المرأة غابت والحسابات الانتخابية اشتعلت
مرشحو «تكميلية الثالثة» لليوم الرابع 5... وأحمد الفضل على خطى والده
| كتب ناصر المحيسن |
1 يناير 1970
06:07 م
الفضل:
الجهاز الحكومي مترهل ولا يواكب المجلس والمشكلة
في الروتين ولا بد
من إصلاح هذه الإشكاليات
الضويحي:
عدد الأعضاء
50 نائباً ومن يعمل منهم
أقل من 15
الخميس:
العزوف عن العمل البرلماني غير منتج وله سلبيات كثيرة عشناها في الفترة السابقة
العوضي:
الحكومة بحاجة
إلى إنعاش إكلينيكي ما عدا وزارة واحدة تعمل وهي «الداخلية»
الهاشم:
ملوك الطوائف
يحسبون الكويت
قطعة كبيرة
من الآيس كريم
يريد كل منهم
أن يلحس منها قبل
أن تذوب وتختفي
لا صوت يعلو فوق صوت المفاجآت التي يطلقها المرشحون في الانتخابات التكميلية عن الدائرة الثالثة، إذ اختلطت الحسابات الانتخابية في اليوم الرابع من فتح باب الترشح لشغل كرسي النائب الراحل نبيل الفضل، بترشح 5 أشخاص بينهم رفيق دربه الكاتب فؤاد الهاشم ونجله أحمد نبيل الفضل.
وفيما ارتفع عدد المرشحين الرجال المتقدمين لخوض الانتخابات إلى 21 مرشحا مع استمرار غياب العنصر النسائي، عادت «أم الدوائر» لتكون محور أحاديث الدواوين حول إمكانية أن يخلف المرشح أحمد نبيل الفضل والده على مقعده البرلماني في سابقة لم يعتدها المشهد السياسي الكويتي.
وقال المرشح فؤاد الهاشم إنه تقدم للترشح خلفا للزميل الراحل نبيل الفضل الذي ترك غيابه فراغا واضحا في المجلس، مضيفا «نريد أن يكون على مقعده من هو في نفس قدرات الزميل الراحل، خاصة وأننا نمر في المنطقة بتوترات شديدة جدا تحتاج منا إلى لم الصفوف إذ لم يعد في القوس منزع».
وبين الهاشم أن «الأخطار التي تهددنا جميعا بكل فئاتنا وطوائفنا، والفسيفساء الكويتية معرضة للتمزق أكثر ما لم يصل للمجلس نائب جديد ليس طائفيا وليس قبليا وليس فئويا وليس حزبيا ولا يرفع شعارات دينية وهو بعيد عنها ولا يرفع شعارات قبلية وهو يبحث عن مصلحته»، مشيرا إلى أن «ملوك الطوائف والفئات الذين يحسبون أن الكويت قطعة كبيرة من الآيس كريم يريد كل منهم أن يلحس قطعة قبل أن تذوب وتختفي».
وحول نضج الناخب الكويتي، اعتبر الهاشم أن «خيارات الشعب الكويتي متنوعة، وهو ذكي وله ممارسة قديمة في الديموقراطية تمتد لأكثر من 50 عاما»، لافتا إلى أنه يعول على هذا التفهم والعقلية من الكويتيين خاصة بعد كثرة الصدمات التي تلقوها من نواب وأشكال ما أنزل الله بها من سلطان.
وأضاف الهاشم إنه ومنذ 35 عاما عاصر أكثر من 15 مجلسا نيابيا ولم يكن في باله أن يكون مجلس الأمة هدفه أو طموحه، مردفا بالقول: «ما زلت صحافيا وسأبقى صحافيا»، مبينا: «وجدت أن هذه الظروف تحتم علي أن أكون داخل قاعة عبدالله السالم لكي أكمل رسالة لم أستطع أن أكملها في بلاط صاحبة الجلالة».
وعن قصر الفترة المتبقية من عمر المجلس، أوضح الهاشم أن «العبرة ليست فيما تبقى من الزمن 4 أعوام أو عام واحد، فأنا أريد أن أبذر بذرة وأترك لمن يأتي بعدي أن يسقيها ويكبرها وينميها».
