رئيس اتحاد كرة القدم السابق تعهّد بتوكيل محام لرفع الإيقاف وحظر مكاتب المراهنات وتطوير المسابقات

«خَذَوا» فلوس اليوسف... و«طنّشوا» مقترحاته!

1 يناير 1970 05:27 ص
ظهر رئيس اتحاد كرة القدم السابق الشيخ أحمد اليوسف في احدى القنوات الفضائية متحدثاً بحرقة عن حال اللعبة في البلاد وتصوراته للمرحلة المقبلة في سبيل رفع الايقاف.

اليوسف تعهّد بتحمل تكاليف محام ومكاتب استشارية متخصصة لرفع قضية على الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما قدم شرحاً سهلاً لكيفية ايقاف مكاتب المراهنات التي بدأت بالانتشار محلياً.

لم يكتف اليوسف بهذه المقترحات بل أكد استعداده لتطوير المسابقات المحلية لكرة القدم من دون تحميل الحكومة أي أعباء مالية بل شدد على انه سيكون هناك فائض مالي في خزائن الاتحاد.

واعلن عن تقديمه مكافأة قدرها 25 ألف دولار بصورة موسمية لأفضل اداري وحارس وهداف الدوري.

يبدو ان مقترح اليوسف نال استحسان القائمين على الاتحاد بينما لم تحظ بقية المقترحات على رضاهم خاصة انهم لم يتطرقوا لها في البيان الذي اصدروه خصيصا في ما يتعلق بالمكافأة المالية.

لا شك في ان بادرة اليوسف كشفت حال «اللا مبالاة» التي يعيشها رئيس واعضاء الاتحاد تجاه ايقاف الرياضة، فهم فقط مهتمون بالايرادات المالية أكثر من رفع الايقاف ذاته.

معلوم ان اتحاد كرة القدم يعتبر من أكثر الاتحادات التي تحظى بدعم مالي من الحكومة والقطاع الخاص.

فلو توقفنا فقط عند حقوق النقل التلفزيوني (المحلي والخارجي) سنجد ان المبالغ التي يحصل عليها ضخمة للغاية ويجب ان تعود بالفائدة على الاندية.

الا انه وللاسف الشديد لا تعرف هذه الاندية المبالغ المخصصة لها موسمياً علما انها طالبت اكثر من مرة بنصيبها من عائد النقل لكن «لا حياة لمن تنادي».

اما حقوق الرعاية المتأتية من الشركات والافراد للمنتخبات فهي «قصة أخرى».

فالاتحاد يتحجج دائماً بعدم قدرته على اقامة المعسكرات والمشاركة في البطولات الخارجية ويطلب دعما اضافيا من الهيئة العامة للرياضة على الرغم من تلك الرعاية «الدسمة» مادياً.

لقد ابدى اليوسف استعداده للعمل من اجل رفع الايقاف وتطوير كرة القدم ومساعدة الأندية واللاعبين، كما تعهد بتوفير فائض مالي من دون ان تتحمل الدولة اي مبالغ، بيد ان القائمين على الاتحاد «خذوا فلوس اليوسف وطنشوا مقترحاته».

صبيحة كل يوم تظهر حقيقة ما يقوم به العابثون بالرياضة المحلية في وقت يبدي فيه أبناء الكويت استعدادهم للتضحية بكل ما لديهم في سبيل المصلحة العامة واعادة النشاط الى حالته الطبيعية خاصة وان الرياضيين اصابهم الاحباط من الحرمان الظالم الذي لحق بهم في المحافل الدولية.

يستحق اليوسف الشكر على مبادرته التي ليست بالغريبة عليه خاصة وان ابناء شقيقه المرحوم خالد اليوسف دأبوا على تقديم جوائز مماثلة للاعبين والحكام.

لكن يبدو ان على الشيخ احمد اليوسف ان يشترط على رجال الاتحاد لاحقا الأخذ بمبادراته كاملة او رفضها كاملة، وكفاهم ما يقدمه ورثة المرحوم بإذن الله الشيخ خالد اليوسف.