يروّج التهمة عالمياً باعتبارها «معاداة للساميّة»

الإعلام اليهودي يحتفل بإدانة طالبة كويتية في فرنسا بـ «التحريض على الكراهية»!

1 يناير 1970 08:17 م
كعادتها، لجأت وسائل إعلام يهودية إلى ممارسة التدليس في سياق احتفائها بحكم قضائي أصدرته محكمة فرنسية أخيراً، وهو الحكم الذي قرر إدانة طالبة جامعية كويتية تدرس في فرنسا بتهمة «التحريض على الكراهية والعنصرية»، وذلك على خلفية تدوينات مثيرة للجدل كانت قد نشرتها عبر حسابها الشخصي في موقع «فيسبوك» في أواخر العام الماضي.

وقد رصدت «الراي» حرص أكثر من موقع إخباري يهودي على إبراز خبر إصدار المحكمة العليا في باريس قرار الإدانة في حق الطالبة الكويتية (21 عاما) قبل أيام قليلة، وذلك على الرغم من أن المحكمة لم تنطق بعد بقرار العقوبة المترتبة على ذلك الحكم.

وبالنسبة للتدليس، فقد لوحظ أن الإعلام اليهودي في الغرب بشكل خاص وعلى مستوى العالم بشكل عام يحرص على تصوير القضية أمام الرأي العام وكأن القضاء الفرنسي قد دان الطالبة الكويتية بتهمة «معاداة السامية»، بينما حقيقة الأمر هي أن المحكمة تعاملت مع القضية برمتها منذ البداية من منظور عام محايد باعتبارها «تحريضاً على الكراهية والعنصرية» وأصدرت حكمها على هذا الأساس.

وأثيرت القضية إعلامياً في بدايات العام الحالي عندما فقدت الطالبة الكويتية بعثتها التدريبية لدى القنصلية الفرنسية في نيويورك كما صدر قرار بتعليق دراستها في معهد «ساينسيز بو» للدراسات السياسية في باريس، وذلك بعد أن كتبت آنذاك ما رآه البعض تدوينات عنصرية ضد اليهود، وفي وقت لاحق أعيد تسجيل الطالبة لمواصلة دراستها في الجامعة في انتظار نتيجة تحقيق داخلي، ثم أحيل الأمر بعد ذلك إلى القضاء للبت فيه.

وجاء نص قرار المحكمة العليا في باريس ليدين الطالبة الكويتية الشابة بالتحريض على الكراهية والعنصرية، لكن الأذرع الإعلامية اليهودية لم تتورع كعادتها عن أن تلوي ذراع الحكم كي تضيف إليه بُهار «معاداة السامية» الذي طالما ابتزت به دولاً ومنظمات وأفراداً حول العالم.