في واقعة هي الأولى من نوعها

تقليد 5 عسكريين كويتيين رتبة رقيب في سلك ضباط صف الجيش الأميركي

1 يناير 1970 10:07 ص
للمرة الأولى في تاريخ تقاليد الجيش الأميركي، جرت ترقية 5 عسكريين كويتيين إلى رتبة رقيب في سلك ضباط صف الجيش الأميركي، وذلك ضمن مراسم تخريج دفعات جديدة أقامتها كتيبة المهندسين الأميركية رقم 82 قبل أسابيع قليلة في قاعدة الكويت البحرية، وذلك وفقاً لتقرير اطلعت عليه «الراي» لكنه لم يكشف عن أسماء أولئك العسكريين الكويتيين الخمسة.

ووفقا للتقرير، كانت تلك هي المرة الأولى التي شارك فيها عسكريون كويتيون في مثل هذه المراسم العسكرية الأميركية التي شهدت أيضا ترقية 36 جنديا أميركيا آخرين إلى الرتبة ذاتها، وهي المراسم التي وصفها بيان رسمي بأنها تمثل «لحظة محورية في حياة الرقباء الجدد، إذ إنها تسمح لهم بالتواصل مع زملائهم في رتبتهم الجديدة، والتعلّم عن أهمية دورهم كضباط صف».

وفي كلمة ألقاها ترحيباً بانضمام العسكريين الكويتيين ونظرائهم الأميركيين إلى سلك ضباط الصف في الجيش الأميركي، قال رئيس العُرفاء (مساعد أول) إدوارد بيل، مخاطباً إياهم، «لقد أصبحتم للتو جزءاً من فريق نخبة يحظى باحترام عال في شتى أرجاء العالم، فأنتم المدربين الأساتذة لجنود وحداتكم كما أن لديكم قدرا هائلا من المسؤولية والسلطة كي تهتموا بهم. فاستخدموا هذه السلطة والمسؤولية كي تخلقوا أفضل فريق ممكن من أجل وحدتكم ومن أجل جيشنا والأهم من ذلك من أجل أمتنا التي نخدمها جميعاً».

وخلال المراسم، نفذ ضباط الصف الجدد عملياً أول بادرة من بوادر الاحترام والمودة المتوقعة من جانبهم، إذ قاطع أحد الجنود المراسم كي يقدم «التماس جندي» إليهم، وذلك في إجراء يمثل جزءا من تقاليد مراسم التنصيب تلك، إذ إنه يجسد استماع ضباط الصف الجدد إلى جنودهم كما يعكس أهمية معاملتهم اياهم باحترام.

وتعليقا على ذلك المشهد قال رئيس العرفاء بيل ناصحاً ضباط الصف الكويتيين الجدد ونظرائهم الأميركيين، «يا ضباط الصف، إن وظيفتكم هي أن تعاملوا أفراد فريقكم بكرامة واحترام، وأن تستثمروا في رفاهيتهم الشخصية والاحترافية، وأن تظهروا اليهم رعايتكم، ليس فقط بما تقولون، بل أيضا بما تفعلون».