اضطرابات وأمراض الغُدد... تساؤلاتكم نُجيبُ عنها (3 من 6)

1 يناير 1970 08:08 م
سؤال وجواب

في هذه الزاوية، ننقل إليكم إجابات خبراء اختصاصيين عن أسئلة متنوعة تتعلق بالصحة العامة أو الرشاقة أو الريجيم أو حتى أسلوب الحياة.
حلقة اليوم عند الغدد اللعابية

• س: أشكو من قلة إفراز اللعاب، فعرضت نفسي على طبيب ممارس فأخبرني بأنني قد أكون مصابة باضطراب في الغدد اللعابية، ثم استشرت طبيبا آخر فقال إنه يعتقد أنني أعاني من خمول في الغدة النكافية. فهل الغدة اللُعابية هي ذاتها الغدة النكافية أم أن هناك فرقا بينهما؟

- ج: الفرق يوجد في المسميات فقط أما الوظائف فواحدة. فالغدة اللعابية هي أي غدة من أنواع الغدد التي تسيل منها افرازات لعابية في الفم. والغدتين النكافيتين هما من الغدد اللعابية وهما الأكبر حجما. وتمتد كل واحد منهما إلى الأسفل والأمام من الأذن بحيث تغطي القسمين الخلفيين من الفك السفلي.

وتفرز كل غدة نكافية اللعاب في جوف الفم مباشرة من أجل تسهيل عمليتي المضغ والبلع.

وبشكل عام، فإن الغدد اللعابية (بما فيها النكافية) هي عبارة عن غدد قنوية غير صماء توجد لدى الثدييات. و من الناحية التشريحية هي عبارة عن أنسجة رخوة تتألف من ملايين الخلايا الإفرازية وتسري بين هذه الخلايا شعيرات دقيقة تجمع اللعاب وتحمله وتوجهه إلى قناة وعائية رئيسية ترشح اللعاب في الفم.

والغدد اللسانية هي أصغر الغدد اللعابية حجما، وتنتشر أسفل اللسان وتتميز عن الغدد الأخرى أن لها صفا كاملا من القنوات المستقلة الخاصة بها والتي تفتح في الفم على طول الحافة المستعرضة الصغرى الموجودة في أرضية الفم تحت اللسان.

وهناك الغدد اللعابية تحت الفكّية، وتوجد أسفل قاعدة اللسان، ولكل غدة منها قناة تمتد إلى الأمام مخترقة الأنسجة في قاع الفم وتفتح بواسط فتحة يمكن رؤيتها بسهولةعند قاعدة القيد الصغيرللسان.

• س: ابنتي عمرها 9 سنوات وتم تشخيص اصابتها بالتهاب الغدة النكافية. فأرجو توضيح تأثرات ذلك الالتهاب ومسبباته.

- ج: الغدة النكفية هي إحدى الغدد اللعابية التي توجد في منطقة الوجه أمام الأذن من كل جانب، ويمكن أن تلتهب لأسباب عديدة من بينها: الالتهابات البكتيرية والفيروسية، ويمكن أن تلتهب الغدتان أو إحداهما. وبالطبع هو أحد الأمراض المعدية، أي يمكن أن ينتقل عن طريق اللعاب وباستخدام الأواني، وتكون فترة العدوى في الأسبوع الأول من المرض.

أما الأعراض فهي ارتفاع في درجة الحرارة، وتورم الغدد في الوجه إما في جهة واحدة، وإما في كلتا الجهتين، وألم عند الأكل أو الكلام خصوصاً عند تناول الحمضيات، وتستمر الأعراض لمدة 10 إلى 15 يوماً ثم تختفي تدريجياً.

ويكون العلاج باستخدام المسكنات مثل البانادول، وتجنب تناول الحمضيات. ولا يوجد علاج عقاقيري محدد للمرض. و له بعض المضاعفات النادرة مثل التهاب البنكرياس، والالتهابات التي تصيب المبيضين والجهاز العصبي. وأفضل طرق مكافحته هي الوقاية، والتي بالطبع تبدأ بالتطعيم في السن المبكرة.

• س: أعاني من مشكلة تزعجني ألا وهي افرازات اللعاب الزائدة عن الحد في فمي،خصوصاً عندما أتناول مشروبات غازية أو فواكه حمضية مثلاً. وهذه المشكلة تسبب لي احراجا لأنها تجعلني أتوقف كثيرا في أثناء التكلم لأنني أحتاج إلى أن أبلع اللعاب الزائد. وعلاوة على ذلك، أشكو من رائحة الفم الكريهة رغم أنني أعتني بنظافة فمي وأسناني جيداً.

- ج: اللعاب الزائد يمكن أن يحدث بسبب مشكلة في الفم كالالتهابات مثلا، ويمكن أن يحدث بسبب طبيعة الجسم، أو يمكن أن يزيد عند من يعانون من التوتر والقلق. وما تشتكين منه يحدث في العادة بسبب التهابات في المعدة أو الإثنى عشر، لذا لابد من إجراء منظار للمعدة والإثنى عشر بعد تقييم وفحص طبيب باطني ماهر لاكتشاف السبب ومعالجته.