حضور حاشد في مقبرة صبحان تقدمهم الرئيس الغانم لتشييع «الرجل المخلص»
الصواغ إلى مثواه الأخير
| كتب ناصر المحيسن |
1 يناير 1970
06:52 م
الغانم: المغفور له كان مثالاً للنائب الخلوق وتشرّفت بالعمل معه في أكثر من فصل تشريعي
السعدون: أوفى بقسَمه في المجلس واستمر في وقت رأينا الكثير تساقطوا في الطريق
الطريجي: أخلص للكويت وحافظ على ثوابتنا
الدمخي: كان مختلفاً في جرأته وشجاعته وحبه للخير
غصت مقبرة صبحان صباح أمس، بجموع المعزين لتشييع النائب السابق فلاح الصواغ، إلى مثواه الأخير، بعد مسيرة حافلة بالعطاء.
وحضر مراسم الدفن، حشد كبير من المشيعين على رأسهم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وعدد من النواب السابقين والحاليين لتضج قاعة العزاء بأعداد المعزين ويتحول تقبل التعازي لذويه إلى خارجها من شدة الازدحام.
وعزى الرئيس الغانم، «كل أبناء الشعب الكويتي، ونعزي أنفسنا بوفاة المرحوم النائب السابق والزميل الخلوق فلاح الصواغ».
وأضاف، إن «المغفور له كان مثالا للنائب الخلوق وتشرفت بالعمل معه في أكثر من فصل تشريعي»، سائلا المولى سبحانه وتعالى أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
من جانبه، قال رئيس مجلس الامة الأسبق أحمد السعدون، إن «الكويت زفت اليوم أحد أبرز رجالها المخلصين الأوفياء الاخ المرحوم بإذن الله فلاح الصواغ»، مشيرا إلى أن «المرحوم لا يحتاج شهادة من أحد فأفعاله وتواجده الدائم في الصدارة في كل ما يتعلق في الدفاع عن مصالح الشعب الكويتي وفي وفائه بقسمه في مجلس الأمة في أكثر من فصل تشريعي، واستمراره في ذلك في وقت رأينا الكثير تساقطوا في الطريق».
وأضاف السعدون، «عزاؤنا اليوم إن موقف الأخ المرحوم الصواغ سيبقى نبراسا لكل من يعمل في الشأن الوطني وهو نبراس لكل الشباب، وبإذن الله وهو في قبره سيرى ويشعر بحقيقة الشعب الكويتي وهو ألا يمكن إلا أن ينتصر الحق الذي انتصر له دائما رحمه الله»، مردفا: «تعازينا لأسرته ولكل محبيه، وأملنا أن يلتقي الكل معه في الفردوس الاعلى نظرا لما قدمه للكويت وشعبها».
بدوره، رأى النائب في المجلس المبطل الاول الدكتور عادل الدمخي، ان«الصواغ لم يكن رجلا عاديا بل كان مختلفا في جرأته وشجاعته وحبه للخير»، لافتا إلى أنه «كان مع قضايا الكويت سواء المحلية التي تكون في صالح الشعب، وأول من يفزع لكل ما يصيب الامة الاسلامية خاصة ما حدث في سورية»، مبينا أنه «كان هو من الذين سنوا سنة حسنة في فزعة أهل الكويت حيث كان قائدا بين اخوانه في ان تكون قضية الشعب السوري لها أولوية في البرلمان الكويتي».
من جانبه، قال النائب حمدان العازمي، إنه «كان للمغفور له فلاح الصواغ بصمات ومواقف مشرفة خاصة في الفترة التي قضاها في مجلس الأمة»، مشيرا إلى أن «كانت له من المواقف الخيرية والوطنية المشرفة التي يشهد لها الجميع».
من جهته، لفت النائب سيف العازمي، إلى أنه «عُرف عن الصواغ العمل على خدمة وقضاء حوائج الناس بالكتمان»، مبينا أن «للصواغ مكانه عالية عند أهالي الدائرة الخامسة بشكل خاص على ما قدمه لهم»، لافتا أنه «كان شخصا ملتزما وصاحب كلمة وله مواقف صادقة مع الشعب الكويتي».
وأعرب النائب الدكتور عبد الله الطريجي عن بالغ تعازيه ومواساته إلى ذوي المغفور له بإذن الله تعالى النائب السابق فلاح الصواغ، منوها بمآثره ومناقبه التي ميزت عمله وخدمته لأهل الكويت من خلال عضويته في مجلس الأمة السابق.
وقال الطريجي إنه زامل الصواغ في العمل البرلماني،«فكان نعم الأخ والصديق الذي وضع مصلحة الوطن والمواطنين نصب عينيه، وصدح بالحق، وتعامل مع الجميع بروح الزمالة الودية والأخوية».
وأكد أن الفقيد أحب الكويت وأخلص من أجلها ولم يخش في الله لومة لائم ولم يتوان عن الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية الراسخة في نفوس أهل الكويت.
وقال«لله ما أعطى ولله ما أخذ، وهذه سنة الحياة، فكل من عليها فان، ونسأل الله للفقيد الجنة وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان».