وفاة ديبلوماسي أميركي رفضت الكويت «بحزم» اعتماده سفيراً بسبب خدمته كقنصل عام لدى إسرائيل

توفي في العاصمة الأميركية واشنطن الديبلوماسي المخضرم براندون اتش غروف جونيور عن عمر ناهز 87 عاماً، والذي كانت له قصة مشهورة مع حكومة الكويت في ثمانينات القرن الماضي، وذلك عندما رفضت – وبحزم – آنذاك أن تعتمده سفيراً لديها لأنه كان قد سبق له أن خدم قبل ذلك كقنصل عام لبلاده لدى اسرائيل في مدينة القدس المحتلة، وتحديداً خلال فترة الحرب الاسرائيلية - اللبنانية.

قصة غروف مع الكويت تعود إلى صيف العام 1983 تحديداً وأثارت اهتماماً إعلامياً وديبلوماسياً غربياً واسع النطاق، إذ ان واشنطن رشحته كي يكون سفيراً لها لدى حكومة المغفور له الشيخ سعد العبدالله الصباح الذي رفض هو ووزير الخارجية آنذاك الشيخ صباح الأحمد الصباح بإصرار اعتماده بسبب خدمته السابقة لدى الدولة العبرية في القدس المحتلة، وبررا إصرارهما على الرفض بأن قبول اعتماده سيرقى إلى اعتراف دولة الكويت باغتصاب الكيان الصهيوني لأجزاء من مدينة القدس.

وبالرجوع إلى الأراشيف الإعلامية، رصدت «الراي» جانباً من متابعة واهتمام وسائل إعلام عالمية بذلك الموقف الديبلوماسي الحازم من جانب حكومة الكويت، بما في ذلك تقرير بثته آنذاك وكالة «أسوشيتدبرس» وأعادت نشره صحيفة «ذا غازيت» الكندية مع صورة زنكوغرافية لبراندون غروف تحت عنوان «الكويت تعتذر لكنها تبقى حازمة في رفضها ديبلوماسياً أميركياً».

ولم تجد واشنطن مفراً من الرضوخ للرفض الكويتي، فابتعثت غروف إلى دولة زائير (الكونغو حالياً) حيث خدم كسفير لبلاده هناك خلال الفترة من 1984 إلى 1987 إبان فترة حكم موبوتو سيسي سيكو.