أكد في افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب أن هدفه تعزيز الثقافة والتواصل الحضاري مع العالم

سلمان الحمود: إجراءات لتسهيل إجازة الكتب شرط عدم المساس بالعقيدة والعلاقات الدولية

1 يناير 1970 10:33 م
المعرض أكثر اقتصاداً في تحصيل الرسوم لتشجيع دور النشر على المشاركة الفعالة

علي اليوحة: ليس مجرد سوق لبيع الكتاب بل فضاء ثقافي متعدد الجوانب

محمد العسعوسي: المعرض ثاني أقدم المعارض العربية ويمتاز بكثرة المشاركين
شدد وزير الإعلام وزيرالدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود، على أن هناك إجراءات إدارية في المجلس لتسهيل إجازة الكتب، شرط عدم المساس بالعقيدة والعلاقات الدولية.

وقال الحمود، في تصريح صحافي على هامش افتتاح الدورة الـ41 لمعرض الكويت الدولي للكتاب، حيث ناب عن سمو رئيس مجلس الوزراء في افتتاحه، قال إن المعرض يدعم الشباب من خلال التسهيل في عرض كتبهم. وفي ما يخص الرقابة أشار إلى ان «الكويت دائما ما تضع الثقافة في أولويات اهتماماتها. ومن ثم فهناك محاولات لفسح الكتب من أجل تسهيل تداولها بما لا يؤثر على تماسك المجتمع والعقيدة والوحدة الوطنية»، كاشفا عن اتخاذ بعض الإجراءات في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكفيلة للتسهيل في إفساح الكتب، ولكن بشرط عدم المساس بالعقيدة والعلاقات الدولية.

وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح المعرض أمس، أشاد الوزير الحمود بالحياة الثقافية التي تشهدها الكويت، من خلال الفعاليات والأنشطة العديدة، بالإضافة إلى افتتاح المراكز الثقافية والفنية، والتي تعكس الدور الحضاري والثقافي الذي تتمتع به الكويت، مؤكدا أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الإعلام قاما بتحركات من شأنها التسهيل في مسألة الرقابة على الكتب، وبما يضمن المحافظة على التقاليد والعقيدة والوحدة الوطنية.

ورحب الوزير بالحضور وضيوف الكويت الذين جاؤوا من مختلف الدوال العربية والأجنبية، للمشاركة في هذا المعرض الكويتي، وأصحاب دور النشر من خلال وجودهم الكثيف بكتبهم وإصداراتهم المتنوعة، موضحا أن معرض الكويت الدولي للكتاب يهدف إلى تعزيز الثقافة والمعرفة والقراءة في الكويت والتواصل الحضاري مع العالم.

وتطرق الحمود إلى افتتاح مركز الشيخ جابر الثقافي الذي حظي باهتمامات كبيرة حيث حضر الافتتاح صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والذي يعد تحفة معمارية متميزة، وأن إنشاءه جاء بهدف بث المعرفة بكل صورها الإنسانية والتواصل مع العالم، وتقدم الحمود بالشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على رعايته لهذا المعرض وعلى دعمه للثقافة.

وشكر الجهات الرسمية وغير الرسمية التي شاركت ودعمت المعرض، خصوصا مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة البترول وغيرهما، مما كان له جميل الأثر في إظهار المعرض في أشكاله ومضامينه المتنوعة.

وأضاف وزير الإعلام: «تحاول الكويت أن يكون معرضها أكثر اقتصادا في تحصيل الرسوم... لتشجيع دور النشر على المشاركة الفعالة، وأيضا لضمان نجاحه المأمول». وأكد على الدعم الكبير الذي تتلقاها الثقافة، من حضرة صاحب السمو أمير البلاد، ومن كافة الجهات الرسمية. وفي ختام كلمته دعا الحمود أن يحفظ الله عالمنا العربي وكل دول العالم، من الأخطار، وأن تنعم كل الأمم بالاستقرار. من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي، في تصريح صحافي على هامش الافتتاح، أن انطلاق هذه الدورة من معرض الكويت الدولي للكتاب علامة مميزة لدولة الكويت، وهو ثاني أقدم معرض عربيا، ويمتاز بكثرة الناشرين المشاركين بكتبهم بالإضافة إلى مشاركات الجهات الرسمية وجمعيات النفع العام.

وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة إن «معرض الكويت للكتاب من المعارض ذات السمعة المتميزة في مجال النشر، فهو ثاني أقدم معرض عربي بعد معرض القاهرة، وهو ليس مجرد سوق لبيع الكتاب فحسب، بل هو فضاء ثقافي متعدد الجوانب، يعكس اهتمام دولة الكويت بدور الثقافة في التنمية، وأهمية الكتاب في بناء شخصية الإنسان والمجتمع في آن واحد».

