أكد أنها أوجدت حالة من التسامح والتواصل بين ثقافات وفنون الشعوب
الحمود افتتح مؤتمر الفنون الاسلامية: حاجة ملحة في ظل ما يعيشه العالم من رؤى ضالة
| كتب مدحت علام |
1 يناير 1970
08:35 م
نوّه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب في حضور رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيح سلمان الحمود، بـ «اهتمام الكويت بالفنون الإسلامية الذي لم يكن وليد اللحظة أو الظروف، بل هو ضارب بجذوره في عمق ثقافة وتاريخ الشعب الكويتي، لما تحتويه الكويت من آثار إسلامية غنية عبر عصور متعددة، تعد نبراس هذا الاهتمام بما تشمله من مجموعة الصباح الأثرية منذ نحو أربعين عاما، إضافة لما تمثله من سفير فوق العادة للفنون الإسلامية من خلال مشاركتها الدولية ومعارضها التي تطوف بها العواصم العالمية الكبرى، تعريفا بإبداعات الفنان المسلم وثقافته ومشاركته الإنسانية في تطور البشرية».
وقال الحمود في كلمة افتتح بها مؤتمر الفنون الإسلامية صباح أمس في مكتبة الكويت الوطنية «إن مؤتمر الفنون الإسلامية يأتي استكمالا للملتقى الدولي السابع للفنون الإسلامية الذي عقد في الكويت في شهر فبراير الماضي، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تأكيدا على الاهتمام الكبير الذي توليه الكويت للفن الإسلامي بكافة أشكاله وتفرعاته، لما يتميز به من تنوع وثراء ممتد من الهند والصين شرقا وحتى الأندلس غربا، نسجت خيوط إبداعاته، تسامح الفنان المسلم مع محيطه الجغرافي والإنساني، فجاءت أعماله معبرة عن عمق الإيمان بصحيح العقيدة وبتنوع ثقافي وعرقي، سيظل علامة بارزة في تاريخ البشرية».
وأضاف «لقد أوجدت الفنون الإسلامية حالة من التسامح والتواصل بين ثقافات وفنون الشعوب التي ساوى بينها ديننا الإسلامي الحنيف، والتي يجب التأكيد عليها وإبرازها للعالم الخارجي كإحدى خصائص الثقافة الإسلامية، من خلال قيم الخير والمحبة والجمال، التي تمثل لنا وللآخرين حاجة ملحة في ظل ما يعيشه العالم الآن من رؤى وادعاءات ضالة ومضللة تضرب عقيدتنا وتمحو ثقافتنا وفنوننا الإسلامية».
وختم الحمود بقوله: «إن دولة الكويت... إيمانا منها بأهمية الثقافة كرافد في توحيد الرؤى والمواقف وتقريب الشعوب، وضعت خطة تنفيذية شاملة، تتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية الإسلامية طوال العام الحالي، لتؤكد التواصل المستمر بين الشعب الكويتي والشعوب الإسلامية، عبر نوافذ الثقافة والفنون الإسلامية».
وألقت الدكتورة ريم الرديني كلمة جامعة الكويت قالت فيها: «تبدأ فعاليات مؤتمر الفنون الإسلامية... كإحدى أبرز فعاليات الاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة الإسلامية، وتشارك فيه نخبة متميزة من المختصين بالفنون الإسلامية، الذين يقدمون أوراقا متميزة لمحاور مختلفة في مجال الفنون الإسلامية»، وأضافت: «ان الحضارة العربية الإسلامية بفنونها وثقافتها العظيمة وحّدت التنوع الثقافي والعرقي، الذي كان علامة بارزة في حضارة مترامية الأطراف كالحضارة العربية الإسلامية، والتي كانت من أكبر الحضارات التي شغلت عمقا جغرافيا في تاريخ البشرية، موضحة أن الإسلام قدم أسسا فكرية ودينية للفنون، بحيث انطبع الإبداع الإسلامي بهذه الأسس وأعطى طابعا عاما للفنون المختلفة التي سادت في المجتمعات الإسلامية حتى وقت قريب، ومن جانب آخر أعطى خصوصية إبداعية ثقافية للعديد من المكونات العرقية المكونة للمجتمع الإسلامي بحيث امتزجت بين الخاص والعام، فأعطت تنوعا في أساليب الفنون الإسلامية». ومؤتمر «الفنون الإسلامية» عقد بالتعاون المشترك بين جامعة الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتهدف جلساته التي تستمر على مدار ثلاثة أيام متتالية إلى إلقاء الضوء على جماليات الفنون الإسلامية ومدى التطور الذي لحق بها على مر العصور إلى وقتنا الحالي.