«ممكن ننجح ونصبح عدداً كبيرا ثم نعود للمربع الأول»
الحربش أمام شباب «طالبينكم»: سأشاور قواعدي و«الحركة» والرموز
| كتب ناصر المحيسن |
1 يناير 1970
07:26 م
تركنا الوضع السيئ للسيئين لكن السيئين لم يتركونا
الناس ذوو (اللون الأزرق) أصبحوا يقولون فكروا بالمشاركة
ترك النائب السابق الدكتور جمعان الحربش الباب موارباً أمام قرار مشاركته في الانتخابات المقبلة، مبينا أن هذا القرار بحاجة للعودة لاستشارة القواعد في الدائرة والحركة بالإضافة إلى رموز المعارضة، معتبرا ان الخيار ليس سهلا، ويحتاج العودة للقواعد لتحقيق المصلحة العامة.
وقال الحربش، في ديوانيته أمس أمام مجموعة من الشباب حضروا لحثه على المشاركة في الانتخابات في إطار حملة «طالبينكم» التي ستتواصل مع مقاطعين آخرين: «لا أستطيع أن أقول اعتمدوا، فلابد ان أشاور قواعد في الدائرة والحركة بالاضافة إلى رموز المعارضة حتى لا تصبح المشاركة قرارا عاطفيا بل قرارا جماعيا وفق خطوة جماعية حتى نصل لنتيجة تقلل المفاسد الموجودة».
وأضاف الحربش، «لا أخفيكم، فقد حدثت مشاورات حتى لا يزايد أحد مع رموز المعارضة بلا استثناء ومع دعاة المقاطعة الأوائل»، مردفا انه «حتى لا يزايد طرف على الآخر، كثير من المقاطعين وضعوا انفسهم أمام (بو حمود) ودافعوا عنا بأنفسهم لكن أيضا مسلم البراك رجل وطني... فالقضية ليست قضية اشخاص بل قضية وطن».
وتطرق الحربش، إلى المقاطعة السابقة، مشيرا إلى أن «المقاطعة الاولى والثانية كموقف كانت ضد مرسوم ضرورة صدر وضد تعديل الدوائر الانتخابية، وكان موقفا صحيحا لذلك لم يتحملوا المجلس الاول وحُل»، لافتا إلى أن «المجلس الثاني في نظري هو أسوأ من المجلس الأول في الاجراءات التي اتخذت فيه».
وأشار إلى «هناك توصيات جعلت الكويت دولة أمنية، من خلال متابعة شباب الحراك والمغردين»، مبينا انه «عندما يقدّم الكويتي ... يذهب ملفه لأمن الدولة لبحث تغريداته»، مضيفا انه «حتى في غياب الدستور لم يحدث ذلك».
مبينا انه «لو قعدنا 20 سنة لنبين ان لديهم فساداً ولا يملكون تنمية، فلن نستطيع عمل ما قاموا به خلال 3 سنوات»، مشيرا الى ان «الناس ذوي (اللون الأزرق) أصبحوا يقولون فكروا بالمشاركة».
وبيّن الحربش، أن «للأمر محاذير، فالمشاركة قد تؤول الى امر اخر ونعود للمربع الاول»،
لافتا ان «الموازين لم تتغير كثيرا، ممكن ننجح كمعارضة ونصبح عددا كبيرا ثم نعود للمربع الاول»
وأضاف، «تركنا الوضع السيئ للسيئين لكن السيئين لم يتركونا»، مردفا «تركنا لكم المجلس ومرسوم الضرورة لكنهم لم يتركوا الكويتيين من خلال سحب الجناسي دون سبب ناهيك عن أداء المجلس».