«تعاون مع الكويت عبر برنامج الطب النووي والصحة الإنسانية»
«الطاقة الذرية»: درّبنا 80 كويتياً على السلامة الإشعاعية
| كتب أحمد زكريا |
1 يناير 1970
10:26 ص
أنس الصالح: الكويت تثمن مساهمة الوكالة الدولية في تحقيق السلام والأمن الدوليين
عدنان شهاب الدين: الفوائد السلمية للتكنولوجيا النووية باتت منتشرة حول العالم
كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس، النقاب عن «زيارة 80 كويتياً لمختبرات الوكالة وحصولهم على خبرات تدريبية في مجال السلامة الإشعاعية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى «تعاون قائم بين الكويت والوكالة عبر برنامج الطب النووي والصحة الإنسانية».
وأضاف أمانو خلال كلمة في ندوة «التطبيقات النووية من أجل التنمية المستدامة في دول الخليج»، برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك «الوكالة عرفت من خلال تاريخها بردع انتشار الأسلحة النووية، لكن دورها اوسع من ذلك فهى تسعى لتحقيق التنمية من خلال التطبيقات السلمية للطاقة النووية».
وفيما أشاد بالدعم المادي الذي قدمته الكويت للوكالة، دعا الدول الخليجية إلى المساهمة المادية في برنامج تحديث المختبرات التابعة للوكالة، حيث ان تلك المختبرات تم انشاؤها قبل 50 عاماً وتحتاج للتطوير.
وتحدث عما تقدمه الوكالة في دول العالم المختلفة، قائلاً«نتعاون مع الدول الخليجية في مجال سلامة الغذاء وادارة المياة، ولكل دولة اهتماماتها في ما يتعلق بالتطبيقات السلمية للتكنولوجيا النووية، فدول أميركا اللاتينية مهتمة بالقضاء على فيروس زيكا، ومهمتنا حشد مواردنا لتقديم المساعدات الطارئة لتعقب هذا الفيروس».
بدوره، أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح، بالتعاون المثمر بين الكويت والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال الصالح الذي مثل سمو رئيس مجلس الوزراء «اختيار دولة الكويت لاستضافة هذه الندوة المهمة بحضور إقليمي لافت يدل على العلاقة المتميزة بينها وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تُعد مؤشراً قوياً على متانة العلاقات بين الجانبين، والتي تشكلت على مر السنين. ويعكس ذلك أيضاً التزامنا المستمر بتعزيز التعاون الإقليمي مع أشقّائنا في دول مجلس التعاون الخليجي».
من جانبه، ثمن المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين، «دور الوكالة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية».
وذكر في كلمته ان «الفوائد السلمية للتكنولوجيا النووية باتت منتشرة حول العالم، وأصبحت تقنيات النظائر المشعة ملموسة في مجال الصناعة».
وبين ان «هذه الندوة تسعى لتبادل الخبرات لإثراء القدرات على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشراكة مع الوكالة».
أمانو: الأمور تسير باتجاه جيد مع إيران
شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في تصريحات للصحافيين على هامش الندوة، على أهمية هذا الاجتماع، مشيراً إلى انه سعيد بحجم المشاركين الذين يبحثون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والتي تهتم بالبيئة وصحة الشعوب.
وفيما اذا كان قد ناقش المخاوف الخليجية من قدرات ايران النووية ومفاعلها النووي، أجاب «ليس في هذه الندوة، قمنا بمناقشة هذا الأمر خلال زيارات سابقة لدول مختلفة وناقشنا هذا الملف مع قادة تلك الدول». وتابع«الوكالة ملتزمة بمعالجة الملف النووي الإيراني عبر الحوار السلمي والأمور تسير في اتجاه جيد».
وحول ما إذا كان يحمل تطمينات للكويت والدول الخليجية في هذا الصدد أجاب «وصلت للتو، وسنناقش هذا الأمر مع القيادة السياسية».
خالد الجارالله: إيجابي انطباع «الوكالة» عن إيران
قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله على هامش الندوة ان «موضوع قدرات ايران النووية يعالج من خلال الاتفاق الذي تم بين ايران ومجموعة الخمسة زائد واحد، وأعتقد ان انطباعات الوكالة حول ايران وتطبيقها لهذا الاتفاق انطباعات ايجابية ونحن نتمنى ان تتواصل هذه الانطباعات الإيجابية في ما يتعلق بتطبيق ايران للاتفاق الذي تم التوصل اليه لما له من أثر ايجابي وتشكيل عامل استقرار وأمن لمنطقة دول الخليج والعالم».
وتابع«نرجو من خلال هذه الندوة ان نرى دول مجلس التعاون وقد حققت هذه التنمية المستدامة وأيضاً تحقق الأمن والسلم والاستقرار في منطقة الخليج».
شهاب الدين: المفاعلات الصغيرة قليلة الضرر... والترشيد يؤجلها
عن امكانية تعاون المنظمة مع الكويت في مجال انتاج الطاقة الكهربائية عبر الطاقة النووية، لفت الدكتور شهاب الدين الى «عدة تجارب ومشاريع لبناء هذه المحطات في الكويت حصلت على مدى الـ40 سنة الماضية، الا ان المخاوف من وقوع كوارث نووية أدت الى تجميدها».
وتابع «الوكالة على اطلاع على افضل الخبرات وأحدثها في العالم في هذا المجال، وبالتالي يمكن للكويت ان تتعاون معها في انشاء ما يسمى بالمفاعلات الصغيرة، التي تبنى حاليا في الصين وجنوب أفريقيا وأميركا، حيث ان مخاطر حصول الحوادث فيها قليلة والاضرار الناتجة عن حوادثها منخفضة ويمكن التعامل معها بسهولة»، مشيرا الى ان «سياسة الترشيد التي تنتهجها الدولة حاليا يمكن ان تؤخر البحث بهذه التقنيات الى 5 أو 10 سنوات مقبلة».