السعدون: أهلاً وسهلاً بمشروع الجزر لكن من خلال تأسيس شركات قادرة

اعتبر رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون أن «الاختيار في الحكومة لايتم وفقاً للأكفأ، بل عن طريق الجينات فقط»، داعيا الى «تغيير هذا النهج من خلال ادارة مختلفة تدير البلد»، فيما رحب بمشروع تطوير الجزر في حال«اسست شركات قادرة وليس اعطاؤها لأصحاب النفوذ».

وقال السعدون، في مؤتمر صحافي لكتلة «الغالبية» عقد مساء أول من أمس في ديوانه في الخالدية، انه «آن الأوان مرة اخرى أن يتصالحوا مع الشعب الكويتي وينفتحوا معه».

وفي ما يتعلق بالشأن الاقتصادي، قال السعدون، «تابعت ما قاله وزير المالية في المجلس، بأنه ( لم يكن لدينا عجز لولا هبوط اسعار النفط)، وهذا الكلام غير صحيح، فأنتم قلتم بأنه في حال كان سعر البرميل 100 دولار فإن العجز سيصل إلى 406 مليارات في نهاية الخطة الانمائية، وقلتم انه سيلتهم الاحتياطي العام واحتياطي الاجيال القادمة، وذلك على افتراض انتاج 3 ملايين برميل بسعر 100 دولار للبرميل وليس 20 دولارا، لذلك الحديث عن العجز منذ زمن وليس جديدا»

ورأى السعدون، أن «اختيار الحكومة لوقت إلغاء أو تخفيض الدعوم هو اختيار سيئ»، مضيفا «في الميزانية 2012 /‏‏2013 كانت سرقة الديزل مليارا و 124 مليونا».

ولفت الى أن «من سيرشد عليه اعادة هيكلة الميزانية، وهذا الكلام قلناه من زمان»، موضحا أن «اعادة الهيكلة تعني انك تتكلم عن كل أوجه الصرف والبذخ الحكومي».

وتابع «ابدأ بمن يأخذ عقوداً سنوية تصل الى 3 مليارات، لا أن ترشد على من يتحمل التعليم بالزيادات الاخيرة والايجار الذي وصل الى ارقام فلكية، فهذا الامر انتم مسؤولون عنه».

وبين السعدون، أن «الحديث عن مشروع الجزر اذا كان الغرض منه السير في خط جديد للتطوير فأهلا وسهلا لكن من خلال قوانين قائمة وبشكل محدد، وعبر تأسيس شركات».

وقال السعدون «لتوجه الحكومة الدعوة الى من تشاء من الشركات القادرة ولتستعين بمن تشاء من المستشارين، لكن لايمكن ان تسلم هذه الجزر لأي طرف بسبب نفوذه»، مبينا ان «الأطراف التي أعدت هذه الدراسات اسماؤها أصبحت معروفة».

وأضاف مخاطباً الحكومة: «لايمكن ان تحملوا نتائج فشلكم على المواطن ... اذا عندكم قدرة فعليكم اعادة هيكلة الميزانية».

من جانبه، قال الدكتور عادل الدمخي «انه يجب على الشعب المشاركة فعليا في ادارة البلد»، لافتا الى أنه «ليس لدينا أي ثقة في هذه الحكومة وان محاولات استغفال الناس لن تنفع».