وعن توجهه إلى التشريع أم الرقابة، ذكر الهاشم أن «جميع الخيارات مطروحة وحسب ما يمكن أن نراه في داخل المجلس من نقصان فإن كان النقص في المحاسبة فسنتجه نحوها وإن كان في الاقتراحات فسنوليها اهتماما أكبر»، مشددا على أن «النفوس والقلوب إن كانت صافية تستطيع ن تنجز في مدد قصيرة جدا أكثر من الذين جلسوا وتاجروا بمعاناة الشعب طيلة الأربعين والثلاثين سنة الماضية»، مبينا أنه «بالنسبة للناخب الكويتي كتاب مكشوف بالكامل إلى درجة أن بعض الناس يعرفون عني أشياء أنا نفسي نسيتها أما مسألة برنامج انتخابي، فأعتقد أن كل ناخب في الدائرة الثالثة وفي الكويت عموما يعرف ماذا يدور في رأسي و توجهاتي».
من جانبه، قال نجل النائب الراحل نبيل الفضل، المرشح أحمد الفضل إن من أهم أسباب ترشحه أن يستكمل المشروع الذي أنشأه والده والذي لم يكتمل بعد، لافتا إلى أنه «أسس مدرسة جديدة في العمل النيابي والسياسي ما كان لها في السابق أي مثيل ورأينا أثرها وفاعليتها على المشهد السياسي»
وأشار الفضل إلى أن «المدرسة ترتكز على الوحدة الوطنية والمكونات الاجتماعية للوطن بكل ألوانها وأطيافها وصيانتها والدفاع عنها والحفاظ على هذا النسيج الاجتماعي الموجود في الكويت حيث إن هذا سر بقاء هذا البلد في ظل كل هذه الصراعات والظروف وسر نجاته من الربيع العربي والغزو والتهديدات على مر تاريخه»، مبينا أن «أي مشاريع أو تنمية لن يكون لها معنى أو فائدة على المجتمع ما دام مفككا وتتنازعه الطائفية والفتن».
وأضاف الفضل أن مدرسة والده ترتكز على تقديم مشاريع نوعية وشمولية تضم تحت مظلتها جميع فئات المجتمع ولا تركز على فئة دون أخرى أو تعلي من شأن فئة دون سواها، مشيرا إلى أن «هذه المشاريع قد تكون غير شعبوية ولكنها ضرورية، وشاهدنا أثر ما خرج منها وما تم الاتفاق عليه من مشاريع عدة ولا تعود بالفائدة على مقدمها».
وعن توجهه السياسي، قال الفضل «أنوي الاستمرار على هذا النهج علّ وعسى أن نستقطب أكثر لهذه المدرسة من الدوائر الخمس كافة فهو منهج خال من المصالح الشخصية»، مشيرا إلى أنه «سأتمسك بنهج الوالد في عدم وجود مقر ولم تكن اختراعا حتى نبدو مختلفين انما رسائل فمن المفترض على المرشح أن يبيع فكرا على الناس لا أن يبيع خدمات أو عشاء فاخرا كون الناس بخير وهي تجربة أن نخرج عن المألوف وقد نجحت»
وأشار الفضل كذلك إلى أنه «كنت ملازما للوالد رحمه الله بكامل خطه السياسي ومن نفس المطبخ الذي تخرج منه المشاريع وقد وضعت الكثير منها وأعرف إلى أين وصلت وما سقط منها وأعرف ماهي الأولويات والطريق بالنسبه لي ممهد من الناحية التشريعية وكل ما علي أن أضيف ما هو أولوية»، لافتا إلى أن «مشكلة الشباب ليس في السكن فقط بل المشكلة في إفراغ الطاقات والإمكانات التي لا يستطيعون تطبيقها على أرض الواقع، فدور النواب خلق الفرص من خلال تشريعات تنمي هذه المواهب وترعاها وتفتح لها الأفاق بدلا من التكبيل الحكومي في وظائف الحكومة وتجعلهم داخل صندوق من الروتين والتراتبية تفقد فيها الطموح»
وحول أداء الحكومة والمجلس، اعتبر الفضل أن «الحكومة لديها كل الأدوات لكي تتحرك في دعم القطاع الخاص وإيجاد حل في سبيل مشكلة البورصة، وكل سبل الاصلاح موجودة لديها لكن لديها قصور وغضب شعبي من اداء الحكومة، ولدينا مجلس يسير بـ 8 سلندرات وحكومة بطيئة»، مبينا أن «المجلس سابقها بمراحل في نوعية التشريعات الكبيرة جدا ولكن الجهاز الحكومي مترهل وبطيء ولا يواكب المجلس، والمشكلة في الروتين الحكومي ولابد من إصلاح هذه الاشكاليات»
بدوره، قال المرشح نجيب سعيد العوضي إنه لن يتحدث عن الحكومة لأنها بحاجة إلى إنعاش اكلينيكي ماعدا وزارة واحدة تعمل وهي الداخلية، موجها سهامه إلى أعضاء مجلس الأمة، مبينا أنهم تأملوا من الاخوة الاعضاء الكثير وأن يكون عملهم أكبر من الحالي.
