ضمن مهرجان الموسيقى الدولي الـ 19

«المكسيكية» نثرت «الورود والصفصاف» ... على جمهور «عبدالحسين عبدالرضا»

1 يناير 1970 08:51 ص
بـ «الورود والصفصاف» استقبلت الفرقة المكسيكية جمهور مسرح عبدالحسين عبدالرضا.

فالفرقة المكسيكية التي تشارك في إحياء ليالي مهرجان الموسيقى الدولي الـ 19، أحيت مساء أول من أمس حفلاً نثرت فيه عبير الألحان في المكان. فقدمت رائعة «الورود والصفصاف» للمؤلف الأرجنتيني الشهير كارلوس غوستافينو، كما لم تغفل عن «رثاء الغجر» في إحدى روائع الفنانة المكسيكية ماريا غريفر.

في تلك الليلة الكلاسيكية الخالصة، من ليالي مهرجان الموسيقى الدولي 19، الذي يقام تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويستمر حتى 24 من شهر مايو الجاري، حلّق الجمهور الكويتي على أنغام عازفة البيانو الهنغارية إديانا باك والمغني المكسيكي ديفيد باريوس في رحلة محفوفة بالمتعة والرومانسية المفرطة.

شهد الحفل حضور حشد جماهيري غفير، يتقدمهم قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إلى جانب مدير المهرجان سعود المسعود والسفير المكسيكي لدى البلاد ميغيل انخيل ايسيدرو، وغيرهم عدد كبير من عشاق الموسيقى ممن تدفقوا على المسرح في وقت مبكر جداً.

في مستهل الحفل، أشاد السفير المكسيكي ميغيل انخيل ايسيدرو بعمق العلاقات الثنائية بين الكويت والمكسيك، في مجالات شتى، مثمناً في الوقت ذاته مهرجان الموسيقى الدولي، الذي أتاح الفرصة للفرقة المكسيكية التي تأسست في العام 2005، أن تطل على الجمهور الكويتي من باب التبادل الثقافي بين البلدين الصديقين.

ولفت ايسيدرو إلى فاعلية الموسيقى ودورها الكبير في تضييق الهوة بين شعوب العالم أجمع، متمنياً أن يتعرف الجميع على الجانب المشرق في بلاده، من خلال هذه الأمسية الجميلة.

وما ان ذابت أنامل الهنغارية إديانا باك في مفاتيح البيانو، حتى عزفت على شغاف القلوب أجمل المقطوعات، ليصدح صوت المغني ديفيد باريوس بواحدة من روائع الموسيقار النمسوي فرانز شوبرت بعنوان «حيث الزيزفون»، تبعها برائعة للموسيقار ذاته بعنوان «الطريق الموصولة»، ليقطف عدداً من مؤلفات الموسيقار الألماني روبرت شومان، الذي يعد أحد أبرز رواد الحركة الفنية الرومانسية في القرن الثامن عشر، قبل أن يعرج على واحدة من أهم مؤلفات الموسيقار الألماني يوهانس برامس بعنوان«مثل الألحان تجذبني».

ومن إيطاليا، اختار المغني ديفيد باريوس مقطوعتين للموسيقار ذائع الصيت فرانشيسكو باولو توستي، هما «حلم» و«لحن غرامي».

ثم شدا بأغنية «بعيداً عنك» للملحن المكسيكي مانويل بونس.

كما لم يغفل باريوس عن «رثاء الغجر» للمغنية المكسيكية ماريا غريفر، إضافة إلى أغنية بعنوان «روحي»، فضلاً عن غنائه لعدد من أغان حملت توقيع الموسيقار الأندلسي مانويل دي فايا، ليعود مرة أخرى إلى الموروث المكسيكي ولكن هذه المرة من بوابة المغني الفونسو اسبارزا عبر أغنية «قل لي إذاً»، وليقدم «الورود والصفصاف» للمؤلف الأرجنتيني كارلوس غوستافينو، ثم تغنى بواحدة من مؤلفات الملحن الإسباني فرناندو ابرادورس، قبل أن يختتم وصلته الغنائية الممتعة بالغناء للمؤلف الأرجنتيني البرتو غيناستيرا.