تحسباً لإيقافها عن التداول
البورصة: المحافظ المضاربية تصرف أسهماً... «صغيرة»
| كتب علاء السمان |
1 يناير 1970
10:30 م
قبل نهاية المهلة الرسمية المُحددة من قبل لجنة السوق وأقرتها هيئة الاسواق في شأن إفصاح الشركات عن بياناتها المالية السنوية بأربع جلسات تداول فقط كثفت المحافظ المضاربية من وتيرة التصريف على الأسهم التي كانت تقوم بدور صانع السوق عليها طيلة الفترة الماضية.
وتأتي عمليات التصريف في ظل تخوف مديري تلك المحافظ والحسابات الفردية من إيقاف أسهم تلك الشركات مع نهاية مهلة الإعلانات حال تخلفها عن تقديمها للجهات الرقابية في حد أقصى صباح الاحد المقبل.
ويُفضل القائمون على تلك المحافظ التخارج بخسارة طفيفة وتحرير الكاش على الاحتفاظ بالأسهم ومواجهة مخاطر الإيقاف غير المعلوم، إذ ترتب على هذه العمليات هزة في الاسعار السوقية للسلع الصغيرة التي تتداول بعضها تحت سقف المئة فلس.
وكانت «أدنك» ضمن السلع التي واجهت عمليات التصريف منذ نهاية الاسبوع الماضي، في الوقت الذي تشهد فيه أسهم تشغيلية شراء منظم دون ربط الامر بحركة المؤشرات العامة، وسط قناعة بأن مستوياتها الحالية مغرية للاستثمار.
وكان لافتا أن بعض توزيعات الشركات لم تكن عند مستوى طموحات المساهمين، مما عكسته حالة القلق في أوامر متعاملين سواء الأفراد أو محافظ المالية أو الصناديق الاسثمارية.
وتعرض أسهم أخرى إلى موجة من الخسائر لاسيما الأسهم الصغيرة والمتوسطة أبرزها شركات «هيومن سوفت» و«مبرد» و«أموال» في وقت طالت الضغوطات أسهما تشغيلية وخدماتية مثل «أجيليتي» رغم إعلان الشركة عن نمو أرباحها بنسبة نمو بلغ 5 في المئة إلى 53.3 مليون دينار خلال 2015.
وكان ملاحظا استمرار مكونات أسهم مؤشر «كويت 15» في استحواذها على نسبة لافتة من القيمة النقدية المتداولة تناهز إلى حد كبير ما نسبته 50 في المئة مقارنة مع ما تم التداول عليه من بقية الأسهم المدرجة في كل القطاعات.
أما على صعيد أخبار الشركات التي تستحوذ على اهتمام المتعاملين، فقد كان لإيضاح شركة (ميادين) حول النشاط غير الاعتيادي على تداول سهم الشركة عن آخر جلستين، دور بارز في مجمل الأداء العام.
وقالت "ميادين" في هذا الإطار في إفصاح على موقع السوق الإلكتروني، إنه لم يكن لديها أخيرا أي تطورات من شأنها التأثير على أوضاعها، خلافا لما تم الإفصاح عنه، وبات محورا لأحاديث بعض المهتمين على نشاط الشركة.
من جهته، استحوذ إفصاح "بيت التمويل الكويتي" (بيتك) عن بعض المعلومات الجوهرية على اهتمام المتعاملين، وكذلك فعل أيضاً الإفصاح المكمل من قبل شركة "القرين" بشأن إقرار توزيعات الأرباح لكل من شركتي "إيكويت" للبتروكيماويات و"الكويتية للأولفينات" التي سيكون لها أثر مالي.
وبالعودة إلى إفصاحات وبيانات الشركات الخاصة بنتائجها المالية للعام الماضي (2015)، تجدر الإشارة إلى نحو 75 في المئة فقط من الشركات أعلنت نتائجها حتى الآن، أي ما يصل إلى 135 شركة تقريباً من أصل نحو 188 شركة.
وتبين الأرقام أن إجمالي أرباح الشركات المعلنة قد وصل إلى أكثر من 1.6 مليار دينار بقليل، ليسجل نسبة نمو طفيف مقارنة بنتائج نفسها خلال العام 2014.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية أغلق منخفضا 26.4 نقطة، ليصل إلى مستوى 5242 نقطة في حين اقفل مؤشر كويت 15 عند مستوى 831 منخفضاً بـ 9.7 نقطة، و بلغت القيمة النقدية نحو 10.7 مليون دينار تمت عبر 3056 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 135.3 مليون سهم.