«شبح» تشوهات الأجنة... أسبابه... الوقاية والعلاج؟

1 يناير 1970 07:41 م
أبرز المسببات: العوامل الوراثية وأمراض الحوامل وبعض أنواع العقاقير والتعرض للاشعاعات الضارة

تتنوع التشوهات بين داخلية وخارجية ومشتركة

يستحسن اتباع سبل الوقاية ومعظم العلاجات جراحية
تُشكّل تشوهات الأجنة والمواليد الجُدد شبحا مخيفا يؤرق ويقلق كثيرين حول العالم، وهي التشوهات التي تنجم عن أسباب عدة منها ما يمكن تفاديه أو تدراكه ومنها ما يصعب فعل شيء إزاءه، فيصبح على الوالدين التعايش مع الواقع المرير أو محاولة معالجته جراحيا.

ومن بين المسببات الأكثر شيوعا لتشوهات الأجنة نسلط الضوء على ما يلي:

• عوامل وراثية: هذه العوامل هي من أهم أسباب نقل تشوهات الأجنة، ولذلك يُنصح بتفادي التزاوج بين الأقارب الأقربين لتقليص نسبة انتقال التشوهات من جيل إلى جيل.

• تعاطي عقاقير معينة خلال فترة الحمل: يوصى بامتناع المرأة الحامل تماما عن تعاطي أي عقاقير من دون علم طبيب اختصاصي، وبخاصة عقاقير الكورتيزون (الستيرويدات) وغيرها من الأدوية التي تؤثر على الجنين.

• أمراض تصيب الحوامل: يحصل هذا عند اصابة الأم الحمل ببعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية وغيرها من الأمراض، ولاسيما خلال الأشهر الأولى من الحمل.

• نقص الفيتامينات: قد تحدث تشوهات للجنين بسبب نقص حمض الفوليك لدى الحامل، وهو حمض مهم لبناء أنسجة الجنين ومنع حدوث التشوهات.

• عوامل خارجية: كأن تتعرض المرأة الحامل لإشعاعات أو تعرضها لمواد كيماوية سواء على الجلد أو بالاستنشاق.

أما في ما يتعلق بأشكال تشوهات الأجنة، فمنها ما يلي:

• تشوهات داخلية: تصيب الأعضاء الداخلية كالقلب والكليتين وغيرهما.

• تشوهات خارجية: كشق الشفة، وصغر حجم صيوان الأذن، وتشوهات الكفين، تشوهات مجرى البول.

• تشوهات مشتركة: كتشوهات مجرى البول المصحوب بتشوهات في الكليتين.

وعلى صعيد الوقاية من تشوهات الأجنة أو التقليل من احتمالات حدوثها، يوصى باتباع التالي:

• عدم التزاوج بين الأقارب الأقربين قدر الاستطاعة؛ وبخاصة الأقارب الذين ينتمون إلى أسر تتوارث الأمراض الوراثية بصورة واضحة.

• مراجعة الأم الحامل طبيبها طوال فترة الحمل وبصورة منتظمة للكشف المبكر عن أي تشوهات.

• عدم تعاطي أي عقاقير اثناء فترة الحمل من دون استشارة طبيب مختص.

• متابعة دورية للجنين من جانب طبيب مختص بواسطة الأشعة الرنينية (السونار).

ومن الممكن معالجة معظم تشوهات الأجنة بالجراحات التقويمية والتجميلية سواء على مرحلة واحدة أو مراحل عدة.

ومن بين التشوهات الشائعة التي تعالج جراحيا ما يلي:

• تشوهات الأعضاء الداخلية: مثل تشوهات القلب والكليتين، وهذه تتم معالجتها جراحيا على يد طبيب مختص.

• تشوهات العمود الفقري والأنسجة العصبية: تشمل انفلاق الفقرات أو فتوق الأغشية السحائية، ولها جراحات متخصصة لمعالجتها.

• شق الشفة الأرنبية: يمكن اجراء العملية للطفل الرضيع في سن مبكرة (حوالي 12 أسبوعا) حسب وزنه ونسبة الهيموغلوبين.

• شق سقف الحنك: يمكن إغلاق الفتحة عن طريق الجراحة عند عمر السنة أو أكثر بقليل للمساعدة في تحسين النطق والسمع.

• تشوهات صيوان الأذن ومجرى البول: يمكن اجراء عمليات تجميل وتعديل تشوهات الأذن ومجرى البول على مرحلة واحدة أو مراحل عدة على أن تكتمل المراحل قبل دخول الطفل المدرسة. حرصا على نفسية الطفل بين أقرانه.

• تشوهات الأوعية الدموية: هي تشوهات تصيب الأوعية الدموية الموجودة في الجلد أو في أعضاء الجسم الأخرى، وتتم معالجتها بالجراحة وبالليزر وفقا لنوع التشوه ومكانه.

• تشوهات الأطراف العليا والسفلى: مثل تعدد والتصاقات الأصابع أو تضخم الأطراف. ويتم اجراء الجراحة التجميلية استنادا إلى شدة درجة التشوه وعمر الطفل.