وأضاف العوضي أن «الأعضاء عددهم 50 نائبا ومن يعمل فقط أقل من 15 منهم، والبقية خارج السرب»، لافتا إلى أنه «نحن لسنا ضد أحد لكن يجب أن نقف مع المواطن الذي حملنا ثقته وآماله وأوصلنا إلى قبة البرلمان»، داعيا الأعضاء إلى التكاتف مع الحكومة وليس ضدها فحال البلد واقف في جميع المجالات ولابد من حلول جذرية.
من جانبه، قال المرشح عبدالله مطلق الضويحي إنه وإيمانا منه بخدمة الكويت سيحمل الأمانة على عاتقه في سن القوانين والتشريعات والرقابة عليها، مشيرا إلى أن «القضايا التي سيتبناها في الوقت القصير والمتبقي من عمر المجلس، قانون البديل الاستراتيجي وقانون الإعلام الالكتروني وقضية التعليم»، آملا أن يكون هناك تلاحم و رص للصفوف لمجابهة الأخطار الخارجية في ظل قيادة سمو أمير البلاد.
وبدوره، قال المرشح علي عبدالله الخميس إنه قرر خوض الانتخابات التكميلية في الدائرة الثالثة ليقينه بأن العمل التشريعي مهم للكويت ويجب أن يمارس بشكل مستمر ومنتظم، مبينا أن «العزوف عن هذا العمل غير منتج وله سلبيات كثيرة عشناها في الفترة السابقة»
وأضاف الخميس «لدي يقين بأن حال البلد لن ينصلح الا بإصلاح المؤسسة التشريعية التي هي نتاج الناخبين الذين يوصلون المرشحين إلى سدة البرلمان وينتقلون بهم من مرشحين إلى نواب ومن ثم فإن أغلب المرشحين بعد فوزهم بالعضوية تنتهي وعودهم وبرامجهم الانتخابية التي كانوا يطرحونها في المرحلة الانتخابية وتتغير المرحلة»،
وعن القوانين التي سيتبناها في حال فوزه في الانتخابات أوضح أن من أهمها تفرغ النائب للعمل التشريعي والرقابي في مجلس الأمة ومنعه من ممارسة الأعمال التجارية أو الدخول في شركات تجارية وعضوية مجالس إدارة لا قيمة لها بالنسبة للناخب.
على الهامش
الصحافي أقوى من النائب
اعتبر المرشح فؤاد الهاشم أن «الكاتب الصحافي في مجاله أقوى بكثير من نائب في البرلمان»، مشيرا إلى أن «أحد النواب قال لي بأني أقوى من النواب وعندما سألته عن السبب، رد بأنك توجه سؤالا في عمودك لأحد الوزراء ويأتيك الجواب في اليوم التالي ونحن يأتينا الجواب بعد 6 أشهر».
وزراء بحاجة إلى «قرصة»
اعتبر المرشح أحمد الفضل أن «الحكومة لديها 6 وزراء شغالين والباقين بحاجة إلى (قرصة)»، مشيرا إلى أن «الدخول إلى المجلس ليس للامتيازات أو التكسب» وأنه ينوي السير على خطى والده «إذ دخل برصيد مالي وخرج برصيد مالي أقل».