الزكام الموسمي... علاجه بالنوم والأعشاب والسوائل

خلال فصل الخريف ومع اقتراب الشتاء، يصاب كثيرون بنوبات الزكام الموسمي ونزلات البرد التي تنشأ بسبب وجود أكثر من 200 سلالة من الفيروسات التي تهاجم الجهاز التنفسي، وأكثرها شيوعا هو الفيروس الأنفي الذي يسبب نحو نصف حالات الزكام على مستوى العالم.

وتعبير «الزكام الموسمي» هو المصطلح الشائع الذي يشير إلى أي إصابة بالانفلونزا التي تنشأ كل أنواعها من إصابة فيروسية، وبالتالي فإن المضادات الحيوية لا تجدي أي نفع مطلقا في معالجتها، حيث ان الفيروسات لا تتأثر مطلقا بالمضادات الحيوية. ويطلق لقب «موسمي» على نوبات الانفلونزا لأنها تتفشى بين الناس عادة خلال مواسم معينة، وبلأخص موسمي الخريف والشتاء.

ومن الأعراض الشائعة للزكام الموسمي: الرشح (سيلان الأنف)، وآلام الحلق والبلعوم، والسعال، والعطاس، والحرقة أو الحكة في العينين، والإحساس بتعب عام، والصداع، وارتفاع درجة حرارة الجسم.

وهناك بعض العوامل التي تسهم في زيادة فرص الإصابة بنوبات الزكام الموسمي، بما في ذلك قلة النوم. فلقد أظهرت نتائج دراسات أميركية حديثة نشرتها مجلة «سليب» المتخصصة في شؤون النوم أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات خلال الليل أكثر عرضة بمعدل 4 مرات للإصابة بنزلات البرد نوبات الزكام مقارنة بنظرائهم الذين ينامون أكثر من 6 ساعات. وأوصت الدراسة بالحرص على النوم لنحو 7 ساعات على الأقل ليلا كي يقي الشخص نفسه من الاصابة بالزكام الموسمي.

في السياق ذاته، كشفت دراسة أخرى عن أن لون البلغم الذي يتم افرازه خلال نوبة الزكام يعطي مؤشرا يساعد على تحديد طبيعة ونوع الاصابة على النحو التالي:

• البلغم ذو اللون الأصفر المشوب بالاخضرار: يشير إلى إصابة الجسم بعدوى بكتيرية، مثل الإصابة بالربو أو التهاب القصبات أو التهاب الرئة.

• البلغم ذو اللون الأبيض الشفاف: يشير إلى الإصابة بالتهاب مزمن في القصبة الهوائية.

• البلغم ذو اللون الأبيض الرغوي: يشير إلى إصابة الجسم بتورم في الرئة.

• البلغم ذو اللون الرمادي: يشير على بدء الشفاء والتعافي من إصابة بكتيرية، خاصة بعد التهاب رئوي حاد.

• البلغم ذو اللون البني الداكن: قد يكون بقايا دم متجلط ناجم عن نزيف محدود قديم.

• البلغم المشوب بآثار دم: يشير إلى الإصابة بمرض التهاب الرئة الحاد أو ربما بسرطان الرئة.

وفي التالي بعض النصائح المنزلية لتخفيف أعراض الزكام الموسمي من دون استخدام عقاقير:

• الاستنشاق العميق بالماء المالح: تنفع هذه الطريقة لأنها تهدئ الخلايا المخاطية للأنف، وينصح بتكرارها بمعدل 3 مرات في اليوم مع استخدام محلول ملحي معقم ومتوازي التركيبة.

• استنشاق بخار البابونج أو النعناع: تفيد هذه الطريقة في معالجة الزكام والسعال، خاصة المزمن.

• تناول شاي الأعشاب والشاي مع العسل والمشروبات الساخنة.

• الإكثار من شرب السوائل عموما، خصوصاً الحساء وشوربة الدجاج.

• أخذ قسط كبير من الراحة في الفراش وعدم بذل مجهود بدني كبير.