تساءل عن عدد المرات التي مارست فيها الجنس خلال حياتها

«بي بي سي» تعتذر للملكة عن برنامج فكاهي سخر منها

1 يناير 1970 03:30 ص
اضطرت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية «بي بي سي» إلى تقديم اعتذار لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، عن برنامج فكاهي أذيع في محطة «راديو 4» التابع للهيئة، جرى فيه التهكّم في شكل غير لائق، بل فاضح ومهين، على الملكة وعلى حياتها الجنسية، الأمر الذي دفع كثيراً من المواطنين البريطانيين إلى تقديم شكاوى إلى الهيئة، ما اضطرها لإجراء تحقيق في الموضوع، حيث ذكرت لجنة التحقيق أن بث البرنامج كان «خطأ مؤسفاً» في قرار هيئة تحريره ونتج عن عدم خضوعه لإجراءات فحص المواد والتأكد من أنها لا تخالف شروط البث، وبناء عليه تم وقف إعادة بث البرنامج وسحبه من خدمة أرشيف البرامج التي تقدمها الهيئة إلكترونياً مجاناً للمواطنين، وعوقب البرنامج بنقله من الساعة السادسة والنصف مساء إلى الحادية عشرة ليلاً.

وما أثار غضب المستمعين أن البرنامج عن الملكة أذيع يوم عيد ميلادها، في الوقت الذي كانت بريطانيا تحتفل بمناسبة بلوغ إليزابيث الثانية سن التسعين، فيما كانت قنوات التلفزة المختلفة تنقل نقلاً حياً صور الملكة وأفراد عائلها وهم يلوحون بأيديهم للجماهير التي احتشدت أمام قصر باكينغهام في هذه المناسبة.

ففي برنامج «لا تجعلني أضحك» في «راديو 4» تطرح عادة قضية للنقاش في شكل هزلي وساخر، وطرح المهرج ديفيد باديئل للنقاش موضوع «كم مرة مارست الملكة الجنس في حياتها». وقال إن «الملكة مارست الجنس أربع مرات» وذلك في إشارة إلى أبنائها الثلاثة وابنتها البالغ عددهم أربعة، فانهال المهرجون الآخرون المشاركون في البرنامج على مناقشة الموضوع بطريقتهم الساخرة، وهم راسل كاين وسارة بيسكو وآدم هيس وأميد غليلي، وهو مهرج بريطاني من أصل إيراني، وراحوا يسخرون من ممارسة الملكة الجنس مع زوجها الأمير فيليب، دوق أدنبرة، بلا روادع ومن دون احترام لمكانة الملكة وزوجها وللمناسبة التي أذيع فيها البرنامج ولسنّ الملكة وزوجها اللذين تجاوزا التسعين.

ووجدت لجنة أمناء «بي بي سي» التي أجرت التحقيق وقدمت الاعتذار للملكة أنه من الصعب تصور كيف يمكن في أي ظرف من الظروف وفي أي وقت من الأوقات إذاعة مثل هذا البرنامج من دون أن يسبّب اعتداء على حرمة الملكة، معتبرة أن البرنامج مثّل «خرقاً خطيراً لتوجيهات هيئة تحرير» برامج «بي بي سي».

وأشارت اللجنة إلى أن معدّي البرنامج لم يقدموا مسبقاً أي معلومات عن محتواه ولم يملأوا الطلب الذي يجري تقديمه عادة قبل كل برنامج حسب الأصول، بل أجابوا بـ»لا» على سؤال عما إذا كانت توجد أي مادة يجري فيها التعرّض لشخصية مهمة.

واعتبرت اللجنة أن التعليقات التي أطلقها المشاركون ضد الملكة وزوجها كانت «اعتداء شخصياً عليهما وانطوت على تحقير لكليهما».