«الخبرة الكويتية في إقامة المجتمع النموذجي جديرة بالاستحسان والتأسي»

الرئيس الطاجيكي: سمو الأمير رجل حكيم وسياسي محنك

1 يناير 1970 09:47 م
من الطاجيك علماء أسهموا بإثراء العلوم الإسلامية مثل أبوحنيفة النعمان والبخاري ومسلم والنقشبندي

أود تفعيل التعاون بين جامعات الكويت وطاجيكستان من خلال التبادل الطلابي والتجارب
فيما أعلن رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان، أن علاقة ود وصداقة تجمعه مع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، «الرجل الحكيم والسياسي المحنك»، واللقاءات الدورية سموه ترمي إلى تبادل الآراء والأفكار في شأن تنمية وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون، رأى من جهة أخرى، أن الخبرة الكويتية في إقامة المجتمع النموذجي، وفي مسيرتها نحو البناء والعطاء وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير الرفاهية لكل فرد فيها، إنما هي خبرة جديرة بالاستحسان والتأسي.

وعبّر الرئيس الطاجيكي خلال كلمة له، في محاضرة حملت عنوان «الطاجيك في مرآة التاريخ»، ضمن زيارته لكلية الآداب في جامعة الكويت أمس، بمعية وفده المرافق، وحضور وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى، ومدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري، عن سعادته بعرض الطبعة الجديدة لكتاب «الطاجيك في مرآة التاريخ»، والذي طبع في الكويت باللغة العربية، مبيناً أن «هذا يدل على اهتمام الشعب الكويتي بالثقافة الإسلامية».

وأضاف «ليس عبثاً أن تكون الكويت قبل 21 عاماً هي المحطة الأولى لزيارتي الرسمية إلى البلدان العربية، وقد كان في ذلك الوقت صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وبالأمس عندما التقيت معه تحدثت كثيراً عن الزيارة الأولى، وتذكرنا أننا كنا في مأدبة رسمية تحت الخيام والمظلات في عام 1995 والتي لم تكن بمستوى الرقي عما هو عليه الآن، ولقد ذكرت لأمير البلاد، أن الفرق والتباين شاسع، كأنه فرق ما بين السماء والأرض»

وأضاف «الشعب الطاجيكي على مر التاريخ قدم للعالم الإسلامي علماء أسهموا في إثراء العلوم الإسلامية والثقافة الإسلامية، وقاموا بنشرها إلى مختلف أقاليم البلدان الإسلامية، مثل الإمام أبو حنيفة النعمان والإمام البخاري ومسلم والنقشبندي وغيرهم، الذين يشهد التاريخ أنهم فعلاً قدموا إسهامات عظيمة للأمة الإسلامية، وتقريباً قبل 1000عام كانت هناك الدولة السامانية الطاجيكية والتي ظهر فيها عالم جديد، وكان وزيراً لأمراء وملوك هذه الدولة، وهو أبو الفضل البلعمي، وهذا الرجل قام بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الفارسية الطاجيكية الدارية».

وزاد «أود أن يتم العمل على تفعيل التعاون بين جامعات الكويت وطاجيكستان من خلال التبادل الطلابي وتبادل التجارب، علماً بأن في طاجيكستان 35 جامعة يدرس فيها 200 ألف طالب، كما نوجه سنوياً إلى الخارج ما يقارب 4500 طالب وطالبة، بإجمالي 40 ألف طالب وطالبة».