أسرته استقبلت المهنئين وسط إشادات بجهود القيادة السياسية للإفراج عنه

الكويت احتفت رسمياً وشعبياً بعودة فايز الكندري من غوانتانامو

1 يناير 1970 12:33 م
محمد الكندري: لم أشعر يوماً باليأس من عودة فايز للكويت

خالد العودة: «اللجنة الشعبية» ستحوّل نشاطها إلى تأهيل المعتقلين السابقين

عبدالرحمن الهارون: لم تستطع أي جهة إثبات أي تهمة تدين معتقلينا
غص ديوان الكنادرة في منطقة الشعب أول من أمس بالمهنئين بعودة المعتقل السابق في غوانتانامو فايز الكندري بعد أربعة عشر عاماً قضاها في معتقل يصفه الكثيرون من المعنيين بالامر بـ «الرهيب».

وشهد الحفل حضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ونائب رئيس المجلس مبارك الخرينج ووزير المواصلات وزير الدولة لشؤون البلدية عيسى الكندري بالإضافة إلى مواطنين حرصوا على التوافد لتقديم التهاني.

واستهل محمد الكندري -والد فايز- حديثه بشكر الله عز وجل الذي مَنّ عليه برؤية ولده من جديد، لافتاً إلى أنه «لم يشعر يوما باليأس من عودة نجله و كان على يقين وثقة بالله سبحانه وتعالى أنه سيعود إلى أهله ووطنه».

وتوجه في تصريح له على هامش الحفل بأسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان إلى قائد الإنسانية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وإلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ووزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور محمد الصباح وسفير الكويت في الولايات المتحدة الشيخ سالم العبدالله وأعضاء السفارة إلى جانب رئيس لجنة أهالي المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو خالد العودة وأعضاء هيئة الدفاع عبدالرحمن الهارون وعادل عبدالهادي والدكتور عادل الزايد والدكتور خالد شجاع العتيبي والعقيد عبدالله الكندري واللواء خالد الديين وفهد العتيقي وخالد مقامس وناصر الصبيح من وزارة الخارجية.

بدوره، أوضح رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو خالد العودة أن «معاناة اللجنة على مدار 14 عاما وجهودها وعملها الدؤوب والمضني تم تتويجها بالإفراج عن آخر معتقل كويتي من أصل 12 معتقلا تم استرجاعهم على مدار 14 عاما».

وبين العودة أنه «بعد عودة فايز الكندري فإن اللجنة الشعبية ستحوّل نشاطها من الدفاع عن المعتقلين في غوانتانامو إلى رعايتهم وتأهيلهم والعمل على دمجهم في المجتمع كأشخاص منتجين وفاعلين».

وفي ما يتعلق بالتعامل الأمني مع العائدين من معتقل غوانتانامو، أشاد العودة بالمعاملة «الراقية والإنسانية معهم من قبل الجهات الأمنية وخصوصا رجال أمن الدولة»، مشيرا إلى «الاحتواء الأبوي الواضح للأبناء بتوجيهات من سمو الأمير»، ومشيداً بجهود اللجنة «التي عملت معهم في هذا الصدد من وزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة الصحة و النيابة العامة».

وأعرب عن سعادته بعودة فايز الكندري إلى وطنه، مقدماً أسمى آيات التهاني والتبريكات والشكر والعرفان لمقام حضرة صاحب السمو الأمير ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو رئيس مجلس الوزراء ولوزيري الخارجية السابق والحالي ووزير الداخلية ولسفيرنا في الولايات المتحدة الأميركية وجميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من منظمات المجتمع المدني والناشطين في مجال حقوق الانسان والمحامي عبدالرحمن الهارون.

بدوره، أكد رئيس لجنة الدفاع عن المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو المحامي عبدالرحمن الهارون أن «الإفراج عن آخر معتقل كويتي في غوانتانامو يمثل عيدا للكويت حكومة وشعبا وثمرة جهود كبيرة على مدار 14 عاما»، موضحا أن «الشكر أولا لله ثم لقيادتنا العليا متمثلة في صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد والأمير الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد ولحكومتنا الرشيدة الذين لم يألوا جهدا في دعم القضية حتى تحقق الهدف وعاد كل المعتقلين الكويتيين إلى وطنهم».

ونوه بالجهود المضنية «التي بذلتها لجنة الدفاع عن المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو منذ بداية عملها في فبراير عام 2002»، مشددا على أنه «من اللحظة الأولى لم ينتابه أي شك في براءتهم وكانت ثقته كبيرة في عودتهم إلى الكويت».

وأكد أنه «حتى اليوم لم تستطع أي جهة حققت مع معتقلينا إثبات أي تهمة تدينهم سواء من قريب أو بعيد، بالإضافة إلى أنهم لم يعرضوا على أي محكمة وهذا في حد ذاته دليل براءة».