سلمان الحمود رعى حفل تدشين مسرحها في رابطة الأدباء
سعاد الصباح: مَنْ يمتَهِنُ الكلمة لا يَشيخ
| كتب مدحت علام |
1 يناير 1970
09:59 م
أخذت احتفالية تدشين مسرح الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح في رابطة الأدباء مساء أول من أمس منحى آخر غير المرسوم له، لتشهد الكثير من المفاجآت الثقافية السارة، والكلمات التي عبرت عن الامتنان العام لدى المثقفين والأدباء لسيرة الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح على ما قدمته ولا تزال تقدمه للساحة الإبداعية الكويتية والعربية من إسهامات، أدت إلى المزيد من التميز والحضور.
إنها الاحتفالية التي حظيت برعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، ونخبة من المثقفين والأدباء، بالإضافة إلى حشد كبير من الجمهور.
ومن أبرز ما جاء في الاحتفالية تلك المبادرة التي قامت بها الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح في إعلانها عن مهرجان أدبي سينطلق قريبا من رابطة الأدباء ويهتم بالنشء دون الخامسة عشرة.
والاحتفالية أدار فقراتها الشاعر خلف الخطيمي الخالدي، كي يلقي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود كلمة أبدى فيها سعدته بافتتاح «هذا الصرح الحضاري الثقافي الكويتي مع أدباء الكويت أصحاب القلم والفكر المستنير بقلعة الأدب والثقافة».
وقال: «إن القيادة السياسية وفى مقدمها صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء تؤمن إيمانا كاملا بأهمية دور ورسالة الثقافة والفنون والآداب في تنوير وتحصين العقل والفكر المجتمعي، لبناء الشخصية الوطنية المستنيرة وتحفيزها على البناء والتنمية والتقدم».
وأردف بقوله: «إن اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام ألفين وستة عشر، لم يأت من فراغ، بل كان نتاج فكر وعمل وجهد متواصل من الإبداع والتميز».
وأكد أن «إطلاق اسم سفيرة الشعر والثقافة العربية الفاضلة الشيخة الدكتورة سعاد الصباح، على مسرح رابطة الأدباء الكويتيين يعد تعبيرا عن مكنون التقدير والاعتزاز بهذه الشخصية الوطنية المعطاءة».
وقال الأمين العام لرابطة الأدباء الباحث طلال الرميضي في كلمته: «فوق هذه الخشبة وقف كبار المفكرين والأدباء من مختلف الأجيال، ومن شتى أرجاء العالم. وكانوا على مدى أكثر من أربعة عقود من الزمن يجتهدون بتأسيس حركة ثقافية مجتمعية خرّجت أجيالاً من الأدباء، وحركت مسار الوعي باتجاهه الصحيح».
وأضاف: «إنها الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح. هذه الإنسانة المعطاء التي أسهمت من خلال الدار التي أسستها بإثراء حركة الفكر والعلوم باسمها واسم المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالله المبارك الصباح، وأصبحت الجوائز التي تقدمها من أهم الملامح الحضارية لدولتنا الحبيبة الكويت».
وفي كلمتها التي تعبق أدبا وشعر وحلما قالت الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح:
«يا أصدقاءَ الفِكرِ والشعرِ...
أعودُ إلى بَيتي وبيتِ الكَلماتِ...
أعودُ بعدَ فِراقٍ طويلٍ لأُعانقَ صَديقتِي الحبيبةَ التي لا تَشيخُ...
أعانقَ رابطةَ الحرْفِ والدَّمِ...
يتساءلونَ: ألا تزالُ حبيبتُكِ صبيّةً كما عهدِك بها؟
نَعمْ إنّها ستُّ الصبايا؟...
فجَرعةُ الحرّيةِ التي تتمتعُ بها هيَ وصفةٌ سحريّةٌ لشبابِها الدائمِ...
فالكلمةُ لا تَشيخُ، ومَنْ يمتَهِنُ الكلمةَ لا يَشيخُ...
وخاطبت أحباء الشعر بقولها:»من هذا المكان يسعدني أن أعلن إطلاق مهرجان أدبي خاص ببراعم الطفولة وأغصانها بعد شهور، يقام على هذا المسرح، ويُعنى بحفظ الأدب العربي وإلقائه شعراً ونثراً، من عيون الشعر وجواهر النثر... لمن هم دون الخامسة عشرة من العمر... وذلك تشجيعاً لأبنائنا وإحياء لروح الأصالة والثقافة العربية في نفوسهم».
وقدم الأستاذ الدكتور عبد الله المهنا قراءة نقدية في شعر الدكتورة سعاد الصباح، نوه فيها إلى ضرورة إقامة ندوة خاصة يدعى إليها النقاد من أجل الحديث عن التجارب الثرية في كتابات الدكتورة سعاد الصباح، وبالتالي عرج المهنا إلى السيرة الذاتية للشاعرة والتي امتدت لفترة طويلة من الإبداع والتميز.
وألقى الشاعر وليد القلاف قصيدة»الشكر لها»... والتي مدح فيها تلك الشاعرة التي أعطت للحياة الثقافية العربية الكثير، وألقت الإعلامية والكاتبة أمل عبد الله مقتطفات من شعر الدكتورة سعاد الصباح، بينما ألقت الشاعرة الدكتورة نورة المليفي قصيدة»جاءت سعاد»، وألقت الكاتبة الشابة فدوى الطويل كلمة منتدى المبدعين.
واختتمت الاحتفالية فقراتها بتكريم الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود.