البورصة تخسر 1.1 مليار دينار خلال 5 جلسات
2016: أسوأ بداية سنة منذ 2009
| كتب علاء السمان |
1 يناير 1970
06:21 ص
• المؤشر السعري يتداول عند مستويات يوليو 2004 و«كويت 15» الأدنى منذ إطلاقه
• هزّة عنيفة تطول الأسهم القيادية في ظل عمليات بيع ممنهجة
• كسر مستوى 5400 نقطة قد يدفع السوق نحو 5300 نقطة... والاستقرار يبدأ عندما يستعيد الـ6100
سجّلت بورصة الكويت أسوأ بداية سنة منذ العام 2009، إذ خسرت 196 نقطة، أو 3.5 في المئة، في خمس جلسات فقط، ليغلق المؤشر عند أدنى مستوى منذ يوليو 2004.
وخسرت القيمة السوقية للأسهم المُدرجة منذ بداية العام الحالي نحو 1.1 مليار دينار لتصل الى 25.1 مليار دينار وفقاً لإقفالات أمس.
وتراجع معدل السيولة المتداولة بشكل لافت لتسجل 11.1 مليون دينار خلال الجلسات الماضية في الوقت الذي يتداول فيه المؤشر العام (السعري) عند مستويات الثالث من يوليو 2004 أي قبل ما يزيد على 11 عاماً، ليقفل امس عند 5.418.5 نقطة منخفضاً بـ 56.6 نقطة بعد أن خفف من الخسائر التي مُني بها منذ بداية الجلسة الاخيرة.
وتأتي خسائر البورصة الكويتية في وقت سجلت فيه أسواق المنطقة تراجعات مختلفة، تبدأ من السوق السعودي الذي اقفل منخفضاً بنحو 2.2 في المئة، ثم قطر التي تراجعت بـ 3 في المئة، وسوق دبي بنحو 1 في المئة، ثم البحرين بـ.07 في المئة.
وبات المؤشر العام للسوق الكويتي الذي فقد 1.03 في المئة قريبا من المستوى الفني 5400 نقطة والذي يفصل السوق عنه بحدود 18.5 نقطة فقط، فيما يأتي بعد ذلك الحاجز الفني الآخر وهو 5300 نقطة.
وبحسب تحليل لشركة كامكو للاستثمار: «من المحتمل رؤية بعض الزخم الإيجابي في الفترة القصيرة المقبلة، نظراً لتواجد مؤشرات القوة النسبية في منطقة الإفراط بعمليات البيع، لكن الإغلاق القوي فوق منطقة المقاومة عند 5618 نقطة 5660 نقطة فقط من شأنه التخفيف من الحركة السلبية، ما قد يعيد الأنظار إلى الخط الأفقي عند 5816 نقطة».
واغلق المؤشر الوزني عند عند 366.7 نقطة متراجعاً بـ 5.35 نقطة، إذ يتداول حالياً عند مستويات مطلع ابريل 2009 أي قبل ست سنوات.
وتأثر مؤشر «كويت 15» خلال تعاملات الامس بعمليات البيع الكثيفة ليقفل عند أدنى مستوى له منذ الاطلاق ليصل الى 861.36 منخفضاً بـ 15.09نقطة.
واستحوذت أسهم كويت 15 على نحو 82 في المئة ما يعادل 13.6 مليون دينار من أساس 16.3 مليون تداولها السوق عامة خلال جلسة الامس، ما يعكس التحركات الدفاعية وعمليات الشراء التي تم تنفيذها على تلك السلع منذ بداية التعاملات تحسباً لهبوطها.
وشهدت بعض السلع القيادية مثل بيت التمويل الكويتي الذي أقفل عند الحد الادنى عند 480 فلساً في ظل عمليات بيع تثير الاستغراب قادتها محافظ فردية لديها كميات كبيرة من السهم، اضافة الى بعض الشركات غير المُدرجة وايضاً حسابات فردية.
وحاولت محافظ استثمارية تعود الى مؤسسات «حكومية» مواجهة عمليات البيع والتسييل التي لم يشهدها سهم بيتك منذ فترة، إلا أن تيار البيع كان الاعلى طيلة الوقت، وبحسب اقفال السهم بلغ العائد الجاري وفقاً للسعر الحالي 2.8 في المئة، ومضاعف السعر الى القيمة الدفترية 1.3 ضعف ثم السعر الى الربحية 16.1 ضعف.
ولا يخفى ان الشكل العام للسوق يبشر بمستقبل غير واضح للتداولات اليومية، إذ يظل الاستثمار في البورصة بحاجة الى وضوح في الرؤية واستقرار تدفعه عوامل دعم مباشرة، إلا ان المعطيات المحيطة بما فيها الانخفاض الذي شهدته أسعار النفط يدفع السوق في اتجاه مختلف.
وينصح بعض مديري الاستثمار في الشركات والمؤسسات المتداولين والمهتمين من أصحاب النفس المتوسط والنفس الطويل بدخول السوق عند إغلاق المؤشر السعري فوق مستويات 5660 و6100 نقطة على التوالي، لاسيما لما تتضمنه من إشارة على عودة الاستقرار النسبي للسوق وتجاوزه مطبات ليست بسهلة.
وقالوا إن العام الماضي تكبدت المحافظ والصناديق خسائر كبيرة في ظل تراجع السوق والاسهم المدرجة بشكل فاق تداعيات الازمة المالية، مشيرين الى أن تباشير 2016 تدعو الى القلق وتدعو الى التريث الى حين استقرار الوضع وظهور معطيات داعمة للسوق.
وكانت كمية الاسهم المتداولة أمس 82 مليون سهم بقيمة تصل الى 16.3 مليون دينار نفذت من خلال 2414 صفقة نقدية.