وأضاف «في هذا الفضاء يتقابل الجمهور مع ضيوف الكويت من الإخوة الناشرين الذين يحملون إلينا أحدث ما أنتجته المطابع من المعارف المختلفة، لتشكل زاداً ثقافيا لرواد المعرض، وهي فرصة لتبادل الخبرات والحوار بين الناشرين الرواد الذين لهم مكانة متميزة في عالمنا العربي وبين الجيل الكويتي الشاب الواعد من الذين اقتحموا مجال نشر الكتاب ويخطون بثبات في هذا المجال».

وقال مدير معرض الكويت للكتاب سعد العنزي «يحرص الناشرون العرب على المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب نظرا لأهميته، والالتقاء بالقراء الكويتيين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة من النخب المثقفة والتي تحرص على اقتناء كل ما هو جديد من الإصدارات المحلية والعربية والأجنبية المتوافرة في المعرض، وهذا ما حرصت عليه الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال خلق جو من الإثراء الأدبي والثقافي والمعرفي بين الناشر والقارئ. إضافة إلى تنشيط الحركة الاقتصادية لصناعة الكتاب محليا وعربيا».

من أجواء المعرض



102 كتاب... ممنوعة



| كتب ناصر الفرحان |

حصلت «الراي» على إحصائية خاصة بالمعرض تؤكد منع لجنة الرقابة 102 كتاب من المشاركة، فيما شملت إحصائية الأرقام ما يلي:

• 563 دار نشر شاركت في المعرض.

• 11200 عنوان كتاب عربي وأجنبي تم إدخالها، لتضاف إلى العناوين السابقة، فيصبح المجموع الكلي للعناوين المشاركة 155 ألف عنوان.

• 2700 عنوان كتاب تمت رقابتها من لجنة الرقابة، وأجيزت للمشاركة.

• 1500 عنوان كتاب أجيزت بناء على مشاركات سابقة لها.

• 300 عنوان كتاب أحالتها اللجنة إلى وزارة الأوقاف.

• 9600 طرد بريدي تم تفتيشها.

• 30 دولة شاركت في المعرض، منها 16 عربية، و14 أجنبية، إضافة إلى 7 منظمات إقليمية وعربية.

نشاط ثقافي متنوع



يعكس المعرض في هذا الكم من المشاركين الدور الثقافي لدولة الكويت باعتبار المعرض فرصة يلتقي من خلالها المسؤولون عن الشأن الثقافي وصناع الكتاب والأدباء والمثقفون، ويصاحب المعرض طوال فترة إقامته نشاط ثقافي متنوع. علما بأن المعرض هذا العام يحمل دلالة خاصة، وذلك لأن دولة الكويت تحتفل هذا العام بكونها عاصمة للثقافة الإسلامية.

ابن الهيثم... حاضراً



تشارك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من خلال مهرجان ابن الهيثم العلمي طوال فترة المعرض، وهو مهرجان علمي تثقيفي مميز يطلق النسخة العربية لكتاب «ابن الهيثم: الرجل الذي اكتشف كيف نرى» وهو كتاب شيق وجديد للأطفال مترجم للغة العربية ويروي قصة عالم عربي شجاع انطلق في القرن الحادي عشر الميلادي في مغامرة شيقة لكشف أسرار غامضة كان من شأنها أن تغير عالمنا إلى الأبد، كذلك تقام محاضرات تنويرية بالتعاون مع وزارة النفط وشركة نفط الكويت. كما تضمن النشاط المصاحب احتفالية مجلة «البيان» بمناسبة مرور نصف قرن على صدورها.

معرض صور فوتوغرافية



أقيم على هامش معرض الكتاب معرض للتصوير الفوتوغرافي شارك فيه أكثر من 120 من المصورين الفوتوغرافيين من الشباب والهواة والمحترفين. ومعرض آخر الكاريكاتير بعنوان «أعمال مختارة عن الوحدة الوطنية»، يقدمها مجموعة من أعضاء جمعية الكاريكاتير الكويتية «تحت الإشهار».

فرقة عبد الحليم نويرة



تقيم فرقة عبد الحليم نويرة «دار الأوبرا المصرية»، وصلاتها الفنية على مسرح عبد الحسين عبد الرضا في السابعة من مساء اليوم، وذلك في إطار الاحتفالات الثقافية التي تشهدها الكويت، خصوصا معرض الكويت الدولي للكتاب، واحتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، وستقدم الفرقة في هذه الأمسية الفنية أجمل ما لديها من فقرات فنية.

مشاركة مراقبة ثقافة الطفل



شهد جناح مراقبة ثقافة الطفل تميزا ملحوظا من خلال ما يتضمنه من أنشطة وفعاليات تهم الطفل، وذلك بفضل ما تقوم به مسؤولة المراقبة مريم سالمين، من مجهودات وحشد لأسماء مهمة في عالم الطفل مثل الكاتبة الزميلة أمل الرندي، وغيرها.