سموه وسمو ولي العهد أشادا بمناقب الفقيد في برقيتي تعزية لأسرته وجموع من المشيعين تقدمهم الغانم والمبارك ودعته إلى مثواه الأخير
الأمير معزياً في الفضل: قدّم خدمات مقدرة لوطنه طوال مسيرة حافلة بالعطاء
| كتب ناصر المحيسن |
1 يناير 1970
02:39 م
• الغانم: كلمة حق يجب أن تُقال في حق المرحوم فقد كان نائباً مثابراً ومخلصاً في عمله
• المبارك: زاملته عشر سنوات وكان مثال الرأي السديد والناصح للحكومة
• العمير: وفاته كانت فجأة وصدمة ونسأل الله له المغفرة
• التميمي: الكويت فقدت أحد أبنائها البررة الذين كرّسوا حياتهم للدفاع عن الوطن والوحدة الوطنية
• الزلزلة: رحل عنا بجسده ولكنه سيبقى في قلوبنا وفي ذاكرة كل مواطن
• العيسى: كرّس حياته لخدمة الكويت ولهذا تقاطر المشيّعون من كل الأطياف والفئات ليعزوا بالفقيد
• الصانع: كان فارس البرلمان ولا يخشى في الحق لومة لائم
• أبل: الكويت خسرت نائباً محارباً عن فكره ووطنه
• حمدان العازمي: كانت له مواقف وطنية يذكرها الجميع وساعياً إلى حل خلافات النواب قبل تفاقمها
بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية إلى أسرة المغفور له بإذن الله تعالى عضو مجلس الأمة نبيل نوري الفضل عبر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاته والذي وافاه الأجل في قاعة عبدالله السالم وهو يؤدي واجبه الوطني .
وأشاد سموه بمناقب الفقيد وما قدمه من خدمات مقدرة لوطنه طوال مسيرة حافلة بالعطاء من أجل مصلحة الوطن سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أسرته وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
وبعث سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية مماثلة ضمنها سموه خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة عضو مجلس الأمة نبيل نوري الفضل مشيدا سموه بمناقب الفقيد وما قدمه من خدمات مقدرة لوطنه طوال مسيرة حافلة بالعطاء من أجل مصلحة الوطن مبتهلا سموه إلى المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أسرته وذويه جميل الصبر وحسن العزاء، كما بعث سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ببرقية تعزية مماثلة.
إلى ذلك وما بين دموع «الفراق» ودعوات بالرحمة والمغفرة لخسارة «المحارب الذي يخوض معاركه دون هوادة»، شيع المئات، النائب الفضل الى مثواه الأخير، يتقدمهم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وحشد من النواب والوزراء والمواطنين.
وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، «كلمة حق يجب أن أقولها في حق المرحوم، وأشهد بما علمت من خلال رئاستي لمجلس الأمة بأنه كان نائبا مثابرا ومخلصا في عمله مهتما في العمل البرلماني وساعيا إلى تطويره وتقديم الاقتراحات والقوانين وكل ما من شأنه أن يرفع شأن بلاده وشعبه».
وأكد الغانم على أن الفقيد «أدى الأمانة التي عليه في مجلس الأمة وقد اختاره الله أن يقضي آخر ثوان من حياته داخل قاعة عبدالله السالم كدليل لحبه لهذا الوطن وإخلاصة لسمو الأمير ورغبته في الأفضل للشعب الكويتي»، سائلا المغفرة والرحمة له وأن يتغمده الله بفسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وبدوره، قال سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك:«زاملت الفقيد أكثر من 10 سنوات وكان مثال الرأي السديد والناصح للحكومة»، لافتا أن«المرحوم شعلة من النشاط، وكان دائم الاتصال معي في أمور تهم المجلس والدولة، لكن هذا أمر الله وقضاؤه، ولا دائم إلا وجهه سبحانه».
