المفتي حسون يستصرخ الروس و«حزب الله»

المعارضة السورية تفكّ الحصار عن شرق حلب... وتحاصر النظام في غربها

1 يناير 1970 04:51 ص
انتفضت المعارضة السورية من حصارها في شرق مدينة حلب أمس، لتفكّ الطوق، وتحاصر مناطق النظام غرب المدينة، وذلك عقب تقدّم متسارع، توّج بالسيطرة على حي الراموسة الإستراتيجي جنوباً، وقطع طريق حلب - دمشق، ليلتقي مقاتلوها المحاصَرون في الأحياء الشرقية، بالمهاجمين القادمين من ريف حلب الجنوبي.

وخلال تقدم فصائل معارضة أمس، لتسيطر على دوار الراموسة ومبنى الفرن والكازية والطريق العام المؤدي إلى الحي، كانت فصائل أخرى تستولي على نصف الكلية الفنية الجوية، بعد كسر الخط الدفاعي الأول لها بتفجير عربة مفخّخة.

وذكر القائد في المعارضة محمد النصر: «لا تزال المعارك متواصلة في المنطقة مع وجود انهيارات كبيرة وحالات هروب من قبل ميليشيا (الدفاع الوطني) نحو حي الحمدانية الذي بات مقاتلو المعارضة على أطرافه، حيث بدأوا بقصف صاروخي عليه تمهيداً لاقتحامه».

كما استكملت المعارضة السيطرة على كليتي المدفعية والتسليح وكتيبة التعيينات، في معارك أسفرت عن مقتل 150 من قوات النظام والميليشيات الموالية له.

وأكد المكتب الإعلامي لـ«فتح الشام» في وقت سابق، تنفيذ كمين بمجموعة من «حزب الله»، كانت تحاول مؤازرة قوات النظام والميليشيات المتحصنة داخل أحد أبنية كلية المدفعية.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «أكثر من 500 من عناصر النظام والمعارضة قتلوا، في المعارك الدائرة في جنوب حلب منذ الأحد الماضي».

وفي منبج شرق حلب، نفت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) سيطرتها على معظم المدينة، معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، الذي تحاصره منذ شهرين.

وأعلنت وسائل إعلام لبنانية، امس، أن «حزب الله» نعى القائد الميداني الحاج حسن محمود عيسى الذي قتل في معارك حلب.

إلى ذلك، خرج مفتي النظام السوري أحمد بدر الدين حسون، مستنجداً بالقوات الروسية و«حزب الله»، من أجل مزيد من الدعم لقوات النظام وميليشياته في حلب.

وقال في كلمته على فضائية النظام: «وللأصدقاء الروس و(حزب الله) نقول إن الذين جاؤوا إلى سورية من خارج سورية إنما جاؤوا يدافعون عن شرفهم وقيمهم وإنسانيتهم ودينهم».

(عواصم - وكالات)