فرنسا ... «تحت الضغط»

1 يناير 1970 06:30 ص
انيسي - أ ف ب - تأمل ايسلندا في الاستفادة من الضغط النفسي الذي تواجهه منافستها فرنسا المضيفة من اجل تحقيق مفاجأة مدوية اخرى، بحسب ما اكد مساعد المدرب هيمير هالغريمسون.

وفرض المنتخب الايسلندي نفسه نجم البطولة بامتياز بعدما تجاوز دور المجموعات في اول مشاركة له ثم حقق المفاجأة الكبرى باقصائه المنتخب الإنكليزي العملاق من الدور ثمن النهائي بالفوز عليه 2-1.

ويتحضر المنتخب الايسلندي الآن لمواجهة الاحد المقبل، التي تجمعه بنظيره الفرنسي المضيف في مباراة يخوضها دون اي عقد او ضغط لأن وجوده في ربع النهائي يعتبر انجازا تاريخيا بالنسبة له. ورأى هالغريمسون خلال المؤتمر الصحافي ان «الضغط على انكلترا كان اكبر بكثير من الضغط علينا... والوضع سيكون مشابها تماما بالنسبة لفرنسا»، معتبرا ان الفوز التاريخي على منتخب «الأسود الثلاثة» كان «تجربة من العمر».

واكد ان منتخب بلاده سيخوض الاختبار الفرنسي بنفس الروحية، مضيفا: «عندما تدخل الى مباراة من هذا النوع، عليك ان تظهر ما باستطاعتك القيام به، ان تكون مسترخيا وان تستمتع بتقديم افضل ما لديك».

وواصل: «لا نعاني من ضغط العالم (علينا) الذي يطالبنا بالفوز. لن يفقد العالم صوابه في حال لم نفز على فرنسا. نحن بالتأكيد نريد هذا الامر وذلك يصب في مصلحتنا تماما».

وراى هالغريمسون ان بامكان ايسلندا الاستفادة من خوض المباراة دون ضغط التوقعات والآمال، مقارنا وضع بلاده بما حققه ليستر سيتي الموسم الماضي في الدوري الانكليزي الممتاز حين تفوق على العمالقة وتوج باللقب للمرة الاولى في تاريخه.

واضاف: «آمل حقا ان تنتهي الامور بالطريقة التي آلت اليها بالنسبة لليستر سيتي... لقد لعبوا بما يملكونه من قوة وهذا ما نحاول القيام به. هناك روحية الفريق ذاتها رغم ان اللاعبين (منتخب ايسلندا) لا يملكون نفس القدرات الفردية».

وتابع: «اذا قارنت فرنسا بنا، فمعظم لاعبيها يشاركون في دوري ابطال اوروبا بشكل منتظم في حين ان عددا قليلا منا اختبر هذه التجربة».

من جهته، اعتبر مدرب ايسلندا السويدي لارس لاغرباك ان المنتخبات الصغيرة تكون المستفيدة دائما من استبعادها عن الترشيحات «كما كانت الحال امام انكلترا لانه (بالنسبة للانكليز) اذا لم يكن بامكانك الفوز على ايسلندا فهذا امر سيئ للغاية».