ماكين وكروكر ينتقدان البطء في دعم الحلفاء والشركاء
الكونغرس يضغط على البيت الأبيض لتسريع صفقة «إف 18» للكويت
| كتب أحمد زكريا وعبدالعليم الحجار |
1 يناير 1970
02:32 ص
«لماذا تأخرت الولايات المتحدة الأميركية في تسليم مقاتلات للكويت وقطر لمدة عامين ؟»، هذا ما سأل عنه عضوان في الكونغرس الأميركي، ملقيين باللوم على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا التأخير ومطالبين بتسريع عملية التسليم.
ووفقاً لما ذكره موقع أخبار الدفاع الأميركي، فإن طلب الكويت لمقاتلات «اف 18» وطلب قطر لمقاتلات «اف 15 اي»، مر عليهما عامان، فيما نقل الموقع عن مصدر في الكونغرس القول بأن وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين تؤيدان إتمام عملية البيع، فيما يضع البيت الأبيض عراقيل أمامهما.
وقال الموقع إن هذا الطرح تم تعزيزه عندما انتقد رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي السيناتور جون ماكين في 20 يناير الجاري إدارة أوباما، والذي تساءل عن «هذا التأخير الذي يأتي في وقت يبحث فيه حلفاء أميركا السُنة عن الطمأنة في وقت تتحسن فيه العلاقات الأميركية مع إيران، وهي المنافس الرئيسي لهم في المنطقة».
ونقل عن ماكين القول «ليس لدي شك في أن إدارة أوباما تنتهج نهجاً جديداً مع إيران لقناعتها أن ذلك سيقلل من التوتر الطائفي في المنطقة، ولكن الواقع أن مبادرات تلك الإدارة قد فاقمت التوتر».
وأردف «تلك الآلية تزداد سوءاً، لأن الإدارة الأميركية بطيئة جداً في تقديم الدعم لهؤلاء الحلفاء والشركاء، كما رأينا في تأخر إتمام بيع الطائرات المقاتلة لقطر والكويت، وهذا لا ينبغي أن يحدث ونحن نعمل ما بوسعنا لتسريع تلك العملية».
وفي السياق نفسه، نقل الموقع ما توقعه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بوب كروكر، بأن يتخذ البيت الأبيض قراراً في هذا الصدد في غضون الشهر أو الشهرين المقبلين، موضحاً أن قطر تسعى لشراء 73 طائرة، بينها 36 طائرة في المرحلة الأولى، وهو الأمر الذي سيستغرق 42 شهراً لإتمامه، معلقاً على ذلك بالقول «هذا الأمر مفتوح منذ عامين، وشخصياً أتمنى أن أرى تحركاً فيه».
بدورها، وفي منحى مخالف للسيناتورين ماكين و كروكر، قالت السيناتور كلير مكاسكيل إنها على يقين من أن صفقة البيع ستمر، مرحبة بكون شركة «بوينغ» ستكون مقاول الصفقتين، مردفة بالقول «لا أعتقد أن أحداً سينتقد التدقيق في من سنبيعه تلك الأسلحة».
وأضافت «التدقيق في هذه الطلبات يأتي بعدما كثفت الولايات المتحدة من مبيعاتها لحلفائها القدامى، مع الحذر من تأثر العلاقات مع إيران»، فيما أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي (التابعة للبنتاغون) عن بيع قنابل وطائرات وسفن ومعدات عسكرية لحلفاء الشرق الأوسط وتركيا بما يزيد على 20 مليار دولار.
وبينما رفض ناطق باسم مكتب الشؤون العسكرية والسياسية في وزارة الخارجية التعليق على صفقات بعينها، قال إن «نقل الأسلحة ينسجم بشكل عام مع استراتيجية ديبلوماسية إقليمية - أميركية عن طريق تحسين التشغيل البيني مع الولايات المتحدة وبلدان مجلس التعاون الخليجي، لتلبية احتياجاتها المشروعة للدفاع الخارجي». وأردف «من المناسب تماماً النظر والتشاور حول الآثار الكبيرة المحتملة على المدى الطويل لمصالح الأمن القومي الأميركي، عند نقل منظومة أسلحة أميركية رئيسية لأي شريك».
وفيما ذكر الموقع أن مسؤولين أميركيين صناعيين وعسكريين قلقون إزاء تأخر إتمام الصفقة مع الكويت، اعتبر في الوقت ذاته أن ضغط أعضاء الكونغرس لن يسرع تلك الصفقة التي ترغب الكويت فيها بشراء 28 طائرة «بوينغ» من طراز «اف 18 اي اف» تقارب قيمتها الـ 3 مليارات دولار.