شهدت تراجعات حادة ... و«الكويتية» نزفت أكثر من 87 نقطة!

شبح الأزمة يحوم حول البورصات الخليجية

1 يناير 1970 04:23 م
• «كويت 15» تراجع نحو 3 في المئة لأول مرة في جلسة واحدة

• أدنى إغلاق للبورصة السعودية منذ 5 أعوام

• الدليمي: الكثير من أصول الشركات وصلت إلى مراحل خطرة

• السوق بحاجة ماسة لتدخل المحفظة الوطنية لوقف التراجع

• برنت نحو مستوى منخفض جديد في 12 عاماً
على وقع استمرار مسلسل تراجع أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة منذ نحو 12 عاماً، احتاجت البورصات الخليجية، موجة تراجعات حادة عادت بها إلى مستويات الأزمة.

وقد أنهت البورصة المحلية تعاملات هذا الأسبوع على انخفاض كبير ضمن سلسلة التراجعات التي شهدتها منذ بداية العام الحالي، على خلفية سيطرة الضغوطات البيعية على أسهم العديد من القطاعات الريادية، فضلا عن عمليات جني الارباح.

وبلغ الكثير من تلك الأسهم مرحلة نقطة الانكسار، ما يشير إلى أن السوق يمر حاليا بحالة من الانزلاق إلى مستويات متدنية.

في هذه الأثناء، طالب مدير عام شركة مينا للاستشارات الاقتصادية والادارية عدنان الدليمي، بضرورة تدخل الجهات المعنية لدعم السوق، لأن الكثير من أصول الشركات المدرجة وصلت الى مراحل خطرة، ما قد يؤثر على مدخرات المتعاملين لاسيما الصغار منهم.

واضاف الدليمي أن مؤشر (كويت 15) تراجع للمرة الأولى في تاريخه إلى اكثر من 3 في المئة، وكذلك تراجع المؤشران «الوزني» و«السعري» الى مستويات مقاربة، لافتا الى ان السوق في حاجة لتدخل المحفظة الوطنية، وكل الامكانات المتاحة لوقف هذا التراجع «الحاد».

واختتمت البورصة جلسة أمس، منخفضة 87,02 نقطة لتصل الى مستوى 5265 نقطة، في حين بلغت القيمة النقدية نحو 18 مليون دينار، تمت عبر 3271 صفقة نقدية وكمية اسهم بلغت 124.16 مليون سهم.

الأسواق الخليجية

من جهته، تكبّد مؤشر سوق الأسهم السعودية خسائر كبيرة وحادة مع مواصلة هبوط أسعار النفط، في ظل ضبابية وحالة من التشاؤم بشأن الاقتصاد العالمي مع هبوط سعر النفط، وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني وخفض الاحتياطيات.

ومني مؤشر البورصة السعودية بخسائر بلغت 200 نقطة، مغلقاً عند 5838 نقطة (- 3.3 في المئة)، ومسجلا أدنى إغلاق في نحو 5 سنوات، وسط تداولات بلغت قيمتها 5.3 مليار ريال.

وكان قطاع البتروكيماويات، الضاغط الأساسي على سوق السعودية، حيث انخفض 2.56 في المئة، والمصارف والخدمات المالية 0.78 في المئة، والتجزئة 2.42 في المئة، والاتصالات 3.2 في المئة، والتطوير العقاري 2.4 في المئة.

بدوره، سجل مؤشر دبي تراجعاً بنحو 3.6 في المئة في نهاية التعاملات أمس، إلى مستويات الـ 2815.45 نقطة «الأدنى له منذ منتصف ديسمبر الماضي» بخسارة 106.25 نقطة. أما مؤشر أبوظبي فلم يكن أحسن حالاً، إذ هبط 1.62 في المئة عند الإغلاق، خاسراً 65.12 نقطة بالغاً 3955.10 نقطة.

من ناحيتها، أغلقت بورصة قطر على تراجع نسبته 2.3 في المئة إلى 9185.12 نقطة، مسجلة خسائر بواقع 220.26 نقطة.

وفي حين انخفضت بورصة البحرين بشكل هامشي بنسبة 0.05 في المئة عند الإغلاق بخسارة 0.65 نقطة بوصولها إلى 1200.91 نقطة، أنهى مؤشر سوق مسقط تعاملاته متراجعاً 1.6 في المئة، خاسراً 86.6 نقطة بالغاً 5112.52 نقطة.

النفط

على الرغم من ارتفاع سعر برميل النفط الكويتي بشكل طفيف، بواقع 8 سنتات في تداولات الأربعاء، ليبلغ 22.64 دولار، مقابل

22.56 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء، تراجع خام برنت إلى مستوى منخفض جديد في 12 عاما مع اقتراب وصول معروض إضافي من النفط الإيراني، وسط مخاوف من تخمة عالمية وبواعث قلق بشأن الاقتصاد العالمي.

ونزل خام القياس العالمي إلى 29.73 دولار مسجلا أدنى مستوياته منذ فبراير من العام 2004، ومنخفضا أكثر من 1.5 في المئة.

بدوره، صعد خام غرب تكساس الوسيط 35 سنتاً إلى 30.83 دولار، إثر تراجعه في وقت سابق من جلسة أمس.

والخام الأميركي متداول بعلاوة سعرية نادرة فوق برنت مع تأثر خام القياس العالمي سلبا باحتمالات تدفق مزيد من الخام الإيراني بعد الرفع المحتمل للعقوبات المفروضة على طهران ربما بحلول اليوم.

وهذه المرة الثانية في يومين التي ينزل فيها برنت عن 30 دولارا للبرميل بعد أن انخفض خام غرب تكساس عن ذلك المستوى يوم الثلاثاء الماضي.