زملاء الفقيد، أعضاء مجلس الأمة غالبتهم الدموع وكانوا في حالة حزن ووجوم على فقدان نائب ساهم وبقوة في دعم زملائه وإثراء العمل البرلماني باقتراحاته التي يراها تصب في الصالح العام ويدافع عن أفكاره بلا هوادة.
وقال النائب حمدان العازمي إنه«كان للنائب نبيل الفضل، مواقف وطنية يذكرها الكل، خاصة بالنسبة لنا كنواب عرفناه عن قرب أخا للصغير والكبير»، مبينا أن«ما كان يحصل بين النواب من خلاف نجد أبو براك هو من يسعى للصلح حتى لا تتفاقم هذه الخلافات»، لافتا إلى أنه«من الذين كانت لهم جهود طيبة داخل المجلس، وله الكثير من القوانين التي فيها مصلحة البلد التي كان يضعها نصب عينيه».
من جانبه قال النائب عبدالله التميمي إن الكويت فقدت احد أبنائها البررة الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن الوطن والوحدة الوطنية، لافتا إلى أنه«برحيله فقدنا أخا عزيزا وزميلا صادقا بمشاعره ومواقفة الوطنية التي لا يختلف عليها أحد وكان نعم الأخ والزميل الذي كان يعمل ليلا ونهارا من أجل الكويت إلى أن توفاه الله وهو يؤدي واجبه الوطني تحت قبه البرلمان».
من جهته، قال النائب يوسف الزلزلة:«اليوم نودع زميلنا الأخ نبيل الفضل الذي كرس حياته من أجل خدمة وطنه فكانت بصماته واضحة في الجانب الاجتماعي والسياسي»، مشيرا إلى أن«الفقيد رحل عنا بجسده ولكنه سيبقى في قلوبنا وفي ذاكرة كل مواطن».
وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، الذي استقبل التعازي مع ذوي الفقيد، أكد على أن الكلمات تعجز عن وصف حالة فقدان العزيز الأخ نبيل الفضل رحمه الله، ونسأل الله الغفران له وضياء قبره، مبينا أنها «تعجز كذلك عن وصف أعماله في ما يتعلق بالقوانين التي وضعها وشرعها في مجلس الامة ويكفي انه الوحيد في الكويت الذي نجح في عضوية مجلس الأمة دون أن يضع مقرات انتخابية مردفا أنه حتى في نجاحه في الانتخابات الأخيرة للمجلس القائم كان رحمه الله خارج البلاد»، ولافتا إلى أن الفقيد كرس حياته لخدمة الكويت الأمر الذي عكس أن المعزين اليوم تقاطروا من كل الأطياف والفئات ليعزوا بالفقيد، متمنيا بحول الله أن يكون مثواه جنات النعيم.
من جانبه، وصف وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، النائب نبيل الفضل بـ «فارس البرلمان»، لافتا إلى أن «الفقيد كان لا يخشى في الحق لومة لائم»، ومشيرا إلى أن «الكلمات الأخيرة التي ذكرها تؤكد بأنه يقف دائما مع الحق»
وأكد وزير الدولة لشؤون الاسكان ياسر أبل على أن «الكويت خسرت اليوم نائبا محاربا عن فكره ووطنه، ونسأل الله العلي القدير ان يسكنه فسيح جناته»، فيما اعتبر وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العميرأن «وفاة النائب نبيل الفضل كانت فجأة وصدمة» سائلا الله له المغفرة وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
رحيل الفضل ... أطفا منارة اللجان
| كتب فرحان الفحيمان |
أطفأ موت النائب نبيل الفضل الذي وافته المنية في قاعة عبدالله السالم أول من أمس«منارة» الحماسة التي أضاءت اللجان البرلمانية الأسبوع الماضي، وبدا مجلس الأمة أمس وكأنه في عطلة رسمية، إذ مضت ساعات الصباح وقبل آذان الظهر بلا حراك، ولا يقطع السكون غير خطوات سكرتير أحد النواب متوجهاً إلى مكتبه وسط أجواء ملؤها الحزن والحيرة والدهشة.
