المحافظ والصناديق تدخل في موجة تجميع جديدة
السوق يتجاهل «موديز»... ويلتفت إلى ارتفاع النفط
| كتب علاء السمان |
1 يناير 1970
06:41 ص
معدلات السيولة المتداولة في السوق نحو ارتفاع... وبناء المراكز أكثر وضوحاً على «التشغيلية»
تجاهلت سوق الكويت للأوراق، ومعها الأسواق الخليجية، أثر قرار وكالة موديز مراجعة التصنيفات السيادية لأربع دول خليجية لاحتمال خفضها، فسجلت ارتفاعات ملفتة، وسط استمرار تحسن مستويات السيولة.
وسجلت معدلات السيولة المتداولة تحسناً نسبياً خلال الجلسات الاخيرة لسوق الاوراق المالية، وسط ارتفاع النفط الكويتي فوق الثلاثين دولاراً، وفي ظل تحرك بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية على الأسهم ذات الطابع التشغيلي.
وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 1.65 دولار أو 4.5 في المئة، إلى 38.72 دولار للبرميل عند التسوية. وزاد سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 1.35 دولار أو 3.9 في المئة، عند التسوية أيضا إلى 35.92 دولار للبرميل. وصعد كل من خام برنت والخام الأميركي نحو 10 في المئة، خلال الأسبوع الماضي ليحقق برنت ثاني مكسب أسبوعي على التوالي بينما كان الثالث على التوالي للخام الأميركي.
وبحسب مؤشرات الاداء مطلع الاسبوع الجاري، يبدو ان هناك اهتماماً من قبل كبار اللاعبين بمراكزهم السابقة التي لم تسنح لهم الفرصة لتخفيفها او التخارج منها، إذ يسعى البعض حالياً نحو المحافظة عليها بل والشراء على المستويات السعرية الحالية لتخفيض الكلفة (التبريد).
وعلى الرغم من النتائج الايجابية السنوية لأرباح العديد من الشركات (سجلت نمواً يزيد عن 5 في المئة) مع إعلان توزيعاتها النقدية إلا أن السوق لم يتفاعل معها نتيجة الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة وتراجع أسعار النفط بشكل عام، إلا ان التوقعات تتجه نحو استفادة السوق من الكثافة الملحوظة للتداولات خلال الفترة المقبلة.
واستهل السوق تعاملات الأسبوع أمس على ارتفاع بفضل وتيرة الشراء على مزيج من الأسهم التشغيلية التي تدور حولها بعض الأخبار عن إبرام صفقات أو اتفاقيات علاوة على الأسهم الصغيرة والخاملة المستمرة في قيادة مجريات الاداء العام ما انعكس إيجابا على المؤشرات الرئيسية الثلاثة التي أقفلت في المنطقة الخضراء.
وفي ما يبدو فإن مسار التعاملات كان جيدا حيث ظهر أن النشاط كان يسير عبر توزيع متواز مع ضخ سيولة جديدة طالت الأسهم المضاربية والصغيرة وغيرهما من القيادية رغم التباين على حركة أسهم كبيرة مثل أسهم القطاع المصرفي لاسيما بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي.
وشهدت أيضا الأسهم المتعلقة بنشاط الاتصالات كشركتي (زين) و(اريدو) نشاطا ملحوظا في وقت نشطت كذلك أسهم مضاربية كثيرة تتداول معظمها تحت سقف المئة فلس، وفي ما يبدو فإن السوق استوعب الانخفاضات السابقة وبدأ يرتد إلى الارتفاعات السابقة مدعوما بتوقعات التوزيعات التي بدأ العديد من الشركات في الإعلان عنها.
وكان واضحا أيضا في وتيرة التداول الزخم الشرائي على أسهم بعض المجاميع الاستثمارية الكبيرة مثل الخرافي التي يترقب السوق أي جديد بشأن صفقة تخارجها من امريكانا، إذ خضعت مكونات مثل هذه المجموعات التشغيلية لتكوين مراكز استثمارية جديدة عليها من خلال المحافظ والصناديق والافراد.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق على ارتفاع 36.5 نقطة ليصل إلى مستوى 5280.5 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 19.9 مليون دينار تمت عبر 5573 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 288 مليون سهم.
خليجياً، ارتفعت الأسهم الخليجية في تعاملات الأمس (العربية نت)، متأثرة بارتفاعات أسعار النفط المتوالية نهاية تعاملات الأسبوع الماضي على الرغم من النبرة المقلقة لتقرير موديز حول خفض تصنيفات 18 دولة مصدرة للنفط.
وحقق مؤشر سوق الأسهم السعودية قفزة قوية بـ2.77 في المئة، إلى مستوى 6388 نقطة، بأحجام 338 مليون سهم، حتى الساعة 2:30 بتوقيت السعودية. وأنهى مؤشر سوق دبي المالي تعاملات الأحد على مكاسب بنسبة 2.89 في المئة، إلى مستوى 3344 نقطة، فيما أضاف سوق أبوظبي مكاسب بنسبة 3.07 في المئة، إلى 4556 نقطة. ونجح مؤشر بورصة قطر في تحقيق مكاسب بنسبة 1.22 في المئة، إلى 10136 نقطة. وارتفع مؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.04 في المئة، وبورصة البحرين 0.07في المئة، إلى 1175 نقطة.