«الاستثمارات»: قيم التداول ارتفعت إلا أنها لاتزال ضعيفة

تحسّن النفط ينعكس على المشهد «البورصوي»

1 يناير 1970 10:19 م
انسحب تحسّن أسعار النفط خلال الأيام القليلة الماضية على تداولات البورصة، حيث أنهت المؤشرات تعاملاتها على ارتفاع مقبول، مقارنة بالتراجعات الكبيرة التي سجلتها منذ بداية العام.

يأتي ذلك، في وقت استحوذت الأسهم الرخيصة، التي تتداول تحت سقف الـ 100 فلس على الجانب الأكبر من السيولة المتداولة، والتي تراجعت بنسبة 50 في المئة في آخر جلسات الاسبوع، مقارنة بأولى جلساته، حيث اقتربت من 20 مليون دينار.

وتقف وراء تذبذب مُعدلات السيولة المتداولة مجموعة من العوامل، تتقدمها إعلان بعض الشركات عن نتائج إيجابية، بل ان البعض منها كشف عن توزيعات مجدية نسبياً، ما يؤكد متانة أوضاعها المالية وتجاوزها تداعيات الهزات التي شهدتها البورصة طيلة الفترة الماضية.

ولا يخفى أن تأثر المجموعات والشركات ذات الارتباط الوثيق بالتعاملات اليومية كان واضحاً منذ بداية العام، إذ عانت الصناديق على سبيل المثال طويلاً بسبب تسجيلها خسائر جسيمة لاسيما خلال يناير، إلا أن الشكل العام بدا أكثر استقراراً في الوقت الحالي.

ويرى مديرو استثمار في مؤسسات مالية كبيرة أن الوقت الحالي مناسب لبناء مراكز استثمارية جديدة على السلع التشغيلية التي تتداول عند مستويات مغرية، بل وتاريخية ايضاً، لافتين الى أنه عقب الانتهاء من المهلة القانونية للإفصاح عن بيانات الشركات للعام 2015 (آخر الجاري) ستكون الامور أكثر وضوحاً.

وشهدت تعاملات الأسبوع عدة محطات، أبرزها توالي إفصاحات الشركات والضغوط البيعية والتركيز على أسهم خاملة، إضافة إلى تأثرها بتبعات ارتفاع أسعار النفط وأسواق المال الخليجية.

وشهدت مجريات أداء السوق خلال الجلسات الخمس، استمرارية التركيز من جانب المستثمرين الأفراد والمحافظ المالية على الأسهم الرخيصة، في حين استقر أداء الشركات الريادية لاسيما تلك المنضوية تحت مكونات (كويت 15).

وشهد قطاع البنوك تركيزا من جانب عموم المتداولين، في حين كان لقطاعات الاتصالات والخدمات والعقارات دور مساند في جل الحركة، وسط عودة الزخم الشرائي على أسهم صغيرة تتراوح قيمتها السعرية ما بين 50 و100 فلس «وهي أسهم تلقى اقبالا من المستثمرين الافراد لسرعة دورانها».

من ناحية أخرى أشارت شركة الاستثمارات الوطنية في تقريرها الأسبوعي، إلى أن المؤشرات العامة أنهت تعاملاتها هذا الاسبوع على ارتفاع في أدائه، وذلك مقارنة مع أدائه خلال الاسبوع الماضي، حيث ارتفعت مؤشرات السوق (السعري - الوزني - كويت 15- NIC50) بنسب بلغت 0.8 و1.5 و2 و1.8 في المئة على التوالي، كما ارتفعت المتغيرات العامة (المعدل اليومي للقيمة المتداولة - الكمية) بنسب بلغت 15.2 في المئة، و27.7 في المئة على التوالي، وقد بلغ المعدل اليومي للقيمة المتداولة خلال الاسبوع 13.7 مليون دينار، بالمقارنة مع معدل 11.9 مليون دينار للأسبوع الماضي. واضاف التقرير ان أداء البورصة كان جيداً خلال تعاملات الأسبوع مقارنة مع الأسابيع السابقة، إذ جاءت قيم التداولات اليومية بنوع من التحسن، إلا أنها لا تزال ضعيفة بشكل عام، مع حركة المؤشر السعري في نطاق ضيق لينهي تعاملاته على ارتفاع طفيف، في حين سجلت مؤشراته الموزونة ارتفاعا أعلى خلال الفترة، وذلك اثر عمليات الشراء الانتقائية على الأسهم القيادية بشكل عام والبنوك على وجه الخصوص.

وجاء هذا الأداء للسوق مدفوعا بارتفاع أسعار النفط العالمية التي وصلت إلى مستوى 40 دولاراً، فمع نهاية تداولات الأسبوع استقر معظم أسواق الأسهم الخليجية في المنطقة الخضراء، حيث جاء في مقدمة الرابحين مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 3.2 في المئة، يليه مؤشر بورصة قطر بنسبة 2.5 في المئة، ثم مؤشر السوق السعودي بنسبة 2.2 في المئة.يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية أغلق في آخر جلسات الاسبوع مرتفعا 6 نقاط، ليصل إلى مستوى 5284 نقطة، في حين بلغت القيمة النقدية نحو 9.1 مليون دينار، تمت عبر 3461 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 152.6 مليون سهم.