وفيما كان الصمت سيد «خطوات» ممرات المجلس، قطع النائب حمود الحمدان الهدوء المفرط بخطوات مسرعة محاولاً اللحاق بصلاة الظهر.
وعاد الهدوء المغلف بالوجل يهيمن على ردهات المجلس، حتى أطل النائب أحمد لاري بخطوته الراسخة قاصداً المبنى الجديد، ولم يعترض طريقه غير صوت أحد الزملاء الإعلاميين يبحث عن خبر يسد به رمق الشح الإعلامي، لكن لاري رد بابتسامة «والله ما فيه غير اجتماع لجنة الأولويات الأحد المقبل، وسيكون حول دعوة الوزراء الذين لم يتابعوا تنفيذ القوانين التي صدرت من مجلس الأمة، وعاد النهم الصحافي الباحث عن خبر في ظل شح نيابي تأثراً بموت النائب الفضل .
واقترح عدد من الصحافيين البحث عن تقارير صحافية في اللجان البرلمانية لإيجاد مخرج في ظل ندرة الخبر، لكن أيضاً اللجان كانت في وضع ساده الحزن، ولم يكن العاملون فيها متحمسين لتجاوب مع النهم الصحافي الذي عاد بخفي «مواده»
الكندري: الطاعنون بالفضل ليسوا من الشجاعة والمروءة في شيء
انتقد النائب فيصل الكندري الأصوات التي انبرت للطعن في الراحل نبيل الفضل، قائلا إن ما نعيشه من واقع في الفترة الحالية ومن انعزال بعض الأطراف عن المشهد السياسي، ممن اختزلوا الوطنية في أنانيتهم البغيضة وممن امتطوا الدين للوصول إلى قبة البرلمان، وممن دأبوا على اختلاق الفتن بهدف ضرب وتقسيم المجتمع، وصل بهم اليأس إلى الطعن بالأموات والتشمت بمن لم يعد بمقدوره الرد، ليؤكدوا لنا أنهم ليسوا من الشجاعة والمروءة في شيء .
وأضاف الكندري في بيان صحافي إن هؤلاء أصبحوا غرباء على تاريخ الكويتيين الزاخر بالمحبة والإخاء والتكافل، والذي لم يطرأ عليه الشماتة بالأموات أو الدعاء على من اجتهد في حبه لوطنه، مردفا إن الزميل نبيل الفضل بين يدي البارئ عز وجل ولا يسعنا إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة.
نقابة «الأمة» أبّنت الفضل
أبّنت نقابة العاملين في الأمانة العامة لمجلس الأمة المغفور له بإذن الله النائب نبيل الفضل الذي وفاه الأجل المحتوم وهو يؤدي واجبه الوطني تحت قبة عبد الله السالم، مشيرة إلى أن الفقيد كان مثالاً يحتذى به في العمل البرلماني.
وذكرت النقابة في بيان صحافي أن الفقيد الفضل كان عضوا فاعلا في العمل البرلماني من خلال اللجان التي شارك فيها والاقتراحات والقوانين التي تقدم بها، وكان ذا حضور ومساهمة واضحة في العمل البرلماني.
وعزّت النقابة رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وأعضاء المجلس وأسرة الفقيد يرحمه الله داعية الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان
عدنان المطوع: كان مثلاً للكويتي الذي لا يفرّق بين طائفة وأخرى
قال النائب السابق عدنان ابراهيم المطوع إن النائب الراحل نبيل الفضل كان مثلا للكويتي الذي لا يفرق بين طائفة وأخرى وبين فئة وثانية، مردفاً بأنه كان سداً منيعاً في وجه أبواق التكفير يعمل لأجل الوطن ولا يخشى كلمة الحق ولا يستوحش دربها رغم قلة سالكيه.
مردفا ان الراحل كان له طلب أخير أتمنى أن يعمل زملاؤه لتخليده به، وهو إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية، مختتما بيانه المقتضب بالقول:«نقول للشامتين تذكروا أن الشامت بالموت كالقاتل تماما».