اعطى مثالا على رحمته انه تبرع بسبية اهديت له الى... رفيق غير متزوج!
«داعش» ينعى ذبّاحه أموازي
| كتب أحمد زكريا |
1 يناير 1970
12:58 م
بعد قرابة شهرين من مقتله، نعى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» ذباحه محمد اموازي المكنى بـ «أبو محارب المهاجر» الذي وصفه بأنه «شغل وسائل الإعلام واحتل صدارة العناوين».
وذكر التنظيم في العدد الأخير من مجلته الرسمية «دابق» الصادرة أول من أمس والتي اطلعت عليها «الراي» ان «أبو محارب مولود في شبه الجزيرة العربية (في اشارة للكويت) ووالدته من اليمن»، لافتاً إلى انه «سافر إلى لندن ليعيش بين الكفار الذين كره عاداتهم التي تخالف قيمه» وفقاً لما أورده التنظيم.
وتابع التنظيم في نعيه «رغم كونه في ديار الكفر فقد وهبه الله صوتاً شجياً وعقيدة سليمة ومنهجاً صحيحاً في ظل وجوده بين المنحرفين الداعين لأبواب جهنم، وفي تزامن مع هجمات بريطانيا 2005 وبينما كان الجهاد العراقي في ذروته ومع اعلان قيام الدولة الإسلامية في العراق، بدأ أبو محارب بالشروع في طريق الهجرة والجهاد».
وأضاف «تم استجوابه من قبل الاستخبارات البريطانية الداخلية بينما كان في طريقه للكويت التي ولد فيها وتم منعه من السفر إليها»، لافتاً إلى انه «كان يتظاهر بالغباء أمام محققي الاستخبارات البريطانية».
وقال «أحد مسؤولي الاستخبارات البريطانية قال له (لن نجعلك تسافر لأي مكان وسنبقيك هنا كالظل) لكن الله مكنه من الهجرة بعدها بأيام». وعدد التنظيم ما اعتبره «انجازات اموازي العسكرية» اضافة الى رصد «لرقة قلبه والتزامه الرحمة مع رفاقه» ، مستشهدا على ذلك بالقول انه «تبرع» يوما بفتاة سبية اهديت له الى رفيق «مجاهد» له غير متزوج!!
بدوره قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في تصريح لـ «الراي» ان «مقتل اموازي يشكل خسارة معنوية لتنظيم داعش أكثر من كونها خسارة ميدانية، والاستخبارات البريطانية كانت متيقنة من مقتله»، لافتاً إلى انه «رغم ان اموازي لم يكن من قيادات الصف الأول إلا ان استهدافه يعني ان قيادات (داعش) يمكن استهدافها».
واختتم قائلا «استغل تنظيم داعش اجادة اموازي للغة الإنكليزية لتوجيه رسائل للغرب حيث كان يمثل الواجهة الإعلامية للتنظيم».
وظهر اموازي للمرة الأولى في شريط فيديو في حين قام بذبح الرهينة الأميركي جيمس فولي، ثم في أشرطة مماثلة في عمليات ذبح الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف وعامل الاغاثة البريطاني ديفيد هاينز وسائق التاكسي البريطاني آلان هينينغ وعامل الاغاثة الأميركي عبدالرحمن (بيتر) كاسيغ. ثم ظهر في شريطين لعمليتي قتل الرهينتين اليابانيين هارونا يوكاوا وكينجي غوتو.
وكان قد عمل في الكويت في شركة كمبيوتر، وعاد منها الى لندن مرتين، وكان يريد في المرة الثانية انهاء ترتيبات للزواج من فتاة في الكويت.
وفي 2010، قام ضباط مكافحة الارهاب البريطانيون باحتجازه مجدداً، وأخذوا بصماته وفتشوا أمتعته، وعندما حاول السفر الى الكويت في اليوم التالي، تم منعه من ذلك.