» يعني»سيولة الدم»، وهو اسم أحد أمراض الدم الوراثية التي تنجم عن نقص أحد عوامل التجلط التي تساعد على تخثر الدم فتكون نتيجة ذلك ألا يتخثر بشكل طبيعي؛ ما يجعله ينزف لفترة طويلة عندما يصاب المريض بأي جرح. وعملية تخثر الدم عند إصابة الإنسان بجروح هي عملية تحمي من استمرار النزيف وفقدان كميات كبيرة من الدم.
• س: هل تنشأ الاصابة بالهيموفيليا من أسباب وراثية أم بيئية أم كليهما معا؟
- ج: العامل الوراثي هو السبب الأساسي للإصابة بمرض الهيموفيليا، حيث تحصل اختلالات في المرثات الجينية المسؤولة عن انتاج معاملات التجلط في الدم. ويمكن أن تحدث الإصابة بالمرض إما بأن يرث الشخص جينات مريضة من أحد والديه، أو بسبب حدوث طفرة اختلالية جينية أثناء تخليق الجنين في الرحم، وذلك رغم عدم وجود إصابات لدى أي من والديه.
• س: هل الهيموفيليا نوع واحد أم أنواع عدة؟
- ج: تنقسم الهيموفيليا إلى 3 أصناف وفقا لعامل التجلط الناقص في كل حالة،ألا وهي: هيموفيليا (A): تنشأ بسبب نقص عامل التجلط رقم 8، وهي الأكثر شيوعا عالميا، ولذلك تشتهر بلقب الهيموفيليا التقليدية. وهيموفيليا (B): يسببها نقص عامل التجلط رقم 9، وتعتبر الأكثر انتشارا في الوطن العربي. وهيموفيليا (C): تنتج عن نقص عامل التجلط رقم 11، وهي أقل أنواع الهيموفيليا انتشارا.
• س: إلى جانب استمرار النزيف لمدة طويلة بسبب ارتفاع سيولته، هل لمرض الهيموفيليا أعراض أو مضاعفات أخرى؟
- ج: هناك أعراض ومضاعفات أخرى، ولعل أهمها احتمال حدوث نزيف داخلي في الدماغ، وهو الأمر الذي قد يصاحبه إغماء وتشنجات. ومن بين المضاعفات الأخرى تليف وتيبس وتورم بعض مفاصل المريض، وضعف في العضلات. وفي بعض الحالات تكون درجة الاصابة بالمرض طفيفة، بحيث لا تظهر أعراضه إلا عند الخضوع لإجراء جراحي مثل خلع أحد الأسنان أو استئصال اللوزتين.
• س: كيف يمكن للمصاب بالهيموفيليا أن يتعايش مع مرضه بعد أن يتم تشخيصه؟
- ج: إلى جانب المواظبة على تعاطي العقاقير التي يصفها الطبيب المعالج، ينصح المريض بالتالي:
* التبريد: يوصى باستخدام كمادات الثلج لتحفيز انقباض الأوعية الدموية وبالتالي تخفيف نزيف الدم من المنطقة المصابة.
* الضغط: يوضع رباط طبي حول الموضع المصاب، بحيث يضغط بلطف للتقليل من سرعة تدفق النزيف.
* الرفع: رفع الطرف المصاب إلى مستوى أعلى من مستوى قلب المريض يساعد على تقليل تدفق الدم إلى ذلك الطرف.
* الراحة: أي تثبيت وعدم إجهاد الطرف المصاب بالنزيف أو الكدمة الزرقاء إلى أن يشفى؛ إذ إن استمرار استعمال الطرف المصاب يعرض العضلات والمفاصل لمزيد من النزيف الداخلي.